الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
ماهية الصناعة
المؤلف: فوزي سعـيد الجدبة
المصدر: الجغرافية الاقتصادية
الجزء والصفحة: ص 210- 211
1-2-2023
1358
ماهية الصناعة:
يُقصد بالصناعة Manufacturing الأنشطة التي يُغير بها الإنسان شكل أو طبيعة المواد الخام الزراعية، أو المعدنية، أو الحيوانية، أو الغابية، ويحولها إلى منتجات تحقق متطلباته المتعددة، وقد تكون المواد المستخدمة في الصناعة على حالتها الطبيعية مثل الخامات المعدنية، أو الأخشاب، وقد تكون مواد نصف مصنعة مثل الصلب، والجلود المدبوغة، والدقيق، والخشب المنشور لكي تستخدم في عمل منتجات جديدة، ولذلك قد يكون المنتج النهائي لصناعة معينة هو نفسه المادة الخام لصناعة أخرى، فالحديد يستخدم في صناعة الصلب، أما الصلب فيستخدم في صناعة الآلات والماكينات، كما يستخدم الخشب اللين في صناعة لب الخشب الذي يستخدم بدوره في صناعة الورق الذي تعتمد عليه صناعة الطباعة.
وقد ظهر أول شكل مبسط للصناعة منذ نحو مليون سنة عندما استطاع الإنسان تشكيل الصخور واستغلالها في إنتاج أداة حجرية مبسطة، وكانت هذه بداية لانتشار صناعة الأدوات الحجرية، وتبعها صناعة الأدوات العظيمة، ثم استغلال الأخشاب والصلصال الذي استخدم في صناعة الأواني الفخارية. وتمكن الإنسان من صنع ملابسه وطعامه ومسكنه مستغلاً مهارته ومساعدة الحيوان له وذلك بهدف إشباع الحاجات الضرورية له.
ومع قيام الثورة الصناعية خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر شهدت الصناعة تغيراً جذرياً في طبيعتها وأساليبها ومنتجاتها، فقد اعتمدت الصناعة خلال هذه المرحلة على الطرق الآلية، وتقسيم العمل والتخصص والإنتاج الكبير، الأمر الذي يمكن القول معه إن 25% من سكان المعمورة يمتلكون 90% من الطاقة الصناعية في العالم.
ومنذ منتصف القرن العشرين وصلت الصناعة إلى مرحلة متقدمة إلى حد كبير رغم قصر المدة لتزايد معرفة الإنسان، وتعدد ابتكاراته واستخدامه للعقول الالكترونية والتكنولوجيا المتقدمة التي ساعدت على تقدم الصناعة من حيث الكم والكيف.
وقد ترتب على الصناعة الحديثة تَغيرات جذرية في توزيع السكان، كما ترتب عليها ارتفاع مستوى الدخول، وانتشار الرفاهية، وتوفر الخدمات والمرافق المختلفة، وارتفاع نسبة العاملين في الصناعة، وتغير في موازين الدول إذ أصبحت الصناعة تُعد مقياساً لتمييز الدول المتقدمة والدول المتخلفة أو النامية.
وتهتم الجغرافيا الاقتصادية بدراسة الصناعة من أربع زوايا رئيسة على النحو التالي:
1- التوزيع الصناعي الذي يتباين حسب طبيعة الصناعة وخصائص الأقاليم المختلفة.
2- العوامل المختلفة التي أسهمت في توطن الصناعة في مواقع محددة.
3- الأقاليم الصناعية من حيث الخصائص المميزة والمشكلات.
4- العلاقات بين الأقاليم الصناعية على المستوى المحلي والدولي.