x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

أسباب القلق عند الفرد

المؤلف:  د. محمد حسن غانم

المصدر:  المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية

الجزء والصفحة:  ص31 ــ 34

2023-02-07

894

نستطيع حصر أسباب القلق في العوامل والأسباب الأتية:-

اولا: العوامل البيولوجية:

وقد تم حصرها في العوامل الآتية: -

1ـ زيادة نشاط الجهاز العصبي الذاتي ولا سيما الشق السيمبثاوي.

2ـ زيادة إطلاق مواد الكاتيكول أميد في الدم.

3ـ ارتفاع نسبة نواتج أيض النور أدرينالين.

4ـ إنخفاض الفترة الفاصلة بين بدء النوم وظهور حركة العينين السريعة أثناء النوم (نوم الأحلام)، وإنخفاض مدة مرحلة النوم الرابعة (النوم العميق) كما في الإكتئاب.

5ـ إنخفاض تركيز حامض (جامابيوتريك)، مما يؤدي إلى إزدياد نشاط الجهاز العصبي المركزي.

6ـ إزدياد ناقل السيروتنين العصبي بسبب القلق، وإزدياد النشاط الدوباميني المرتبط بالقلق.

7ـ ظهور بؤرة نشطة في الفص الصدغي.

8ـ إزدياد نشاط البقعة الزرقاء الموجودة في النخاع المستطيل (مركز العصبونات النور أدرينالية).

ثانيا: النظريات النفسية والقلق:

تتعدد النظريات والإجتهادات التي قدمت للقلق، وربما كل نظرية لها وجهة نظر في القلق وسوف تقتصر على إبراز فرويد بعض النظريات التي قدمت لأسباب القلق.

أـ فرويد القلق: نستطيع أن نلخص وجهة نظر فرويد القلق في:-

ـ يرى فرويد ان هناك ثلاثة أنواع للقلق هي: القلق الواقعي، والقلق الأخلاقي، والقلق العصابي.

ـ وأن الفرد حين يفشل في مواجهة القلق، فإنه قد يلجأ إلى العديد من وسائل وآليات للدفاع ضد مخاطر القلق.

ـ وأن هناك علاقة وثيقة بين الكبت والقلق، وكذلك الصراع الأوديبي بين الطفل وأحد الوالدين من الجنس المخالف.

ـ كما ربط فرويد بين القلق والحرمان أو التهديد به، كما ربط بين القلق وبين الخوف والأنا الأعلى والخوف من نبذ المجتمع.

ـ كما فرق فرويد بين العصاب أو المرضى والقلق الموضوعي الأول ينتج من خطر كامن في الدوافع الغريزية الفطرية في حين أن الثاني (أي القلق الموضوعي) يكون ناتجاً أو كامنا في العالم الخارجي، وحين يدرك الفرد أنه عاجز عن مواجهة أخطار العالم الخارجي، فإنه يستشعر نوعاً من القلق

ب- يونج ووجهة نظره في القلق:-

ـ اختلف يونج مع فرويد فيما يتعلق بمفهوم اللبيد والجنس أساساً، وإفترض ان هناك مستودعا كبيراً للطاقة عامةً غير متمايزة تنبثق منها القوى الدافعة للإنسان في حياته، وأدخل مفهوم اللاشعور الجمعي ويرى أن القلق عبارة عن رد فعل يقوم به الفرد حينما تغزو عقله قوى وخيالات غير معقولة صادرة من اللاشعور الجمعي. (جمعة سيد يوسف، 2001، 72- 73)

ج- أوتورانك ووجهة نظره في أسباب القلق: -

ـ يرى أوتورانك أن صدمة الميلاد (عملية الولادة في حد ذاتها) مصدر لمعظم القلق الذي يشعر به الفرد في مقتبل حياته، أو على اساس التهديد بأنه منفصل عن مأوى الحب والامن. ويرى (رانك) أن الإرادة هي أهم قوة حيوية في تكامل الشخصية أو تفككها، وأن العصابي شخص معتمد وغير ناضج إنفعالياً، ولم تتطور إمكانياته من الضبط وتأكيد الذات. (أحمد عكاشة، 1998، ص100)

ـ أمأ أصحاب المدرسة السلوكية (أمثال بافلوف، ميللر، باندورا.. إلخ)، فإنهم يلخصون أسباب القلق في:

أ- ينتج القلق من الإحباط أو الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد.

ب- بمجرد المرور بخبرة (سارة أو مؤلمة)، فإنها تتحول إلى إستجابة مشروطة ترتبط (عن طريق التعميم) بمواقف أخرى أقل شدة وإحباطاً وإحداثاً للضغط النفسي.

ج- يتم تعلم القلق من خلال التوحد بالوالدين، وتقليد أنماط القلق الخاصة بهما (على سبيل المثال نظرية التعلم الإجتماعي لباندورا).

دـ يرتبط القلق بالمؤثرات (المثيرات) الطبيعية الخارجية المخيفة مثل الخوف من الحوادث أو التعرض لها، ثم ينقل من خلال مثير آخر من خلال الفعل الشرطي، فيؤدي ذلك إلى ظهور الفوبيا: لذا لا عجب أن نجد (القلق) هو المركز والمنطلق والأساسي خلف كافة أنواع الاضطرابات العصابية.

كما أكد البعض على أهمية ضرورة أخذ الضغوط البيئية في الإعتبار، وهناك نوعين من الضغوط هما:-

أ- الضغط المباشر: الذي تسببه الأشياء التي تحدث اختلالا للفرد في بيئته الخارجية (طلاق، موت، رسوب، مرض خطير، ....الخ).

ب- الضغط غير المباشر: والذي يرتبط بالصراع بين قوتين متعارضتين، وعدم الحسم (عين في الجنة وعين في النار، يتمنعن وهن الراغبات، نفسي فيه وأقول إخيه....).

بيد أن الضغوط وحدها قد لا تسبب القلق واضطرابه، بل إن إشتدادها وإستمرارها أو تشابكها، ونقص المقاومة، وغياب التشجيع والمساندة من البيئة كل ذلك وغيره قد يؤدي إلى (فاعلية) الضغوط على الشخص وبالتالي حدوث اضطرابات القلق. (دافيد شيهان، 1988).