1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

عصبية الوالدين

المؤلف:  د. محمد أيوب شحيمي

المصدر:  مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟

الجزء والصفحة:  ص151 ــ 152

24/10/2022

1498

إن أسعد الأطفال هم الذين يعيشون في جو أسري هادئ في ظل أبوين يتخاطبان بهدوء واتزان، وبدون انفعالات شديدة، بعيدة عن العصبية الشديدة، ومظاهر التشنج. فالطفل الذي ينشأ في ظل أسرة متوترة، تتوتر أعصابه، ويصاب بالقلق منذ المراحل الأولى من عمره، ويرافقه ذلك في مختلف مراحل حياته. وكثيرة هي المشكلات الطفولية التي تسببها هذه الأسر المضطربة لأطفالها، وتسيء إلى حالتهم النفسية.

والأبوان الهادئان المتزنان هما اللذان يزجران الولد بلطف، حينما يقوم بالخطأ ويسامحانه إذا اعتذر، ويشجعانه إذا اعترف بالذنب، وهما لا يشكوان حظهما العاثر وهمومهما أمام الأطفال، حتى لا يحملانهم الأعباء النفسية، التي لم يحن الوقت بعد لتحملها. وهذه تشكل عبثاً على الطفل لا يستطيع حمله بما لديه من إمكانات عقلية واجتماعية ومعرفية.

ومن عادة الآباء العصبيين أن يشكوا من أطفالهما، فيكثران من الحديث عن مشاكل الطفل (قلة الأكل، عدم الترتيب، التأخر الدراسي، أو العناد)، بحيث يصبح الموضوع المفضل لديهم هو التشهير بأطفالهم، والغريب أن الطفل ينزع للاحتفاظ بهذه المكانة فيستمر في مشاكله، وغالباً ما يسترق الحديث خلسة، وخاصة إذا كان الموضوع يتناوله شخصياً، كذلك، (كلما أنس الطفل في أمه ضغطاً، وكلما شاهدها حائرة، قلقة عملية، تقص أنباءه على صديقاتها وأقاربها، تأصلت في نفسه غريزة العناد)(1).

والعلاج في هذه الحالة يتمثل في عدم الحديث عن مرضه، أو عن مشاكله بحضوره وقد ثبت كذلك أن، (الاهتمام بالطفل وإظهار القلق عليه، ينقلب إلى الضد إذا زاد عن حدوده، فعلينا أن نتخذ مركزاً وسطاً وخير الأمور أواسطها).

وكذلك فإن الحديث الدائم عن الطفل بأنه (عفريت، شيطان، مشاكس... الخ)، أمام هذا الحديث - تأخذه العزة في الإثم - كما في تعبير القرآن الكريم وأحب ما في الدنيا على قلب الطفل، أن يتحدث الناس عنه، والأهل وأن يكون ملفتاً للأنظار. وفي الرواية اللبنانية (أسطورة راجح)، ما يشير إلى هذه المسألة، فالشاب راجح. لكي يلفت أنظار الجميع، ويتحدث عنه الجميع، لجأ إلى (كسر مزراب العين)، حتى يذيع صيته في الآفاق، ويشتهر وقد اقترن اسمه بالحدث، فأصبح يقال: (راجح كاسر مزراب العين)، وجرى المثل في هذا الموضوع: (فلان فعل كراجح كاسر مزراب العين)، وبذلك بدأ اسم (راجح)، يتردد على ألسنة الشباب والصبايا - وإن بالشر - وهو مثل أطفالنا فيما نتحدث عنهم بعدم الرضا المقرون بالإعجاب المبطن، عن شيطاناتهم الطفولية الخارقة. فنكون وكأنما نمنحهم القوة والدفع للاستمرار في تحديهم، في الوقت الذي نظن فيه أننا نقوم بتقريعهم للإقلاع عن العمل السيء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى الديواني، حياة الطفل، ص136. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي