1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

مقررات تربوية

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه

الجزء والصفحة:  ص395ــ399

2023-02-27

1065

يتعين علينا في المجال التربوي ان نسأل انفسنا، ما هي التوقعات التي ننتظر من الشاب ان ينجزها وما هو المستقبل الذي رسمناه لهم في اذهاننا، وماذا نريد ان نصنع منهم سواء في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد.

ان على الاباء والمربين جملة من المسؤوليات الخطيرة والواجبات الكبيرة التي يجب ان ينجزونها تجاه ابنائهم. اذ ان اي قصور او تقصير في هذا المجال سيكون لم دوراً في انحطاط الشاب وسقوطه في الهاوية، وقد لا تتبين هذه النتيجة بسرعة، ولكنها تبرز في المستقبل، بكل تأكيد.

ان القيام بالمسؤوليات يحتاج الى نسبة عالية من الوعي بهذه المرحلة وبمتطلباتها، ولابد ان يصرفوا جهوداً كثيرة لتحقيق هذه المتطلبات وانجازها.

• ضوابط تربوية:

نشير هنا، وباختصار الى جملة من الضوابط التي يتعين على الاباء والمربين الاهتمام بها:

١- الوعي بمرحلة الشباب: ونقصد بها ضرورة المام الاباء والمربين بخصوصيات هذه المرحلة، ومن ثم توعية الشباب بها. ان هذا الوعي سيكون ارضية مناسبة لنمو وتكامل الشاب، وفي جميع المستويات، بالنحو المطلوب.

ولابد من ان يكون هذا الوعي شاملا بجميع الامور، بما فيها التغيرات البدنية والنفسية... الخ.

٢- معاشرة الشباب: لا يمكن تربية الشباب دون معاشرة الاباء والمربين لهم، وايجاد علاقة ودية معهم مبنية على تفهم امورهم واحتياجاتهم وآمالهم، خصوصاً وان سلوك الناشئة في بدايات مرحلة البلوغ، مع والديهم ومربيهم يكون مصحوباً بالخوف منهم، فلا يمكن تبديد هذا الخوف الا بإيجاد علاقات حميمة معهم.

٣- ايجاد ارضية مناسبة لاستقلال الشاب عن غيره: ان للتربية في هذا المقطع من العمر اهمية بالغة، يتعين على ضوئها مصير ومستقبل الشاب. فلابد من تكوين الارضية المناسبة لاستقلال الشاب عن غيره، كي لا يكون تابعاً للآخرين في حياته. ان تكوين هذه الارضية يتم عن طريق منح الثقة للشاب بنفسه ، حينها سيصبح الشاب عنصراً نشطاً وفعالاً في المجتمع، بالإضافة الى تسيير امور حياته بالنحو الاحسن.

علماً ان انتخاب الحرفة والعمل المناسب، سيساهم في استقلالية الشاب.

٤- منحه حرية مشروطة: ان الحرية هي الحجر الاساس في تحقيق الاستقلالية، ولكن يجب ان نأخذ بعين الاعتبار كيف سيوظف الشاب هذه الحرية، هل سيبددها في طرق الانحراف، ام انه سيستعين بها لتحقيق امنياته المشروعة واهدافه السامية. ولذا يجب ان تقترن الحرية بتوعية الشاب بالطرق الصحيحة التي يجب عليه ان ينتهجها، حينها ستكون الحرية عاملاً مساعداً.

٥- توعيته بالمسائل الدينية: ضروري جداً ان يهتم الاباء بتوعية ابنائهم بالأمور الدينية، خصوصاً وان السن الشرعي يقترن مع سن البلوغ. وان يشجعوا ابنائهم ان يكون عباداً مطيعينا لله تعالى. علماً ان للعامل المعنوي دوراً في تنمية طاقات الشاب، بالإضافة الى انه يثبّت مكانة الايمان والتقوى في جميع مراحل العمر ويحول دون سقوط الشاب في هاوية الانحطاط.

يساهم العامل الديني ايضاً في القضاء على الاضطرابات النفسية والكآبة وما شاكل.

٦- اهمية البعد الاخلاقي: على الشباب ان يرضخوا للسنن والتقاليد الاجتماعية والاخلاقية، وأن يتم تنمية روح العدالة والانصاف في روحيتهم. وان يكون تصرفاته مع الصديق والعدو على اساس الانصاف والضوابط الدينية. ويتجلى البعد الاخلاقي عند الشاب حينما يمنح حقوقه للآخرين.

٧- مساعدتهم واعانتهم: انهم بحاجة الى مساعدة واعانة الاباء والمربين لهم، فبدون ذلك سيصعب عليهم تحقيق استقلاليتهم، فحينما يواجه الشاب مشكلة ما، سيتغلب عليها بنفسه بمجرد انه بشعر ان هناك من يساعده ويعينه على حل مشاكله.

٨- احترام شخصياتهم: ان احترام الشاب له دور كبير في المجال التربوي. ويجب ان نحترمهم على نحو، يشعرون باحترامنا لهم ويتمتعون بذلك. كما يجب على الاباء والمربين ان يحذروا من مس شخصية الشاب او جرح مشاعره.

٩- ايجاد فرص عمل لائقة بالشاب: من الواجبات التي تلقى على عاتق الاباء والمربين، هو توفير فرص عمل للشباب لكي يملؤا بها اوقات فراغهم، ويحبذ ان يكون العمل جماعي. كما ان الالعاب الرياضية الجماعية هي افضل بكثير من الرياضة الفردية.

ولا باس ان يوفر العمل للشاب مبلغاً من المال ولكن يشترط ان لا يسبب له المتاعب.

١٠- الاعتماد على الذات: يجب تقوية روحية الشاب في الاعتماد على نفسه، لكي يقوم بالتدريج، ان يحل مشاكله بنفسه. ولذا على الاباء ان يمنحوا ابنائهم بعض المسؤوليات ويدعونهم يقومون بها بنفسهم وبكامل حريتهم، فاذا انجزوها فليتشكر منهم الاباء ويقدرونهم على ذلك.

١١- تنظيم الاعمال: يجب على الشاب ان يتعلم الطريقة الصحيحة في تنظيم اعماله وبرمجتها. وان لا يتخبط في انجاز اموره. فالشاب يمتلك ذكاءً حاداً قد يجعله يتسرع لإنجاز بعض الاعمال ويعود ذلك بالضرر على اعماله، ودون ان يشعر بذلك فيلزم ان يتم تعليمه تنظيم الامور وبرمجتها.

١٢- الطاعة: في نفس الوقت الذي يتعين على المربي ان لا يهمل الشاب، يتعين عليه ان يجعله مطيعاً له دون ان يرغمه أو يجبره على تنفيذ وامره. كما يلزم على المربي ان يكون حذراً من استخدام وسائل واشياء الشاب، لان الشاب يعتبر ذلك تعدياً على حريته وكرامته.

١٣- الحد من الانحرافات وتقويمها: سبق وان ذكرنا، ان الشاب يقع عرضة للأخطاء والانحرافات، ولذا على المربي ان يراقب الشاب، بشكل غير مباشر، كي لا يشعر الشاب انه مقيد وبلا حرية. كما على المربي في حالة مشاهدة انحراف الشاب، السيطرة على اعصابه، وهداية الشاب الى الطريق القويم. وان يحذره ويهدده فيما اذا عزم على معاودة العمل المنحرف، وان يؤمله في نفس الوقت بإمكانية العودة الى الطريق الصحيح.

١٤- ابعاده عن الضغوط النفسية: يشعر الشباب باضطرابات نفسية حادة، كما يشعرون بالخوف. ولذا يجب الابتعاد عن الامور التي تسبب لهم اضطرابات نفسية اخرى، لأنها ستضاعف من خوفهم وارتيابهم. فحاولوا ان تقووا ارادة الشاب، كي يتخلص من هذه الضغوط النفسية.

١٥- الاعتدال النفسي: ربما خرج الشاب من حالته الاعتيادية وغدا عصبيا بشدة وبرز منه سلوك غير مقبول. حاولوا حينها ان تتصرفوا معه بهدوء واخفضوا من حدة عصبيته، ثم ذكروه بانه قد خرج من وضعه الاعتيادي وهذا ما لا يليق به، ثم افرغوا له المكان ليهدأ هناك، وعليكم ان لا تهينونه او تسببوا له ما يزعجه اكثر.

١٦- المحبة: اخبروا الشاب دائماً بانكم تودونه وتحبونه، ومن الطرق التي تحكم من صداقتكم مع الشاب هو ان تقدموا له بين مدة واخرى بعض الهدايا، دون ان تتوقعوا منه، شيئاً ما.

١٧- اهمية العلم: علينا ان نجعل الشاب مهتماً بالعلم، فقد اوصانا الامام الصادق (عليه السلام) ان نكون اما عاملين او متعلمين، وفي حديث عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال - ما معناه ـ : كلما شاهدت اباً شيعياً لم يسعى لكسب العلم والتفقه في الدين، اوجعني قلبي. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي