x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

اجعل من عدوك صديقاً

المؤلف:  هادي المدرسي

المصدر:  كيف تبدأ نجاحك من الحد الأدنى؟

الجزء والصفحة:  ص84ــ88

4-7-2022

1670

الناس ثلاث: صديق، وعدو، ومن ليس هذا ولا ذاك فهو محايد.

فما هي الطريقة المثلى في التعامل مع كل فئة من هذه الفئات؟

قد يقول قائل: الجواب واضح. نعادي العدو، ونصادق الصديق، ونقف على الحياد مع المحايد.

ولكن أليس هذا هو ما يفعله «الهرّ» أيضاً، فهو يحارب كل هر عدو، ويجاري الهر الصديق، ويبقى على حياد مع من لا يؤذيه من الهررة؟

إن الإنسان يجب دوماً أن يسعى للتطور، خاصة فيما يرتبط بعلاقاته مع الآخرين، فهو لابد أن يحاول أن يكسب عدوه ليحطم بذلك مصدر العداء، وأن يسعى لجعل المحايد صديقاً، ويجعل من الصديق حليفاً.

يذكر أن سيدة سمعت الرئيس الأمريكي الأسبق «إبراهام لنكولن» يثني على أعدائه أثناء الحرب الأهلية الأمريكية ويعطف عليهم ويجاملهم بالود، فسألته مستغربة: «أتخص بهذا الثناء الجميل أعداء تسعى إلى تحطيمهم»؟!

فأجاب لنكولن. «أولست أحطمهم يا سيدتي حين أجعلهم أصدقائي))؟!

إن من يتصور بأن أفضل طريق لتركيع العدو هو القضاء عليه مخطئ، فأفضل ألف مرة من ذلك هو تحطيم ظاهرة العداء نفسها، من خلال تحويل العدو إلى محايد، وتحويل المحايد إلى صديق.

أليس ذلك ما فعله الإمام الباقر عليه السلام(1) حينما جاء إليه أحد أعدائه وصرخ في وجهه قائلا : أنت بقر!

فقال الإمام عليه السلام: بل أنا باقر.

قال الرجل: أنت بقر.

فقال الإمام عليه السلام: أنا باقر.

وكرر الرجل شتيمته للإمام للدفعة الثالثة، ولكن الإمام لم يرد عليه إلا بنفس الجواب.

فقال الرجل ممتعضاً : أت ابن الطباخة!

فرد الإمام عليه السلام قائلا : تلك مهنتها.

فقال الرجل: أنت ابن امرأة بذيئة اللسان.

فقال له الإمام عليه السلام: إن كانت كما تقول غفر الله لها، وإن لم تكن كما تقول، غفر الله لك.

وأمام هذا الحلم العظيم إنهار عداء الرجل، وأخذ يقبل يد الإمام عليه السلام وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته.

إن حلم الإمام حطم الحالة العدائية في نفس هذا الرجل. وحوله من عدو إلى صديق.. وهذا هو النجاح الباهر!

يقول الشاعر:

وكنتُ إذا الصديق أراد غيظي        واشرقني على حنقٍ بريقي

غفرتُ ذنوبه وكظمتُ غيظي         مخافة أن أعيش بلا صديقِ(2)

تقول مؤلفة كتاب (أنت وقدراتك) :

«فكر بالصديق بدل التفكير بنفسك».

فإن الإنسان الناجح هو الذي يتفقد أصحابه ليزداد قرباً منهم.. فإن مرض أحدهم ذهب لعيادته في الدار أو المستشفى. . وإن سافر، أسرع إلى توديعه.. وإن حصلت له مشكلة واساه وطيب خاطره.

ومع العدو فهو يحاول تقليل عدد الأعداء، لأن «ألف صديق وألف قليل ولا تتخذ عدواً وحداً والواحد كثير» كما يقول لقمان لابنه(3).

أما مع المحايدين فهو يحاول أن يحولهم إلى أصدقاء.

_________________________________

(١) راجع ألف باء الإسلام، للمؤلف، ج ٢.

(2) الصداقة والصديق: ص ١٦٧.

(3) الوسائل، ج١٢، ص١٦، باب استحباب استفادة الاخوان والأصدقاء والالفة، ح١٥٥٢٢. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+