x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

مكانة وسائل الاعلام في حياة الناس

المؤلف:  صلاح محمد عبد الحميد

المصدر:  الإعلام الجديد

الجزء والصفحة:  ص 42-47

2023-02-27

1057

مكانة وسائل الاعلام في حياة الناس

يعد المدخل الوظيفي احد المداخل الاساس لدراسة الاعلام الجماهيري. فالمفاهيم التقليدية للاتصال قادت بحوث الاعلام والاتصال الى توجهين هما:

ا: توجه بحثي معني اساسا بالتأثيرات الناتجة عن تعرض الجمهور لوسائل الاعلام الجماهيرية من خلال محاولة اكتشاف ما تفعله هذه الوسائل بالجمهور.

ب: توجه بحثي معني اساسا بوظائف وسائل الاعلام الجماهيرية من خلال البحث عما تفعله هذه الوسائل من اجل الجمهور، او الكيفية التي يستخدم بها الجمهور وسائل الاعلام. (اي ما يفعله الجمهور بالوسائل).

ونتج الاتجاه الاول عن القول بالقدرة الهائلة لوسائل الاعلام في التاثير على الجمهور، وتشكيل الراي العام والقدرة على الاقناع. وهذا القول بالغ الى حد كبير في قدرة وسائل الاعلام في التاثير في الجمهور، وتحويل ارائهم الى راي القائم بالاتصال، وتمثل ذلك في النظريات التي ظهرت اثناء وبعد الحرب العالمية الاولى مثل نظرية الرصاصة. وعندما لاحظ الباحثون صعوبة التوصل الى نتائج محددة حول تاثير وسائل الاعلام قادتهم هذه الملحوظات الى ظهور الاتجاه البحثي الثاني الذي يعنى بالعلاقة الوظيفية بين وسائل الاعلام وجمهورها.

ومحور هذا الاتجاه هو الاجابة عن اسئلة هي: كيف ولماذا يستخدم الناس وسائل الاعلام؟ او بعبارة اخرى، ما دوافع تعرض الجمهور لوسائل الاعلام؟ وما الاشباعات التي تقدمها وسائل الاعلام لجمهورها؟ لذا اتجه الباحثون لدراسة ما يفعله الناس بوسائل الاعلام، بدلا من الاهتمام بما تفعله وسائل الاعلام بالجمهور، ولا يمكن من خلال احد هذين الاتجاهين وحده فهم مكانة وسائل الاعلام في حياة الناس.

ورغم ظهور اتجاه حديث يربط بين المدخل الوظيفي ومدخل تاثير وسائل الاعلام، ويستخدم نتائج البحوث الوظيفية لدراسة تاثيرات وسائل الاعلام الا ان المدخل الوظيفي منذ ان تبلورت ابعاده يكتسب اهمية كبرى في دراسة وسائل الاعلام وخاصة الفضائية والالكترونية، ومنها الانترنت.

ومنذ ان نشر هارولد لازويل مقالته عام 1948م حول وظائف الاتصال في المجتمع، وهي مراقبة البيئة وربط المجتمع بالبيئة المحيطة به ونقل التراث الاجتماعي من جيل الى اخر، اضحت هذه الوظائف اساسا لصياغة الافكار والمداخل الخاصة بتحديد وظائف الاعلام بالنسبة للفرد والمجتمع، بعد تطويرها او تكييفها في علاقتها بالوسيلة، او المضمون او المتلقين، ولكنها جميعا تجيب عن اسئلة خاصة بالوظائف التي تقوم بها وسائل الاعلام بالنسبة للفرد والمجتمع وحدد (اليهو كاتز) (Elihu Katz) في عام 1984م الوظائف الاربع الاساس التي

يمكن ان تخدم فيها وسائل الاعلام الفرد وتؤثر في سلوكه، وهي:

1- وظيفة المنفعة: حيث ان اتجاه الفرد الى وسيلة معينة او مضمون معين يتحد في ضوء النفع العائد عليه من هذه الوسيلة او هذا المضمون.

2- وظيفة الدفاع عن الذات: وتعكس هذه الوظيفة راي الفرد في الدفاع عن الصورة التي شكلها عن نفسه ورفض ما عداها.

3- وظيفة التعبير عن القيم: فكلما دعمت وسائل الاعلام القيم السائدة في المجتمع شعر الفرد بالرضا عن هذه الوسائل. وهذا يفسر قدرة وسائل الاعلام على دعم القيم السائدة في مقابل ضعف قدرتها على تغيير الاتجاهات السائدة.

4- الوظيفة المعرفية: وتتمثل في حاجة الفرد الى المعرفة التي تساعد على بناء ادراكه"

ویری (دینیس ماکویل) (D. Macquial) ان الوظائف التي تقوم بها وسائل الاعلام توجد حاجات ودوافع لم تكن موجودة من قبل، تدفع الجمهور الى وسائل الاعلام فيسعى الى اشباع تلك الحاجات من خلال التعرض لوسائل الاعلام، وهذه الوظائف هي:

ا- وظيفة الاعلام: وهي رغبة الفرد في معرفة ما يدور حوله من احداث في المجتمع والعالم.

ب- وظيفة تحديد الهوية: وتتمثل في حاجة الفرد الى دعم القيم الشخصية والتوحد مع الاخرين في قيمهم.

ت- وظيفة التفاعل الاجتماعي: وتتركز هذه الوظيفة في حاجة الفرد الى الانتماء، والحوار، والتواصل الاخرين.

