وكالة الأنباء العراقية 

تأسست وكالة الأنباء العراقية ورمزها (واع) بموجب القانون المرقم 158 لسنة 1959 الذي نص على قيام مؤسسة إعلامية تدافع عن مصالح الحكومة العراقية وتعرف بها في الخارج وتعرض انجازاتها ونشاطاتها وترد على الدعايات التي تروج ضدها. وقد نشر القانون في 6 تشرين الأول 1959 . وباشرت الوكالة أعمالها بقسمين هما: قسم الأخبار الداخلية وقسم الأخبار الخارجية وقسم الإنصات: الذي ضم إليها من مديرية الإذاعة والتلفزيون. ويذكر أنه لم يكن للوكالة في بداية تأسيسها كوادر فنية متخصصة أو أنها كانت تسير وفق أسس تنظيمية دقيقة، ولكن بعد فترة تمكنت من السيطرة على حوالي 90% من الأخبار المحلية بالرغم من ظروف عملها الصعبة، ويعتقد أن أسباب ذلك تعود الى :

1- رغبة المسؤولين في أجهزة الدولة بتزويد الوكالة بأخبارهم وتصريحاتهم لضمان نشرها في أكثر من صحيفة واحدة، ولكون (واع) مؤسسة رسمية.

2- ضعف الكوادر العاملة في حقل الأخبار في الصحف المحلية.

3- تخوف أصحاب الصحف من مسؤولية نشر بعض الأخبار الخاصة.

وهذه الأسباب تفسر سبب تماثل أخبار الصفحات الداخلية التي تحتوي على الأخبار المرسلة من (واع) رغم تعدد الصحف واختلاف اتجاهاتها. ويذكر أن الوكالة حاولت توسيع عملها، فافتتحت في عام 1963 مكتباً في بيروت وعينت مراسلا في دمشق، إلا أنه لم يحدث أي تطور فعلى، لأن مكتب بيروت لم يزود بالأجهزة اللازمة للاتصال؛ كما أن مراسل دمشق سحب بعد حين.

لقد انحصر عمل الوكالة لأكثر من عشر سنوات بعد تأسيسها على تزويد الإذاعة بنشرات الأخبار المعدة والجاهزة للقراءة، وتوزيع نشرة أخبار محلية في الصحف، وإصدار نشرة إنصات تحتوي ما تذيعه الإذاعات العربية من أخبار وتعليقات لتوزع في اليوم التالي على كبار المسؤولين. وكذلك لم تقم الوكالة خلال السنوات العشر الأولى بعد تأسيسها بإيقاد أي عامل فيها إلى الخارج للاطلاع على أسلوب العمل في وكالات الأنباء ، ولم تستقدم أي متخصص لتنظيم الوكالة.

وتشير بعض المعلومات إلى أن 95% من الأنباء المحلية التي كانت تظهر في الصحف العراقية كان مصدرها الوكالة. وفي لقاء للمدير العام لوكالة الأنباء العراقية مع أحد أساتذة الإعلام الأجانب في عام 1965. ذكر له أن هنالك 15 مندوباً يعملون في الوكالة إضافة إلى عشرة مراسلين يعملون خارج بغداد. وذكر أن الوكالة ترسل أخبارها إلى الصحف اليومية وليس إلى الأسبوعية. وأشار نظام وكالة الأنباء العراقية لسنة 1964 إلى أن قسم الاخبار الداخلية كان يتكون من :

أ- شعبة التحرير العربي: وتتولى إعداد الأخبار الداخلية وتهيئتها للتوزيع في الداخل ووضعها تحت تصرف مكتب الارتباط الموجود في مركز الوكالة لإرسالها إلى مكاتب الوكالة في الخارج.

ب- شعبة التحرير الأجنبي: وتتولى ترجمة وإعداد نشرات الأخبار الداخلية باللغات الأجنبية.

أما قسم الأخبار الخارجية فكان يتكون من:

أ- شعبة التحرير والترجمة: تتولى إعداد الأخبار الخارجية للنشر والإذاعة.

