x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التقوى والعفاف في الحياة الزوجية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة: ص203 ــ 204
14-1-2023
1500
إنها لمن أعظم النعم أن يهبنا الله إنساناً عفيفاً طاهراً يشاركنا حياتنا، إنساناً يشعر المرء إلى جواره بالسكينة والهدوء والأمن.
إن الحياة الأسرية حياة مقدسة، وهذه القداسة لا يمكن حمايتها إلا بعفة الرجل والمرأة، ذلك أن التقوى والعفاف تحيطان الأسرة بهالة مقدسة تحميانها من مخاطر التفكك والانحلال.
فإذا أردنا أن نصنع أسرة طاهرة وبالتالي مجتمعاً طاهراً بعيدا عن كل أشكال التلوث الإجتماعي والسقوط الأخلاقي علينا أن نصنع رجالاً ونساء يرفعون التقوى والعفة شعاراً لهم.
إن التقوى والعفاف تزيد من أواصر الزوجية وتعزز من علاقات الزوجين وتزيد إنسهما وإلفتهما في حياتهما المشتركة.
ضرورة المحافظة على العفة:
ولا تعتبر مسألة العفة ضرورية من ناحية دينية فحسب، بل إنها ضرورية أيضاً حتى من وجهة نظر مادية؛ ذلك أن الحياة الزوجية تتطلب من الرجل والمرأة الالتزام بحدود العفة؛ فالزواج يعني امتلاك الرجل للمرأة وامتلاك المرأة للرجل، والعفة معادلة دقيقة تحدد مسألة التكافؤ بين الرجل والمرأة. والإخلال بها حتى لو من جانب واحد سوف يقلق هذه المعادلة ويعرضها للخطر.
إن عفة الرجل هي التي ستحمي أمرأته - أو (حرثه) على حد تعبير القرآن - من اعتداءات الأجانب وصيانتها من كل الأخطار.
وهذا الأمر ينحسب على المرأة أيضا فمن خلال عفتها، تتمكن من المحافظة عليه وحمايته.
اثار السقوط:
ولو طالعنا حياة بعض الرجال والنساء من الذين انتهى بهم الأمر إلى الضياع لوجدنا أن الكثير منهم ليسوا إلا ضحية الإنحراف والسقوط في هاوية الرذيلة.
إن أكثر أسباب التصدع في الحياة الزوجية إنما ينشأ بسبب عوامل العفة؛ ولذا فإن مسؤولية الحفاظ على العفة مسؤولية عامة، وتهم الرجل كما تهم المرأة، وهي ليست مؤقتة بل إنها تشمل حياة الإنسان كلها عمراً وسلوكاً بالرغم من تجلي أهميتها في فترة الزواج.
إن البعض من الأزواج - ومع الأسف - من ضعيفي الإيمان يقع في شراك الرذيلة بمجرد اكتشافه لانحراف شريك حياته عن جادة العفاف معتبرا الأمر شكلاً من أشكال الإنتقام والمقابلة بالمثل، متناسياً خسارته الكبرى في نفسه وخسارته لدنياه وآخرته.