x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

تقليم الموالح والتحكم في حجم الأشجار

المؤلف:  أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون

المصدر:  الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)

الجزء والصفحة:  ص 554-265

15-8-2022

2608

تقليم الموالح والتحكم في حجم الأشجار

تعتبر أشجار الموالح من اقل أشجار الفاكهة احتياجا للتقليم ومع ذلك فان التقليم هو أحد اعمال الخدمة في المزارع الجيدة ويجب ان يتم بعناية وبغير مغالاة، ويساعد التقليم في إعطاء شكل محدد للشجرة وتحسين نوعية وكمية الإنتاج (1973 Reuter et al) عادة تصل الشتلات من المشاتل وقد قلمت على الطول المطلوب والذي يتراوح بين 60 – 80 سم (1973 Reuter et al) وعليها الأفرع المنتخبة في حالة الشتلات القوية أو قد تصل وقد قامت بتقصير طولها ولكن لم تكتمل عليها الأفرع الرئيسية بعد، وعلي ذلك يتم اختيار هذه الأفرع خلال السنة الأولي أو في السنتين الأولي والثانية من زراعة الشتلة في أرض البستان، وبوجه عام يقتصر التقليم في السنة الأولى من الزراعة على إزالة السرطانات التي تنمو من الأصل بصفة دورية نظرا لأنها سريعة النمو وإذا أهمل التخلص منها سوف تؤدي إلى ضعف نموا الأشجار. ويجب ترك نموات الطعم لتنمو على طبيعتها خلال العام الأول للمساعدة على تكوين مجموع جذري جيد للأشجار. ويجدر الإشارة إلى أن أنواع وأصناف الموالح تختلف في الأسلوب الذي سيتم إتباعه في التقليم فما ينمو منها رأسيا كأشجار البرتقال البلدي والليمون الأضاليا والحلو وغيرها أكثر احتياجا لتربية وتكوين رأس الأشجار وذلك بانتخاب أفرع تكون قوية الاتصال بالجذع وموزعة حوله بانتظام وذلك مقارنة بالأصناف التي تنمو منحنية الأفرع بعض الشيء مثل الجريب فروت والبرتقال أبو سره والليمون البلدي وغيرها والتي تكون أقل احتياجا بعض الشيء من حيث عمليات تربية الرأس.

تبدأ تربية الأشجار من العام الثاني للزراعة بهدف تكوين هيكل قوي للشجرة وذات شكل منتظم وفروعها ذات مناطق اتصال قوية ببعضها لكي يتحمل الأفرع الرئيسية والأغصان والثمار كما يتحمل أثر الرياح السائدة في المنطقة دون أضرار كبيرة، وتبدأ عملية التقليم لتربية رأس الشجرة بإزالة الأفرع المتزاحمة والقريبة من سطح التربة والأفرع النامية في اتجاهات غير مناسبة وعلى أن يبدأ التفريع على ارتفاع لا يقل عن 50-60 سم من سطح التربة ويتم اختيار 3-4 نموات موزعة حول الجذع بطريقة منتظمة وعلى أبعاد 10-15 سم من بعضها وأن لا يخرج فرعان من نقطة واحدة (حجازي 1967) لتكوين الأفرع الرئيسية للشجرة على أن تطوش هذه الأفرع بطول 60-100 سم مما يساعد على تفريعها ويختار 2-3 نموات على كل فرع رئيسي لتكوين الأفرع الثانوية للشجرة ويساعد ذلك على أن يكون النمو الخضري موزع توزيع منتظم ولا يتركز في جانب من الشجرة أكثر من الآخر. ولا تمنع عملية تكوين الهيكل من ترك الأغصان الصغيرة التي تخرج على الجذع مباشرة من فوق منطقة التطعيم أو المتدلي من قمة الشجرة نظرا لأنها هي التي تحمل بدايات الإثمار الأولي للشجرة، لذلك ينصح بتركها حتى يتكون فوقها من الأغصان الرئيسية ما يحجب عنها الضوء المباشر فيقل حملها ويتضاءل ويتم إزالتها، وأن إزالة هذه الأغصان يضعف نمو الأشجار ويؤخر من حملها للثمار (منيسي 1975).