ب- شعبة الإنصات: تتولى الإنصات على الإذاعات الخارجية وتسجيل الأخبار والتعليقات وإعداد نشرة الإنصات الخارجية.

ومن ناحية أخرى، مارست ولكالة الأنباء العراقية العمل الإعلاني أيضاً حيث أشار

النظام إلى أن شعبة الأخبار الضوئية في الوكالة تتولى بث الأخبار والإعلانات التجارية عن طريق الضوء. وبعد عام 1968،  جرى إصدار نظام جديد لوكالة الأنباء العراقية ألغى العمل بالنظام القديم الصادر في عام 1964. ويلاحظ على النظام الجديد التطور الذي أحدثه بالنسبة لتقسيم أعمال الوكالة، كما أنه استحدث هيئة تحرير للوكالة لم تكن موجودة في النظام السابق، وهيئة التحرير التي تعد أعلى جهة في الوكالة وترتبط بالمدير العام تتولى :

أ- وضع الخطط والدراسات اللازمة لتطوير عمل الوكالة ورفع مستواها، حسب متطلبات الأحداث الداخلية والخارجية.

ب- إصدار التعليمات والتوجيهات لمختلف الأقسام والشعب التابعة للوكالة ولمدراء المكاتب والمراسلين في خارج القطر والتنسيق بين نشاطاتهم ومبادراتهم.

جـ - تقديم الاقتراحات المتعلقة بإصدار النشرات أو إيقافها واقتراح بدلات الاشتراك فيها، وترشيح مراسلي الوكالة، واقتراح فتح مكاتب في الداخل والخارج، وتوسيعها وتقليصها ، وما يتطلبه الحال من مختلف الإمكانيات.

وحدد النظام التشكيلات الإدارية لـ (واع) كما يأتي :

أ- المدير العام .

ب- هيئة التحرير وتتكون من :

1) معاوني المدير العام.

2) مدير قسم الاخبار الخارجية.

3) مدير قسم الاخبار الداخلية.

4) مدير القسم الفني .

5) مدير قسم المكاتب.

جـ - قسم المكاتب.

د- قسم الإدارة والذاتية .

هـ - قسم الحسابات.

و- قسم الاخبار الداخلية وتتكون من :

1) شعبة التحرير.

2) شعبة المندوبين.

3) شعبة التصوير.

4) شعبة التحقيقات الصحفية.

ز- قسم الاخبار الخارجية وتتكون من :

1) شعبة التحرير .

2) شعبة الإنصات .

ح- قسم المعلومات والبحوث .

ط- القسم الفني .

وبعد عام 1967، شهدت الوكالة تطورات كبيرة في عملها من حيث تطوير كوادرها الصحفية والفنية والإدارية، وعقدت الوكالة اتفاقيات مع أبرز وكالات الأنباء العربية والعالمية، وأصبح لها مكاتب ومراسلون في جميع محافظات العراق، ويغطي الأخبار أكثر من ستين مندوباً منهم أكثر من عشرين في بغداد والبقية في المحافظات ... كما أن للوكالة مكاتب خارجية وتعتمد على مراسلين في أكثر من عشرين دولة. وتبلغ عدد كلمات الأخبار التي تبثها يومياً بحدود 45 ألف كلمة.

الوكالة والاخبار :

تطورت الأنشطة الإخبارية للوكالة وتصاعدت في السنوات التي أعقبت ثورة عام 1968 بشكل واضح ، خاصة مع زيادة السكان، وارتفاع نسبة المتعلمين وحاجة الدولة إلى الوصول إلى فئات السكان كافة. فعلى سبيل المثال، بلغ عدد أخبار المندوبين في أيار عام 1974 ما مجموعه 1634 خبراً أي بمعدل 53 خبراً يومياً، وبلغ مجموع الأخبار التي استقتها (واع) من الوكالات العربية والأجنبية في الشهر نفسه 2500، خبر أي بمعدل 81 خبراً يومياً، في حين بلغ عدد الأخبار الواردة من مكاتب ومراسلي (واع) في الخارج 913 خبراً. فإذا أخذنا نموذجاً لنشاط (واع) على سبيل المقارنة؛ وليكن شهر تموز 1981 مثلا، فإنه يتضح الآتي :

