x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أساليب السيطرة والإصلاح لصفة الخداع عند الأطفال
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص212 ــ 215
19/11/2022
1379
من أجل السيطرة واصلاح الأطفال ذوي المكر والخداع نستفيد من الاساليب التالية:
1ـ التوعية والتعليم: بالإمكان القول بأن الطفل لا علم له بقبح عمله. فلا يعلم بحدود سوء عمله وقبحه، ان افهام وتذكير الطفل بأن اسلوبه الذي يتبعه هو اسلوباً خاطئا، هذا الامر بإمكانه أن يكون مصدراً للبناء والتوعية، يجب أن يفهم الطفل بأن طريق الكرامة والطهر طريق مستقيم وذو قيمة بالنسبة للإنسان، وانه يستطيع من خلال هذا الطريق الوصول إلى الموفقية والنجاح. حتى ولو كان الوصول يحتاج إلى وقت أكثر.
فقد ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (ما خير بخير بعده نار).
2ـ الاعلان عن عدم حاجته إلى الخداع: في بعض الاحيان يجب ان يفهم الطفل بأن الوصول إلى الخير والسعادة أو الابتعاد عن الصدمات والضرر لا يحتاج إلى الحيلة والمكر. فهو لا يحتاج إلى التفكير في كيفية النفوذ في القلوب لأنه يستطيع بواسطة الصدق والصفاء أن يصل إلى هذه النتيجة.
ومن أجل هذا يجب على الوالدين والمربين ان يهيئوا الظروف المناسبة التي تجعل الطفل يعتمد عليهم. فيطمئن بأنه إذا ما سلك طريقاً مستقيماً وصحيحاً فإنه لا يتعرض إلى اذى أو صدمة، أو انه سوف لا يفقد محبة واهتمام والديه به.
3ـ رفع العوامل المساعدة: هناك علل كثيرة تكون سبباً لإيجاد هذه الصفة، فالقسم الاكبر من حيل الطفل ومكره ناتج من المحيط الذي يعيش فيه. فاذا استطعنا اصلاح المحيط. أو ابعاده عن الظروف والاخطاء التي توجد في ذلك المحيط فإننا نستطيع توفير شروط الاصلاح له فيجب ان لا نجامل أو نكذب امام الطفل وان نتجنب التملق والابتعاد عن الامور المخالفة للحقيقة. لكي يترعرع الطفل في بيئة امينة. فلا نعلمه سوء الاخلاق بدلاً من الادب أو نهديه إلى طرق الانحراف من أجل الحصول على منافعه.
4ـ وقايته وتسليحه: في بعض الاحيان يكون سبب انخراط الطفل في سلك المحتالين وأهل الخدعة بسبب عدم تسليحه من قبل الوالدين ومن يلون أمر تربيته بما يستطيع معه تجنب الوقوع في هذه الصفة. فيحتالون على طفلهم ولا يعلمون ما يفعلون. والطفل إذا ما رأى نفسه موفقاً في القيام بعمل ما فإنه يستمر على ذلك العمل. وعندما يشعر بأن اسلوبه مؤثراً وانه يستطيع بأية صورة ان يجعل الامور تسير لصالحه فإنه يسلك ذلك الطريق ويستفيد من ذلك الاسلوب، وعلى هذا الأساس يجب على الوالدين ان يكونوا على حذر وحيطة بان يُفهموا طفلهم بأنّهم على حذر ويفهمون حيلته ومكره.
5ـ الارضية المناسبة للتطور: في طريق التربية والبناء التي يجب ان تتوفر للطفل يجب ان نهيئ مستلزمات التطور والتحول لذلك الطفل فيحس بالموفقية والرفعة وان تكون حصيلة تفكيره في حياته وظروفها هي انه إذا ما سلك طريقاً صحيحا فان توفيقه ونجاحه سيكون حتمياً.
يجب ان نهيئ، عوامل نفوذه في المجتمع ويجب ان يحس بأنه شخصاً ضمن المجموعة التي يعيش ضمنها وله قيمته وشخصيته، يجب ان نفتح له حساباً ونكرمه ونعززه امام الاخرين. ونفهمه بأن لا حاجة للحيلة والمكر في طريق تقدمه.
6ـ الاهتمام بحقوقه: أن من عوالم الخداع هي الاحساس بالذلة والصغر الباطني أو النفاق الذي اوصله إلى هذه الظروف. وإذا ما فكرنا في أصل كل ذلك فإننا سنجد ان الامر يعود إلى عدم الاهتمام بحقوق الطفل.
فالأطفال يحتاجون إلى من يحتويهم ويحميهم ويحترمهم، يحتاجون إلى من يؤمن حاجياتهم بالأساليب المناسبة، وإذا لم تراع هذه الجوانب فإن الارضية تكون مساعدة لإصابة الطفل بصدمات أو اضرار روحية ونفسية حيث ينحرف الطفل عن الطريق المستقيم.
7ـ الاخطار الناجمة: وفي الختام نقول بأننا يجب ان نحذر الطفل من مغبة الاستمرار في الطريق الخاطئ، الذي سلكه وبأن ذلك الطريق طريق غير مناسب وغير ثابت ونتيجته الفضيحة. وزوال قيمة الانسان واعتباره وفقدان ثقة واعتماد الاخرين عليه. وكذلك يجب ان نذكره بأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بذلك والذي لا يرضى عنه الباري فإنه سيعاقب ويفتضح في الدنيا والاخرة وسوف لا ينال التوفيق المرجو وسيفقد ماء وجهه.
8ـ المراقبات الاخرى: يجب ان لا تكون ظروف الحياة بشكل تلجأ الطفل إلى الغش والحيلة، فيجب ان لا نكتم الحقيقة عن الطفل ويجب ان نعلمه قول الصدق والعمل الصالح والصحيح وطريق الصواب حتى ولو رأى الضرر في سلوكه.
يجب ان لا نبذر في باطنه بذر عدم الامن والاضطراب وان لا نفضحه أو نخجله، وان لا نذكر موفقية الآخرين ونجاحهم ونقيسها بوضعه فإن ذلك من عوامل جر الطفل إلى الانحراف والفساد، في التعامل مع الطفل يجب تجنب الحيلة والمكر وان لا نحرجه أو نخجله، ويجب ان ندرك موقفه وظروفه ونتحدث معه بصدق.