يجب إزالة الأفرخ المائية في حالة نموها في أماكن مزدحمة مما يؤدي إلى فتح قلب الشجرة ويسمح بتخلل الضوء داخل الشجرة لأنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الأفرع التي لا ترى الضوء لا تثمر. أما في حالة وجود الأفرخ المائية في مكان مناسب فيتم تطويشها للحد من نموها وإعطاء الفرصة لباقي فروع الشجرة للنمو وفي نفس الوقت يؤدي ذلك إلى خروج نموات جديدة على هذه الأفرخ المائية كما يمكن الاستفادة من بعضها في تقوية الأجزاء الضعيفة في محيط الشجرة وذلك بتقويس أو ثني الفرخ المائي إلى الناحية الضعيفة النمو من الشجرة مع تثبيته على هذا الوضع بأن يربط به كيس بلاستيك ممتلئ بالتربة أو ربطة بأحد الأفرع أسفله حتى يتخشب على هذا الوضع. كما يجب تطويش أي فرع من أفرع الشجرة يزيد ارتفاعه عن ارتفاع الشجرة ب 75 - 80 سم في أي وقت من العام خاصة في حالة استخدام أصل الفولكاماريانا القوي والمنشط للنمو نظرا لأن ترك هذه الأفرع بدون الحد من نموها ستزداد في الطول بدرجة كبيرة بينما يؤدى قرط أو تطويش هذه الأفرع إلى خروج نموات جديدة على هذه الأفرع تساهم في زيادة النمو الخضري للشجرة.

يمكن لأشجار الموالح أن تصل إلى ارتفاع أكثر من 10م وعرض حوالي 10م، وفي السنوات الحديثة اتجه المزارعون إلى تكثيف زراعة الأشجار عن طريق الإقلال من المسافة بين الأشجار داخل الخط مع بقاء المسافة بين الخطوط متسعة. وتتميز الزراعة المكثفة بالإنتاج المبكر والمحصول الأوفر ولكنها تصبح مثل السياج Hedgerows بعد الزراعة بحوالي خمسة سنوات. إلا أنه يلاحظ مع نمو الأشجار المتقاربة فإن الأفرع السفلى تصبح مظلله ويكون حمل الثمار أساسا على المحيط الخارجي وقمة المجموع الخضري للشجرة، بينما يصبح قلب الأشجار محتوية على نموات عديدة (أفرخ) ويحدث جفاف وموت للأفرع في جانبي الأشجار داخل الخط ويقل حجم الأشجار، وينخفض المحصول ونوعية الثمار مع استمرار التظليل. ومن الناحية الأخرى فإن الأشجار التي يسمح لها بالنمو بدون تحديد لنموها يكون هناك صعوبة في حصادها ومقاومة الآفات والأمراض.

وعلى ذلك مع زيادة كثافة الزراعة فقد أزداد الاهتمام بالوسائل التي يمكن عن طريقها التحكم في حجم الأشجار. وفي العديد من مناطق إنتاج الموالح زرعت الأشجار على مسافات ضيقة بين الشجرة والأخرى داخل الخطوط وبالتالي أصبحت الأشجار داخل الخط متلاحمة مثل السياج. ولذلك تستخدم إجراءات شديدة لتجديد حيوية الأشجار عن طريق التقليم مما يؤدي إلى زيادة المحصول ونوعية الثمار. والطرق المستخدمة للتحكم في حجم الأشجار في التقليم سواء يدويا أو ميكانيكيا (Topping أوHedging). وهناك اهتمام كبير لإيجاد أصول أو أصناف قزمية أو نصف قزمية، وكذا استخدام بعض الفيروسات مثل Exocortis لتحديد حجم الأشجار.

الطريقتين الأساسيتين في التقليم هما طريقة تقليم التقصير Heading - back وطريقة تقليم الخف Thinning - out. والنوع الأول يتم بإزالة جزء من الفرع وبالتالي ينشط نمو البراعم الجانبية، لذلك يغير من مورفولوجي شجرة الموالح، ويجري هذا التقليم عادة باستخدام الطرق الميكانيكية مثل آلات Heading و Topping، وهذا النوع هو أكثر الأنواع في التقليم استخداما لأشجار الموالح في مناطق إنتاج الموالح التي يوجد فيها ميكنة مثل الولايات المتحدة والبرازيل. أما النوع الآخر (تقليم الخف Thinning - out) فيتم فيه إزالة أفرع أو أفرخ بالكامل بعدد قليل من القطع Cuts ويمكن إزالة جزء أو أجزاء كبيرة من الأشجار لتحسين انتشار الضوء داخل المجموع الخضري. وهذا النوع من التقليم يستخدم عادة مع التقليم اليدوي. وهو يستخدم أيضا لإزالة الأفرع الميتة أو التي في أمكان مزدحمة.

طرق تقليم الموالح:

1- التقليم اليدوي المبني على الاختيار: Selective pruning

يستخدم التقليم اليدوي والمبني على اختيار الجزء الذي يزال في الأشجار لتحديد حجم الأشجار وشكلها في مناطق إنتاج الموالح التي تكون فيها العمالة متوفرة ورخيصة وتكون الثمار مخصصة للاستهلاك الطازج كما في (الصين - اليابان - اسبانيا - مصر). ويشيع هذا النوع من التقليم في هذه البلدان نظرا لأن معظم المزارع صغيرة الحجم. وتختلف طريقة التقليم ولكنها بصفة عامة تشمل القطع اليدوي للأفرع الصغيرة وإزالة الخشب الميت من قلب الأشجار مما يؤدي إلى تحسين توزيع الثمار في داخل الأشجار (1981 ,Iwagaki). ويتم رفع حجر الأشجار فوق سطح التربة لتفادي الأضرار بالثمار الناجمة عن ملامسة الثمار للتربة. وفي بعض مناطق اليابان يتم قطع الأفرع بعد الحصاد مباشرة لخف المحصول التالي أو لتحديد الإنتاج في الموسم التالي وذلك بهدف زيادة حجم الثمار.

وفي اسبانيا يبدأ التقليم وتشكيل الأشجار عندما تكون عمرها من 2-3 سنوات وذلك باختيار الأفرع الرئيسية Scaffold limbs حول الجذع وإزالة الأفرع الأخرى الضعيفة أو ذات الموقع الغير مرغوب فيه (1981, Zaragoza & Alfonso). وقد وجد هذان الباحثان أيضا من أبحاثهما على برتقال Salustiana أن المحصول كان متقاربا بغض النظر إذا قلمت الأشجار سنويا أو كل 2، 3 أو 6 سنوات، بالإضافة إلى ذلك لم تؤثر على حجم الثمار أو نوعيتها. وعلى ذلك فقد تساءلا عن جدوى التقليم السنوي؟

والتقليم اليدوي بالاختيار قد يكون ضروريا لإزالة الأفرع الميتة والمكسورة نتيجة جمع المحصول أو المصابة بالأمراض أو التي تأثرت بالصقيع في المناطق تحت الاستوائية. ويجري التقليم يدويا باستخدام أدوات التقليم المختلفة من مقصات ومناشير. والتقليم اليدوي يشمل تقصير أو إزالة الأفرع المتوسطة إلى الكبيرة والتي لا يمكن تقليمها باستخدام أدوات التقليم المستخدمة في Heading. والتقليم بهذه الطريقة مكلف وينتج عنة كمية كبيرة من بقايا التقليم والتي يجب إزالتها من المزرعة.

ويستخدم التقليم اليدوي أيضا المبني على الاختيار بهدف إزالة جزء كبير من المجموع الخضري (Skeletonize) أو قطع المجموع الخضري إلى مستوى الأفرع الرئيسية (Buckhorn) لتجديد شباب أو حيوية الأشجار الغير منتجة Rejuvination. ويستخدم التقليم لتجديد الحيوية فقط عندما يصبح المجموع الخضري كثيف والإنتاج محدود لدرجة كبيرة ولكن هيكل الأشجار لازال سليمة فيتم إزالة جميع أفرع المجموع الخضري على ارتفاع من 75-100 سم، ويؤدي ذلك لتشجيع إنتاج أفرع جديدة قوية النمو من البراعم الساكنة. ولكن من عيوب هذه الطريقة فقد المحصول لمدة سنتين بعد التقليم ثم يبدأ بعد ذلك الإنتاج في الزيادة، ومن أهم مميزاتها على المستوى البعيد هي تجديد شباب الأشجار وأن المزرعة ستكون أكثر إنتاجية عنها إذا تركت بدون تقليم.

وتوجد العديد من الدهانات التي تستخدم مع التقليم بدرجات مختلفة من النجاح، فأثناء الخمسينات والستينات أستخدم دهانات البيوتامين (الأسفلت) ولكن وجد أنها تتسبب في حجز الحرارة على منطقة الجرح وتؤخر التئام الجروح كما استخدمت دهانات اللاتكس الأبيض White - Catex لتقليل درجة حرارة القطع ولسرعة التئام الجروح واستخدمه المزارعون للعديد من السنين ولكن نتائج الأبحاث على أشجار الغابات أوضحت أن هذا الدهان لا يساعد على التئام الجروح بل قد يؤخره عن طريق عدم تكوين بريديرم الجروح الطبيعي. إلا أنه من المعروف أن تقليم التقصير Heading أو Topping واتي ينتج عنها قطع العديد من الأفرع فإنه يحدث لها التئام بدون أي معاملة.

كما يستخدم التقليم اليدوي الجائر بغرض استبدال الصنف (Top working) وذلك في حالة وجود بعض الأشجار المخالفة في المزرعة أو عندما يكون الصنف المطعم غير جيد الإثمار أو تكون ثماره ذات قيمة اقتصادية منخفضة. وذلك بقرط الأشجار أسفل منطقة التطعيم بحوالي 5 سم خلال يناير وفبراير ثم يطعم الأصل بالصنف الجديد باستخدام القلم حيث يتم تركيب 3-4 أقلام موزعة توزيع منتظم على محيط الجذع مع تغطية الأقلام بكيس من البلاستك وأخر من الورق لوقايتها من فقد الرطوبة ومن أشعة الشمس.

أما في حالة الطعم المنخفض فيتم قرط الشجرة أسفل منطقة التطعيم بحوالي 5 سم. ويتم تربية حوالي 3-4 سرطانات من الأصل موزعة توزيع منتظم على محيط الجذع مع إزالة السرطانات الأخرى بصفة مستمرة. ويجري تطعيم هذه السرطانات بالعين في شهر سبتمبر وتعد هذه الطريقة وسيلة سريعة للحصول على شجرة مثمرة خلال فترة قصيرة دون تقليع الأشجار بشرط أن تكون الأشجار المراد استبدالها خالية من الأمراض الفيروسية والفطرية.

2- التقليم الجانبي Heading:

يجري التقليم الجانبي Heading لضبط جوانب الأشجار في السنة الخامسة أو السادسة بعد الزراعة معتمدا على الموقع والمسافة بين الأشجار والأصل والصنف. ويتم إجراء هذه العملية باستخدام مناشير دائرية محمولة رأسيا على زارع ميكانيكية. ويمكن تعديل زاوية القطع للذراع من 90 للتقليم الروتيني إلى 80-65 من الأفقي وذلك لضبط الجوانب وضبط القمة والذي يسمى شجرة عيد الميلاد (Christmas tree). ويمكن إجراء التقليم الجانبي للأشجار في أي وقت من السنة ولكنه يكون أكثر فعالية إذا أجرى قبل دورة نمو الربيع مباشرة أو بعد الفترة المتوقع حدوث صقيع شديد بها في المناطق التحت الاستوائية (1981, Zaragoza&Alfonso ;1980 ,Phillips). والتقليم في المواعيد السابقة يساعد على تحسين انتشار الضوء في المجموع الخضري أثناء دورة نمو الربيع. ويشجع على نمو البراعم الجانبية، كما لا يتم فيه إزالة أزهار (مع أن بعض البراعم الزهرية تزال) أو ثمار من معظم الأصناف ما عدا البرتقال الفالنشيا (والذي يتطلب عدد أكبر من الوحدات الحرارية المتراكمة للنضج عن أصناف البرتقال الأخرى وفي بعض الأحيان الجريب فروت).

وقد ثبت أن التقليم الجانبي المعتدل والمنتظم للأشجار لا يقلل من المحصول بطريقة محسوسة. وقد وجد (1977 ,Fucik) أن ضبط الجوانب أو القمة لصنف الجريب فروت Ruby Red في تكساس قد قلل من المحصول في السنة التالية مقارنة بالأشجار الغير مقلمة. ومع ذلك فمتوسط المحصول على مدى 7 سنوات كانت متماثلة وقد أدى ضبط الجوانب أو القمة من تحسين نوعية الثمار وزاد من عدد الثمار في قلب الأشجار والجزء السفلي منها. وقد قارن (1981 Zaragoza & Alfoso) التقليم السنوي وضبط الجوانب وضبط القمة مع عدم إجراء تقليم في البرتقال أبو سره في اسبانيا حيث وجدا أن جميع طرق التقليم قللت من المحصول مقارنة بالأشجار الغير مقلمة في سنة التقليم ولكن المحصول كان متشابها لجميع المعاملات في السنة التالية عندما لم يجري أي تقليم. والأهم أن متوسط المحصول السنوي / الشجرة كان نفسه على مدى 6 سنوات لجميع المعاملات.

والتقليم الجانبي لضبط جوانب أشجار برتقال فالنشيا عمرها 20 عام في كوبا أدى إلى زيادة حجم الثمار والمحصول عن مثيلتها التي لم تقلم أثناء الأربعة سنوات التي أجريت فيها التجربة (1981 , Borrel & Diaz). وقد قلل التقليم الجانبي من التبقع الذي يحدث للثمار عن طريق تحسين وصول مواد الرش إلى داخل الأشجار وأيضا تحسين حركة الهواء في الشجرة. وقد أجريت تجربة تقليم جانبي وتقليم قمة الأشجار على مدى 3 سنوات على الليمون الأضاليا واليوسفي والبرتقال وقد شملت المعاملات (1) ضبط جانب واحد من الشجرة في السنة الأولى والجانب الآخر في السنة التالية وضبط القمة في السنة الثالثة (2) ضبط كلا الجانبيين في نفس السنة وضبط القمة في السنة الثانية (3) عدم إجراء ضبط الجوانب أو القمة (مقارنة)، فقد وجدا أنه بصفة عامة أن ضبط الجوانب المعتدل وضبط القمة لم يؤدي إلى خفض المحصول لأي من الأصناف وأدي إلى تحسين نوعية الثمار.

وتستخدم العديد من طرق التقليم الجانبي لضبط جوانب الأشجار ولكن لم يثبت تفوق أحدها، ويقوم بعض المزارعين بضبط الجوانب من جهة واحدة فقط في أحد السنوات، بينما يقوم الآخرين بضبط كلا الجهتين في نفس السنة. وفي الحالة الأولى فإن تكاليف ضبط الجوانب تكون أقل في السنة ولكن النتائج المتحصل عليها تكون أقل من حيث تحسين النمو (النموات الحديثة) وتحسين توزيع الضوء في المجموع الخضري. أما الطريقة الثانية التي يتم فيه ضبط الجانبين فإن عرض الأشجار يتم التحكم فيه في كلا الجانبين مما يؤدي إلى تحسين توزيع الضوء في داخل المجموع الخضري.

وأفضل طرق التقليم الجانبي فعالية هو إزالة الجزء الخارجي من المجموع الخضري (15-20سم) أي قطع الأفرع التي يزيد قطرها في المتوسط عن 0.5 إلى 100 سم في القطر. وبالعكس فالأشجار التي نمت وتزاحمت بين الخطوط لفترة طويلة بدون تقليم ستصبح غير منتجة وتحتاج إلى تقليم أكثر حدة وقد يمتد إلى الخشب المسن. وبصفة عامة كلما زادت شدة التقليم كلما زاد النمو الخضري وشدته ويتطلب ذلك عامين أو أكثر للوصول إلى مستوى المحصول العادي لهذه الأشجار وعند ذلك تحتاج هذه الأشجار للتقليم الشديد مرة أخرى.

3- التقليم القمي: Topping

ويجري التقليم القمي بهدف ضبط قمة المجموع الخضري باستخدام مناشير ميكانيكية محملة على أذرع ميكانيكية. وتقليم المجموع الخضري يحسن من توزيع الضوء في الأشجار ويحد من ارتفاعها وبالتالي يقلل من تكاليف الحصاد وعمليات الرش بالإضافة إلى تحسين التغطية بمحاليل الرش. وكما ذكر من قبل فإن ارتفاع الأشجار يجب ألا يزيد عن ضعف المسافة من الحدود بين المجموع الخضري وبين الخطين من أجل أفضل استقبال للضوء (1978 ,.Wheaton et al). وتحديد ارتفاع الأشجار يصبح على درجة كبيرة من الأهمية في الزراعات المكثفة. وبصفة عامة يحدد ارتفاع الأشجار بحيث يتراوح بين 4 إلى 5 متر.

ويجري التقليم القمي بعدة طرق منها التقليم بخط مستقيم في قمة الشجرة، أو أن تكون زاوية القطع للمنشار بين 10-25 وبالتالي يصبح سطح الشجرة منحدر Roof top.

ويتم تقليم كميات مختلفة من الخشب من جوانب الأشجار وقمتها في طرق التقليم الجانبي والقوى. ومن المفضل إجراء التقليم القمي على مراحل للوصول إلى الارتفاع المطلوب للأشجار وذلك خلال عدة مواسم بدلا من إزالة الخشب الكبير عند إجرائه في موسم واحد. أما في حالة التقليم الجانبي فإن إزالة الأفرع الكبيرة تنتج أفرع قوية النمو من عدد قليل من نقاط النمو مما يؤثر على بعض أهداف تحديد أو ضبط القمة وخاصة بالنسبة للأصناف قوية النمو مثل الليمون الأضاليا أو الأصناف المطعمة على الأصول المنشطة مثل الليمون المخرفش أو الفولكاماریانا.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+