x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

عود إلى سيرة الحكم

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:394-395

29/11/2022

898

عود إلى سيرة الحكم

وقال بعض المؤرخين في حق الحكم المستنصر عن فتاه تليد صاحب خزانته العلمية فيما حدث عنه الحافظ أبو محمد بن حزم: إن عدة الفهارس التي فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسة في كل فهرسة عشرون ورقة ليس فيها إلا ذكر الدواوين فقط، انتهى، وقد قدمناه عن ابن خلدون (1)، ونقله ابن الأبار في التكملة (2) .

وقال بعض المؤرخين في حق الحكم: إنه كان حسن السيرة، مكرما للقادمين

(394)

عليه، جمع من الكتب ما لا يحد ولا يوصف كثرة ونفاسة، حتى قيل: إنها كانت أربعمائة ألف مجلد، وإنهم لما نقلوها أقاموا ستة أشهر في نقلها،وكان عالما نبيها صافي السريرة، وسمع من قاسم بن أصبغ وأحمد بن دحيم ومحمد بن عبد السلام الخشني وزكريا بن خطاب وأكثر عنه، وأجز له ثابت بن قاسم، وكتب عن خلق كثير سوى هؤلاء. وكان يستجلب المصنفات من الأقاليم والنواحي باذلا فيها ما أمكن من الأموال حتى ضاقت عنها خزائنه، وكان ذا غرام بها، قد آثر ذلك على لذات الملوك، فاستوسع علمه ودق نظره، وجمت استفادته، وكان في المعرفة بالرجال والأخبار والأنساب أحوذيا نسيج وحده، وكان ثقة فيما ينقله، بهذا وصفه ابن الأبار وبأضعافه، وقال: عجبا لابن الفرضي وابن بشكوال كيف لم يذكراه وقلما يوجد كتاب من خزائنه إلا وله فيه قراءة أو نظر في أي فن كان ويكتب في نسب المؤلف ومولده ووفاته ويأتي من بعد ذلك بغرائب لا تكاد توجد إلا عنده لعنايته بهذا الشأن (3) .

ومما ينسب إليه من النظم قوله (4) :

إلى الله أشكو من شمائل مترف (5) ... علي ظلوم لا يدين بما دنت

نأت عنه داري فاستزاد صدوده ... وإني على وجدي القديم كما كنت

ولو كنت أدري أن شوقي بالغ ... من الوجد ما بلغته لم أكن بنت وقوله (6) :

عجبت وقد ودعتها كيف لم أمت ... وكيف انثنت بعد الوداع يدي معي

فيا مقلتي العبرى عليها اسكبي دما ... ويا كبدي الحرى عليها تقطعي

 (395)

توفي - رحمه الله تعالى - بقصر قرطبة ثاني صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، لست عشرة سنة من خلافته، وكان أصابه الفالج، فلزم الفراش إلى أن هلك - رحمه الله تعالى - وكان قد شدد في إبطال الخمر في مملكته تشديدا عظيما.

 

__________

 (1) ص: 385 فيما سبق.

(2) لم أجده في التكملة المطبوعة، وهو في الحلة السيراء 1: 203 وانظر المقتطفات (الورقة: 86).

(3) بعض هذا النص موجود في الحلة السيراء.

(4) المغرب 1: 181 والمقتطفات (الورقة: 86).

(5) ك: مسرف.

(6) انظر الحلة السيراء 1: 203 والمغرب 1: 182.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+