كان نشاط التحرير يتضمن ما يأتي: بلغ مجموع أخبار التحرير 6659 خبراً، أي بمعدل 214.8 خبراً في اليوم، وتنقسم كما يأتي: 573 خبراً مترجماً و2796 خبراً من المندوبين و835 خبراً من المراسلين في الخارج و969 خبراً من الوكالات العربية و1134 خبراً من دون مصادر و352 خبراً من الإنصات. وقد سجل نقص في أخبار التحرير في شهر حزيران الذي سبق شهر تموز بلغ 161 خبراً. وقد بلغ مجموع الأخبار المستلمة من المكاتب والمراسلين التابعين لـ (واع) في الخارج 2468 خبراً، أي بمعدل 79,6 خبراً يومياً. وأعيد بث 680 خبراً إلى الخارج بمعدل 21,9 خبراً يومياً. ولكان مجموع النقص عن الشهر الذي سبقه 357 خبراً.

وقد بلغ مجموع أخبار المندوبين 2931 خبراً. بمعدل 94,5 خبراً يوميا ، منها 2125 خبراً من بغداد و806 خبراً من المحافظات، وقد استفيد من 2796 خبراً في نشرة الأخبار، أي بمعد ل 90,1 خبراً يومياً، وأهمل 135 خبراً. وحصلت زيادة في أخبار المندوبين عن الشهر الذي سبقه ب 353 خبراً، وبلغت الأخبار المحلية المبثوثة إلى الخارج 749 خبراً أي بمعدل 24,1 خبراً يوميا.

وبلغ مجموع أخبار المحافظات 806  خبراً أي بمعدل 26 خبراً يوميا استفيد من 699 خبراً منها في نشرة الأخبار أي بمعدل 22,5 خبراً يوميا ، وأهملت 107 أخبار، ولكانت محافظة أربيل وهي مركز الحكم الذاتي، أعلى المحافظات إخباراً حيث بلغ مجموع أخبارها 70 خبراً. في حين كانت محافظة واسط أقل المحافظات أخباراً حيث بلغ عدد أخبارها 17 خبراً أي بمعدل 0,51 خبراً يوميا قياساً إلى 2,2 خبراً لأربيل.

وقد بلغت أخبار الوكالات العالمية المستفاد منها في (واع) خلال تموز1981 ما مجموعه 1507 خبراً أي بمعدل 48.6 خبراً يوميا، وحققت هذه الكمية من الأخبار زيادة عن الشهر السابق للإحصاء ب 199 خبراً.

وكانت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) في مقدمة الوكالات التي استفادت منها (واع) خلال الشهر المذكور حيث بلغ عدد أخبارها 479 خبراً، أي بمعدل 15,4 خبراً يوميا. وكانت وكالة الانباء التونسية (وات) أقل الوكالات أخبارا في نشرات (واع) حيث بلغت حصتها خبراً واحدا.

وبلغ عدد اخبار (واع) في الوكالات العربية والأجنبية خلال شهر تموز 1981 أي مجموعة 246 خبراً. منها 208 في الوكالات العربية و 36 في الوكالات الأجنبية ، أي بمعدل 7,9 خبراً يومياً.

أما مجموع الأخبار المذاعة من النشرة الهاتفية وهي من الخدمات الني تقدمها الوكالة فقد بلغت 2926 خبراً أي بمعدل 94,3 خبراً يومياً، منها 673 خبراً محليا و754 خبرا غربياً و499 ا خبرا عالمياً. وقد حضر مصورو الوكالة 272 مناسبة، وبلغ عدد الصور المطبوعة 15921 صورة أي بمعدل 513,5 صورة يومياً. وأصدرت شعبة النشرات 16 نشرة وهي 4 نشرات اقتصادية و 4 نشرات فلسطينية ونشرة قضايا دولية ونشرة واحدة اسمها (العراق اليوم) ونشرة واحدة عن قضايا عسكرية و 4 نشرات علوم وفنون.

أما شعبة الإنصات فقد أصدرت 31 نشرة خاصة تحتوي على الأخبار التي تهم سياسة القطر، وبلغ مجموع أخبار نشرة الإنصات الخاصة 1561 خبراً أي بمعدل 51 خبراً يومياً. أما شعبة النشرة الخاصة، فقد أصدرت 126 نشرة خاصة عن تقارير لمراسلي (واع) ووكالات الأنباء العربية والعالمية وعن الإنصات أي بمعدل 4,06 نشرة يوميا. ويرينا الجدول الآتي مجموع الأخبار الداخلية ومعدلاتها اليومية للفترة من 1972 - 1980 :

وبلغ مجموع الأخبار التي بثتها وكالة الأنباء العراقية خلال عام 1989 للداخل والخارج 196 ألفاً و 98 خبراً وتقريراً صحفياً بزيادة قدرها 69 ألفا و 767 خبراً عن عام 1988 أي بزيادة نسبتها 55%. وبثت (واع) في نشرنها المحلية 34 ألفاً و 384 خبرا وتقريراً وتحقيقاً صحفيا عام 1989 ، كما بثت في نشرتها الدولية إلى أجهزة الإعلام والصحافة في الداخل 70 ألفاً و 220 خبراً وتقريراً بزيادة قدرها 24 ألفا و 740 خبراً عن عام 1988 غطت بها أحداث الوطن العربي والعالم.

واستقبل المشتركون في نشرة وكالة الأنباء العراقية باللغة العربية عبر شبكاتها في العالم 52 ألفاً و 624 خبراً في عام 1989 بزيادة قدرها 18 ألفا و 868 خبراً في عام 1988. كما استقبل المشتركون في نشرة وكالة الأنباء العراقية باللغة الإنكليزية 23 ألفاً و 378 خبر بزيادة قدرها ستة آلاف و 764 خبراً عن عام 1988 . فيما بلغ مجموع أخبار النشرة الفرنسية لنفس العام 7 آلاف و 78 خبراً وتقريراً بزيادة قدرها 4 آلاف و788 خبراً بزيادة قدرها 4 آلاف و134  خبراً عن عام 1988 .

واستحدثت وكالة الأنباء العراقية خلال عام 1989 نشرات جديدة هي النشرة الرياضية التي بلغ مجموع أخبارها وتقاريرها منذ بدء إرسالها في 17 حزيران 1989 سبعة آلاف و 700 خبر وتقرير رياضي.

وبلغ مجموع أخبار نشرة مجلس التعاون العربي منذ 1989/4/1 ثلاثة آلاف و103 أخبار. ونشطت مكاتب ومراسلو وكالة الأنباء العراقية في العالم خلال عام 9819 ، وبلغ مجموع الأخبار والتقارير المستلمة منهم 49 ألفا و 239 خبراً وتقريراً صحفياً بزيادة قدرها ثلاثة الاف و 692 خبراً عن عام 1988.

ووزعت وكالة الأنباء العراقية في عام 1989 على الصحف المحلية والعربية والعالمية 21 ألفاً و355 صورة فوتوغرافية ؛ بلغ عدد مناسباتها 967 مناسبة بزيادة قدرها 162 مناسبة. أما ميزانية الوكالة فإن تطورها يعكس الاهتمام المتزايد بتطويرها. ويكشف الجدول الا تغير الميزانية (مجموع النفقات) للأعوام 1959 - 1979 :

مواضيع ذات صلة

الصحافة المتخصصة في وكالات الأنباء

وكالات الأنباء الانكليزية

تفسير مشكلة الاختلال الكيفي في وكالات الانباء

حجم مشكلة الاختلال الكيفي في وكالات الانباء

التفريق بين ثلاثة أنواع من التشويه في وكالات الانباء

وكالات الأنباء الوطنية

الظروف التاريخية لنشأة وكالات الأنباء

وكالة ترونورث كميونيكاشن True North Communication

الخدمات التقنية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)

الكادر الوظيفي والية عمل وكالة الانباء الاردنية (بترا)

وكالة الأنباء الأردنية (بترا)

على أي شيء تعتمد الوكالات في استمراريتها؟