1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

العوامل المؤثرة في التربية الأخلاقية

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص21 ــ 23

15-1-2023

2185

ما هي العوامل المؤثرة في التربية الأخلاقية وسمو هذا الجانب لدى الأطفال وكيفية سوقهم نحو المواقع التي تشتمل على أهداف أخلاقية؟

هنا يجب القول: بان هناك عوامل كثيرة تتدخل في هذا البحث وشرحها وتفصيلها يتطلب البحث والتحقيق في كتب الأخلاق التي ألفها علماء الاسلام الأعاظم. واختصاراً نذكر بعضها وهي كما يلي:

1ـ نمو المعرفة: يرتبط نمو وتربية المفاهيم الأخلاقية لدى الأطفال بنمو العقل والذكاء لديهم وبمقدار كاف.

ان تشخيص الخطأ من الصواب يعتبر من المسائل المهمة والمؤثرة في مصير الاطفال. بعض الأطفال تمتد أيديهم إلى جيوب آبائهم بدون إذن لغرض شراء ما يأكلونه وهو لا يعلم بأنه قام بعمل غير لائق، فعقله لم يصل إلى درجة من النضج بحيث يميز بأن هذا الأمر يقتضي الحصول على اجازة. كذلك بالإمكان أن يقوم الطفل بأعمال غير لائقة عندما يخلو بنفسه ولا يدري بأن ما يقوم به قبيحاً، وتعتبر هذه العلة الرئيسية في قيامه بهذا العمل من دون ان يشعر بالذنب والخجل. كل هذه المسائل تحدث لعدم وصول الطفل إلى مرحلة الادراك والفهم الكافي. فهو لا يعلم بأن إهانة الأب عمل قبيح يجب ان لا يقوم به، ولا يعرف بأنه يجب ان يحترم أمه.

وعلى هذا الأساس نراه يتفوه بألفاظ غير مناسبة وركيكة. ولا يفهم في بعض الاحيان معنى ما تفوه به، أو يقوم بعمل دون أن يفكر بعواقبه. لذا فإن النمو الفكري والادراك والفهم تعتبر من المسائل الأساسية في التربية الأخلاقية للأطفال.

ويجب ان نفهم ان التربية لا تتم إلا في ظل النمو العقلي للأطفال.

2ـ العائلة: ان للعائلة دور مهم في نمو وتربية الأطفال وفي كل المجالات بل تعتبر الركن الاساسي في ذلك.

ان للآباء والامهات دور مهم في قسم كبير مما يتعلم ويكتسب أطفالهم. فالتعليمات المباشرة والغير مباشرة والأوامر والنواهي وكذلك السلوك الذي يسلكه الآباء له دور مؤثر في تربية الأبناء. وفي نظر علماء النفس ان عملية تثبيت الاسس الأخلاقية والسلوكية تتم في محيط العائلة. والأطفال يتعلمون آداب المعاشرة في حياتهم بواسطة ما يرون ويسمعون من آبائهم وامهاتهم. وهذه التعليمات لها الأثر البالغ - حيث يعتقد البعض - ان لها دوراً وتأثيراً على تربية الطفل إلى آخر حياته.

ان أعمال الوالدين يجب ان تتم وفق ضوابط ومقررات داخل البيت لكي يكون طفلهم ملتزماً بهذه الضوابط. يجب ان يكون حديث الآباء بمنتهي الدقة لكي يتعلم الطفل من أبويه مبادئ وآداب الحديث. وإذا كان الطفل ممن يذهبون إلى رياض الأطفال فيجب أن يكون تحت رقابة وإرشاد والديه لكي تكون لشخصيته قواماً خاصاً. وتنسيق الوالدين لسلوكهما مع ما يتلقاه طفلهم في المدرسة له آثار بالغة على أنواع التربية. وكذلك فإن لثبات العائلة في سلوكها دور مهم وأساسي في هذا المضمار.

3ـ القدوة: يتعلم الطفل من خلال القدوة دروس الأخلاق والأدب.

وللقدوة دور مهم وأساسي في حياة الطفل. وتعتبر بمثابة درس وكتاب ومحرك للطفل. طبعاً كلما كان سطح الفكر والادراك والفهم للطفل منخفضاً كلما كان دور القدوة مؤثراً.

في الحياة العملية للأطفال. يسعى هؤلاء ان يقلدوا آباءهم. معلميهم. اخوتهم أو اخواتهم الذين يفوقونهم بالسن، أفراد المجتمع، القادة الاداريين والتنفيذيين، كبار السن، والذين يضطلعون بأعمال وأدوار مهمة وكذلك من يعاشرون الطفل والذين هم بسنّه وله بهم علاقة وغيرهم.

ان العلاقات الاجتماعية والوعي الاجتماعي يبدا بالنمو والقوة بعد سن السادسة. ومع أخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار فانه يجب ان نخضع القدوة للمقررات والرقابة وكذلك الطفل في علاقاته مع القدوة يجب أن تكون هذه العلاقة خاضعة للرقابة وللمقررات الاصولية، وما عدا ذلك فإن أخلاق الطفل سوف تتعرض للخطر. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي