x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
حدود الطمع عند الاطفال
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص82 ــ 83
2023-02-04
1146
للطمع نطاق وصور واسعة، بعضها تكون موجودة لدى الأطفال وبشكل كبير، فالإسراف في تناول الغذاء وانتظار الطفل من والديه ليقدموا له الغذاء، وهؤلاء في وضع إذا ما رأوا فم شخص يتحرك. تتحرك فيهم الشهوة لتناول الغذاء. أو يكون لهم نصيب مما يأكل الآخرين. وإذا ما رأوا طعاماً في يد طفل فانهم يرغبون أن يكون ذلك من نصيبهم. والصورة الأخرى للطمع هو الطمع في التملك، فإذا ما شاهدوا شيئاً عند أحد الأطفال فيرغبون أن يكون لهم ويتحركون للاستيلاء عليه.
ان الطمع يختلف باختلاف نوع الحياة ويتناسب مع سن الانسان فهو يختلف من سن لآخر. ونطاق الطمع واسع حيث يشمل: الطمع في القدرة والتسلط. الطمع في الشهرة والصيت، الطمع في اللباس والمقام والمكانة.
والذي يختص به الأطفال هو الطمع في جمع المال ووسائل وأشياء الآخرين والغذاء وأمثالها: ففي الأطفال نرى الطفل قد جُبل على هذه العادة. فلا يستطيع تحمل أن يرى طفلاً يحمل شيئاً ولا يرغب في التحرك تجاهه ليكون ذلك الشيء نصيبه. وإذا كان الطفل ضعيفاً في التملك فإنه يلجأ إلى الخشونة والعراك.
الأحوال والسلوك
إن الأطفال الذين يتصفون بصفة الطمع لا يملكون الوضع الطبيعي، فهم يتصفون بالمصلحية والنفعية ودائماً في حال تمني. بحيث إن إراداتهم القلبية أصبحت مهمة وعظيمة. وعلى هذا الأساس فان الوصول إلى تحقيق إراداتهم وملكياتهم من الأمور المهمة جداً والتي تحظى بالأولوية في حياتهم. فهم يتوسلون بأي وسيلة من أجل إغناء أنفسهم وزيادة ثرواتهم. ولكي يحصلوا على سكرة الغرور واللذة عند مشاهدة أي شيء أو سماع أي مدح أو ثناء على شيء يتمنون أن يكون ذلك الشيء لهم ليأنسون به. فيقومون بتهيئة الأرضية للحصول عليه.
ومن أجل تحقيق رغباتهم يلجأون إلى أساليب ملتوية، وفي بعض الموارد يدوسون على كرامتهم وعزة أنفسهم، فيتصرفون بما يخالف الطرق والأساليب العادية. وفي هذا الطريق بإمكانهم أن يتخلوا عن الوازع الانساني ويضعون الضوابط الأخلاقية وراء ظهورهم.
فهم يسعون دائماً للحصول على امتيازات جديدة، فهم يعيشون لأنفسهم فقط. همّهم تهيئة حاجاتهم في الحياة بأي شكل ممكن. وأما مسألة الحق والباطل فهو اصطلاح غير معروف في قاموسهم، فمن الممكن أن يحرم صديقه لكي يصل إلى هدفه.