ث- وظيفة الترفيه: وهي رغبة الفرد في الهروب من المشكلات، والخلود الى الراحة، وملء الفراغ

وعلى هذا يمكن فهم العلاقة التفاعلية بين وسائل الاعلام والجمهور حيث لا يعملان منفصلين، ولا غنى لاحدهما عن الاخر، فكيف يمكن النظر الى مجتمع متقدم دون وسائل اعلام جماهيرية، وماذا لو جاءت هذه الوسائل وعملت بكل طاقتها الانتاجية في مجتمع فقير لا يجد قوت يومه؟.

لقد اصبحت وسائل الاعلام جزءا مهما في حياة المجتمعات المتقدمة ذلك ان وسائل الاعلام في تلك المجتمعات من الادوات المهمة في معرفة البيئة الاجتماعية الذي توجد فيه هذه الوسائل وهذا الجمهور، اما اكثر المجتمعات المتخلفة او النامية، فلا يكاد يجد الفرد العادي قوت يومه، فكيف يمكنه متابعة وسائل الاعلام، اذ يومه مشغول بالبحث عن طعامه او طعام اولاده، فوسائل الاعلام تعمل في مجتمع جماهيري يهتم بها، ويتعامل معها، ولا يمكن ان تعمل في مجتمع لا يستخدم وسائل الاعلام.

الجمهور له حاجات، واهداف اولية يريد تحقيقها مثل الطعام والشراب والكساء، ثم يهتم بالحاجات الثانوية كاخبار العالم والمجتمع المحيط به.

لقد اصبحت وسائل الاعلام مصدرا مهما من مصادر المعلومات، وموجها قويا لسلوك كثير من افراد الجمهور، واصبح وجودها في كل مكان امرا شائعا الا للقليل من الافراد.

ومع تقدم المجتمعات وتحضرها، يزداد تعقدها واندماج وسائل الاعلام فيها، حتى اصبحت وسائل الاعلام جزءا لا يتجزا من المجتمع، خاصة في اوقات الازمات والاحداث، واصبحت معلومات وسائل الاعلام، وتحليلاتها ذات اهمية كبيرة وقيمة متزايدة في المجتمعات، وتتناقلها الافواه، بل وصل الامر الى ان وسائل الاعلام تنقل الحدث وقت وقوعه على الهواء مباشرة، لذا فان قوة وسائل الاعلام تكمن في السيطرة على مصادر معلومات معينة، وتلزم الافراد ببلوغ اهدافهم الشخصية، وكلما زاد المجتمع تعقدا، زاد اتساع مجال الاهداف الشخصية التي تتطلب الوصول الى مصادر معلومات وسائل الاعلام.

لقد اثبتت بعض الدراسات ازدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور مع وسائل الاعلام الجماهيري خلال السنوات الماضية، وهذا مؤشر قوي ومهم على زيادة تعرض الجمهور لوسائل الاعلام، وهذا يمثل نسبة من النشاط الاتصالي للانسان يعني زيادة تاثير ما تقدمه هذه الوسائل للجمهور، لقد اصبح الانسان اكثر اهتماما بما يجري حوله من الاحداث، ذلك ان ترابط العالم وتداخله يؤثر بعضه في بعض، فالخبر مثلا عن نية دولة ما تقليل صادرات النفط يرفع سعر البرميل في العالم كما يؤثر ذلك في الدول المنتجة.

وتعد وسائل الاعلام من المكونات الاساس التي لا غنى عنها، ولا يستطيع المجتمع المعاصر الاستمرار بدونها، فقد غدت هذه الوسائل الاعلامية في الوقت الحاضر جزءا مركزيا من مؤسسات المجتمع، فبوساطتها يعرف الجمهور السلع الجديدة واماكن وجودها، وكذلك في المجال التربوي، وبناء الاسرة اذا استخدمت الاستخدام الامثل.

وفي عالم اليوم تتزايد احتياجات المجتمعات الى المعلومات والاخبار ويزداد استهلاك الاخبار على مستوى العالم، وهذا يدل على رغبة المجتمع في التنمية، والصعود الى ركب الحضارة، حيث ان المشاركة العالمية، والتفاعل يعين المجتمع على تطوير نفسه ولم يقتصر الامر على الحاجة الى معلومات وسائل الاعلام فقط، فقد اصبحت وسائل الاعلام لدى بعض الافراد بديلا عن التفاعل الاجتماعي، في ري في الوسيلة الاعلامية صديقا انيسا خاصة للافراد الذين يفتقدون التفاعل الاجتماعي، وهو ما يسمى ب (التوحد مع الوسيلة)، ويجعلها بديلا للتفاعل الاجتماعي، وبعضهم الاخر يجعل من وسائل الاعلام متنفسا ومهربا من الضغوط النفسية، والتوترات، والتخلص من المشكلات الاجتماعية ان اسهام وسائل الاعلام في تلبية احتياجات افراد المجتمع يجعلها تقدم بذلك خدمة عامة للمجتمع. هذا اذا قامت وسائل الاعلام بالوظائف الاجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب.

لقد حقق ظهور وسائل الاعلام على الساحة امرين مهمين هما:

ا- شغل وقت الجمهور، والاستئثار باهتماماتهم، وصرف انظارهم عن الانشطة الاخرى.

ب- قيام وسائل الاعلام بمهمة ايصال كم كبير من المعلومات الى عدد غير محدود من الجمهور في وقت قصير.

ومع ان وسائل الاعلام تقوم بتحقيق الفهم والتوجيه، وتجعل الاتصال اكثر سهولة، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ الهدف، فلا ينبغي المبالغة في اهمية وسائل الاعلام، وقدرة تاثيرها في الجمهور، فهناك غيرها من الوسائل المؤثرة مثل: المسجد، والمدرسة والاسرة، والاصدقاء.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+