لا حجّة للمجرمين ولا عذر يوم القيامة
المؤلف:
أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة:
ج3،ص420- 421.
16/9/2022
1879
قوله - سبحانه - : { هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} [المرسلات: 35].
ثم قال : { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } [الزمر: 31].
وقال : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس: 65].
ثم قال : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ} [النور: 24].
وقوله : { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ} [فصلت: 21].
وقوله : { حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ} [فصلت: 20].
أما قوله : (لا ينطقون) يريد : أنه لا حجة لهم ولا عذر.
وأما قوله : (اليوم نختم) فهو إخبار عن ترك إعتذارهم عـن جـرمهم.
وأن أيديهم ، وأرجلهم ، تشهد عليهم.
وقيل : الشاهد(1) ، وهو العاصي نفسه بما فعله.
وقيل : إنها تظهر (2) إمارة تدل على الفرق بين المطيع ، العاصي.
وقيل : إن الله ـ تعالى ـ يفعل الشهادة فيها ، وأضافها إلى الجوارح مجازاً.
وقيل : بين الله فيها بينة(3) حتى تشهد.
____________
1- في (أ): الشهاهد . وهو تحريف.
2- في (ش) و(ك) : يظهر بياء المضارعة المثناة من تحت .
3- في (ش) : بينه. بالهاء غير المنقوطة.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة