الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
النظام الإيكولوجي Ecosystem
المؤلف: ساجد احميد عبل الركابي
المصدر: التنمية المستدامة ومواجهة تلوث البيئة وتغير المناخ
الجزء والصفحة: ص 9- 10
16/12/2022
1392
النظام الإيكولوجي Ecosystem
استخدم المعنى الواسع للبيئة، كطريقة للتعامل مع المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، وبدأت تأخذ شكلها الحالي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وازدهرت في القرن العشرين.
إن أول من صاغ مفهوم ايكولوجيا Ecology) عام 1858، هو العالم هنري ثورو، إلا أنه لم يحدد المعني والأبعاد، وأعقبه العالم الألماني آرنست هيجل ليضع أول صياغة لعلم الإيكولوجيا بدمج الكلمتين اليونانيتين (Oikas) ومعناها المسكن والمنزل والمكان، و(Logos) ومعناها العلم الدراسة وعرفها بأنها العلم الذي يدرس علاقات الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه" و "علم" دراسة علاقة الأحياء بمحيطها الخارجي"، بمعنى آخر (علم دراسة الأحياء في مواطنها الطبيعية). إن هذه العلاقة تتسع لتشمل كل ظروف البقاء، وقد تكون مخلوقات أخرى وجمادات، أطرافاً فيها فالإيكولوجيا تركز في العلاقات المتبادلة بين العناصر العضوية وغير العضوية في البيئة، ويطلق عليها مصطلح النظام الإيكولوجي) Ecosystem النظام الإيكولوجي) الذي وضعه عالم الإيكولوجيا البريطاني آرثر تانسيلي لأول مرة عام 1935، يعني دراسة العلاقات بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، لذلك يعرف النظام الإيكولوجي بأنه: "مصفوفة العلاقات التفاعلية التكاملية داخل وحدة بيئية معينة بين مكوناتها الطبيعية غير العضوية (غير الحية ومكوناتها العضوية (الحية) وفق نظام دقیق و متوازن من خلال دينامية ذاتية تحكمها التواميس الكونية الإلهية التي تضبط حركتها وتفاعلها بما يعطي للنظام القدرة على إعالة الحياة". ومن ثم يطلق على النظم الإيكولوجية (نظم إعالة الحياة)(Life Support systems).
ينقسم النظام الإيكولوجي من حيث طبيعة عناصر العلاقات فيه إلى قسمين:
1- النظام الإيكولوجي الطبيعي: ويقصد به علاقات الكائنات الحية البرية نباتية وحيوانية مع عناصر بيئتها غير الحية.
2- النظام الإيكولوجي البشري: ويقصد به علاقة الإنسان مع بيئته بما تضم من عناصر حية وغير حية.
تتكون عناصر النظام الإيكولوجي من أربع مجموعات متباينة الخصائص والوظائف:
أ- مجموعة العناصر غير الحية، وتشمل كل عناصر البيئة الطبيعية غير الحية مثل الماء والهواء وحرارة الشمس وضوئها والتربة والصخور بما تضمه من معادن ومصادر وقود وغيرها. ويطلق عليها (المجموعة الأساس)، لأنها تضم مقومات الحياة الأساسية.
ب- مجموعة العناصر الحية المنتجة وتتمثل في الكائنات الحية النباتية، وهي ذاتية التغذية لأنها تصنع غذائها بنفسها من عناصر المجموعة الأولى، ويطلق عليها (مجموعة المنتجات).
ت- مجموعة العناصر الحية المستهلكة وتتضمن الكائنات الحية الحيوانية التي تعتمد في غذائها على غيرها، ومن ثم يطلق عليها (مجموعة المستهلكات)، وتشتمل هذه المجموعة على الحيوانية آكلة العشب والحيوانات آكلة اللحوم. فضلاً عن الإنسان الذي يعد عنصراً مهماً ومتفرداً داخل هذه المجموعة لما يتمتع به من قدرات تأثيرية هائلة في كل عناصر النظام سواء كانت تأثيرات بنائية أم تدميرية فالنظام كله خلق مسخراً ومذللاً له.
ث- مجموعة العناصر الحية المجهرية وتتضمن كل من الفطريات والبكتيريا، تقوم الفطريات بتحليل المواد العضوية النباتية الميتة، وتقوم البكتيريا بتحليل المواد العضوية الحيوانية الميتة إلى أصولها الأولى، ويطلق على هذه المجموعة (مجموعة المحللات أو المفسخات).
ترجم مصطلح الإيكولوجيا إلى اللغة العربية إلى مصطلح علم البيئة وظهرت هذه الكلمة في أواخر القرن التاسع عشر، وفي اللغة العلمية الانكليزية (Evironment) للدلالة على مجموعة الظروف الخارجية المحيطة والمؤثرة في نمو حياة الكائنات الحية وتنميتها، ويستخدم للدلالة على الوسط أو المحيط أو المكان الذي به يعيش الكائن الحي ويؤثر في حياته. هكذا السع علم البيئة وتشعب باستعمال التقنيات والدراسات المختلفة في مجالات علمية ومتعددة، إذ أن له جذور في علم الديموغرافيا والفيزيولوجيا وعلم العادات وعلم المتغيرات والظواهر الجوية، وعلم المناخ ، وعلم المحيطات وعلم المياه، وعلوم الكيمياء الحياتية والكيمياء العضوية وغيرها".