1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

أساس الحياة المشتركة بين الزوجين

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الشباب وقضايا الزواج

الجزء والصفحة:  ص13 ــ 16

23-1-2023

1300

تحتاج الحياة الزوجية المشتركة إلى مراعاة مجموعة من القواعد والضوابط التي لا يمكن بدونها الاستمرار في تلك الحياة، ذلك أن الحياة الزوجية إنما تقوم على المودة والحب لكي يمكن العيش في ظلال من الطمأنينة والسلام يمكن خلالها طي الطريق والوصول إلى الكمال المنشود.

فالحياة المشتركة الخالية من آثار الحب والتضحية والتسامح تافهة لا معنى لها، والحياة بدون المودة والاحترام المتبادل حياة مذلة لا قيمة لها بل لا يمكن أن نسميها حياة.

إن ما يبعث على الأسف أن يجعل الزوجان من البيت جبهة للقتال أو معسكر حربياً أو سجناً رهيباً تطغى فيه صرخات الغضب والكراهية على رفرفات السلام؛ فالزوجان اللذان يخفقان في النفوذ إلى روح كل منهما لا يمكنهما أبداً تحقيق جو عائلي آمن وحياة مشتركة هادئة؛ ولذا فإن الإسلام قد عين حقوقاً وضوابط في الحياة الزوجية ودعا الرجل والمرأة إلى الإلتزام بها وأن يخطو كل منهما ضمن المسافة المحددة له في مسار من شأنه أن يجنب الطرفين احتمالات التصادم ونشوب النزاع.

الزواج والواجب:

من خصائص عقيدتنا الإسلامية ذلك التأكيد العميق على الزواج، وعلى هذا فلا يمكن للرجل والمرأة على حد سواء الاستمرار في حياة العزوبية مهما حاولا ذلك، والطريق الوحيد في الاستمرار في الحياة هو في الاحترام المتبادل بين الطرفين لا في الإذلال والاستخفاف. وهذه المسألة ضرورية من ناحيتين:

الأولى: قداسة الزواج كرباط إلهي.

 الثانية: تحمل مسؤولية تربية وتوجيه الأبناء.

إن الحصول على الولد وحده ليس مدعاة للفخر والاعتزاز بل إن ما يبعث على الاعتزاز في الواقع هو تربية الأبناء وبناء شخصيتهم وتقديمهم إلى المجتمع أفراداً صالحين وعلينا أن لا ننسى أبداً بأننا مسؤولون عن أولادنا، وإنهم يتعلمون منا دروس الحياة واسلوب العيش.

ولذا، فإن علينا، ومن أجل أن نوفر السعادة للجيل الناشئ أن نتحمل مسؤوليتنا وأن نتحلى بروح التسامح والتضحية، وأن نقنع بالحد الممكن من الحياة واضعين في حسابنا شركاء حياتنا، وأن نحاول على الدوام استقبال كل ما يواجهنا في مسؤوليتنا تجاه اسرنا وأطفالنا بروحٍ من الصبر، وأن نسعى دائماً في توظيف طاقاتنا من أجل حياة أفضل.

الهدف:

عملنا يقوم في هذا البحث على طريف خدمة الأسرة وتوجيه الأزواج الشباب لكي يمكنهم إشاعة جو من الهدوء النسبي وقضاء أوقات الفراغ في ما يجعلهم أفرادا صالحين.

وهدفنا أن نفتح لهم الطريق الذي ينقذهم من المصائب والويلات والحياة المريرة؛ وما أكثر اولئك الذين يمكنهم الوصول إلى ينابيع السعادة ولكنهم بسبب جهلهم وأخطائهم قد جانبوا الطريق الصائب فسقطوا في هاوية الشقاء.

إن الحياة الزوجية تمتلك أرضية التفاهم مهما تفاقمت الخلافات وتصاعدت الاختلافات. وبإمكان الرجل والمرأة التوقف لحظة لمراجعة الأمور والتفاهم واتخاذ القرار الذي يضمن لهم سعادتهم وسعادة أبنائهم.

اسلوب العمل:

وقد رتب الاسلوب المعتمد في هذا البحث على أساس ما ورد في رسائل وشكاوى عديدة ودراسة وجهات نظر الطرفين في العديد من الحالات.

لا شك أن الآراء المطروحة في هذا البحث يستند إلى التعاليم الإلهية والإسلامية في هذا المضمار، وقد اجتهدنا حسب طاقتنا وقدراتنا الفكرية في صياغة اسلوب يوافق الشريعة السمحاء.

إننا نؤمن بأن تعاليم الأنبياء وفي طليعتهم نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة من أهل بيته، قد قدمت حلولا شاملة لكل مشكلات الحياة، وأنهم (عليهم السلام). قد رسموا الطريق الذي يؤدي إلى الحقيقة حيث السعادة الإنسانية، ومن جملة ما بيّنه الإسلام في ذلك الحياة الزوجية في مراحلها الاولى أي منذ انتخاب الزوج، إلى الحياة الزوجية، إلى مختلف شؤون الأسرة.

إن اطلاع الشباب على رأي الإسلام وتعاليمه في ذلك لابد وأن يكون له الأثر الفاعل في الحد من انحطاط الأسر وتفككها. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي