x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

ملوك الطوائف/ بنو عباد وبنو جهور

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:438-439

30/11/2022

755

بنو عباد وبنو جهور

فمن أشهرهم بنو عباد ملوك إشبيلية وغرب الأندلس الذين منهم المعتمد ابن عباد الشهير الذكر بالمغرب والمشرق، وفي الذخيرة والقلائد من أخباره ما هو كاف شاف.

(438)

ومنهم بنو جهور، كانوا بقرطبة في صورة الوزارة، حتى استولى عليهم المعتمد بن عباد، وأخذ قرطبة، وجعل عليها ولده، ثم كانت له وعليه حروب وخطوب، وفرق أبناءه على قواعد الملك، وأنزلهم بها، واستفحل أمره بغرب الأندلس، وعلت يده على من كان هنالك من ملوك الطوائف، مثل ابن حبوس (1) بغرناطة، وابن الأفطس ببطليوس، وابن صمادح بالمرية، وغيرهم، فكانوا يخطبون سلمه، ويغلون (2) في مرضاته، وكلهم يدارون الطاغية ويتقونه بالجزى، إلى أن ظهر يوسف بن تاشفين، واستفحل ملكه، فتعلقت آمال الأندلس بإعانته، وضايقهم الطاغية في طلب الجزية، فقتل المعتمد اليهودي الذي جاء في طلب الجزية للطاغية، بسبب كلمة آسفه بها، ثم أجاز البحر صريخا إلى يوسف بن تاشفين، فأجاز معه البحر، والتقوا مع الطاغية في الزلاقة، فكانت الهزيمة المشهورة على النصارى، ونصر الله تعالى الإسلام نصرا لا كفاء له، حتى قال بعض المؤرخين: إنه كان عدد النصارى ثلاثمائة ألف، ولم ينج منهم إلا القليل، وصبر فيها المعتمد صبر الكرام، وكان قد أعطى يوسف بن تاشفين الجزيرة الخضراء ليتمكن من الجواز متى شاء، ثم طلب الفقهاء بالأندلس من يوسف بن تاشفين رفع المكوس والظلامات عنهم، فتقدم بذلك إلى ملوك الطوائف، فأجالوه بالامتثال، حتى إذا رجع من بلادهم رجعوا إلى حالهم، وهو خلال ذلك يردد عساكره للجهاد، ثم أجاز إليهم وخلع جميعهم، ونازلت عساكره جميع بلادهم، واستولى على قرطبة وإشبيلية وبطليوس وغرناطة وغيرها، وصار المعتمد بن عباد كبير ملوك الأندلس في قبضته أسيرا بعد حروب، ونقله إلى أغمات قرب مراكش سنة أربع وثمانين وأربعمائة، واعتقله هنالك إلى أن مات سنة ثمان وثمانين، وسنلم بما قاله الوزير لسان الدين بن الخطيب فيه حين زار قبره.

 (439)

وللمعتمد هذا أخبار مأثورة خصوصا مع زوجته أم أولاده الرميكية الملقبة باعتماد، وقد روي أنها رأت ذات يوم بإشبيلية نساء البادية يبعن اللبن في القرب وهن رافعات عن سوقهن في الطين، فقالت له: أشتهي أن أفعل أنا وجواري مثل هؤلاء النساء، فأمر المعتمد بالعنبر والمسك والكافور وماء الورد، وصير الجميع طينا في القصر، وجعل لها قربا وحبالا من إبريسم، وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين، فيقال: إنه لما خلع وكانت تتكلم معه مرة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين، فقالت له: والله ما رأيت منك (3) خيرا، فقال لها: ولا يوم الطين؟ تذكيرا لها بهذا اليوم الذي أباد فيه من الأموال مالا يعلمه إلا الله تعالى، فاستحيت وسكتت.

ومن أعظم ملوك الطوائف (4) غير من تقدم بنو رزين أصحاب السهلة، وبنو الفهري أصحاب البونت، وتغلب عليهما أخيرا يوسف بن تاشفين.

 

__________

 (1) في الأصول: ابن باديس.

(2) ويغلون: سقطت من ق؛ وفي ج ط: ويعلون.

(3) منك: سقطت من ق ط ج.

(4) ك: وولي بعده غير من تقدم، وسقط ما يقابله من ط؛ وفي ج: ومن ملوك... الخ؛ وسقطت " غير من تقدم " من ك.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+