اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
نموذج بونزي.. إغراء الإثراء السريع
المؤلف:
cnbcarabia.com
المصدر:
الجزء والصفحة:
18-5-2022
1728

الاغتناء بشكل سريع قد يغري حتى أكثر الأشخاص حرصًا وارتيابًا، ويدفعهم للإقدام على "استثمارات" غير محسوبة العواقب، يقدمها المحتالون على أنها وصفة سحرية لتكوين الثروة في وقت وجيز، دون الحاجة لخوض "المخاطرات" التي عادة ما تتطلبها الاستثمارات الحقيقية.
"نموذج بونزي"، واحدة من الطرق التي يتبعها بعض المحتالين للنصب على ضحاياهم الذين يكونون عادة بالمئات، حيث يعمد الشخص إلى استدراج ضحاياه بطرق ملتوية لكسب ثقتهم وتشجيعهم على استثمار أموالهم في مشروعات وهمية.
من هو بونزي وما هي حيلته؟
استلهمت هذه الطريقة في النصب اسمها من الإيطالي كارلو بونزي، المعروف باسم تشارلز بونزي، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة سنة 1903 واستقر في بوسطن حيث عمل نادلاً بأحد المطاعم، لكن سلوكه الاحتيالي في الحصول على الإكراميات من الزبائن تسبب في طرده، لينتقل بعد ذلك إلى مونتريال في كندا حيث سيلتقي مواطنه لويجي زاروسي الذي كان يقود عملية نصب فاشلة قادت الإثنين إلى السجن، ليعود مرة أخرى إلى بوسطن حيث سيبني شارلز بونزي أسطورته.
الفكرة في الأساس كانت تبنى على سلسلة من الاستثمارات المتراكمة، حيث يعد بونزي ضحاياه بنسبة فوائد معينة على الاستثمارات التي يقومون بها، ليدفع هذه الفوائد من المبالغ التي يودعها المستثمرون الجدد لديه، لكن هذا المخطط كان محكومًا عليه بالفشل منذ البداية، إذ لم يجد بونزي ما يكفي من المال للدفع بعد أن أصبح عدد "المستثمرين" القدامى أكثر من المستثمرين الجدد.
نماذج حول العالم على خطى شارلز بونزي
انتشر هذا المخطط الاحتيالي حول العالم وتطور بشكل كبير ومعقد مع مرور السنوات، وراهن منفذوه دائما على "جشع" و رغبة الضحايا في تحقيق الغنى السريع، لكن اسمًا واحدًا برز أكثر من غيره هو برنار مادوف، الرئيس الأسبق لبورصة ناسداك، والذي يعد المحرك لأكبر عملية نصب في التاريخ جمع من خلالها ما يقارب 65 مليار دولار واستهدفت ضحايا من عشرات الدول حول العالم.
وعلى عكس بونزي، كان مادوف قريبًا من عالم المال والأعمال واستهدف أشخاصًا من هذا المحيط من المفترض أن تكون لهم دراية بعمليات النصب هذه، وبالرغم من ذلك، انطلت الحيلة على عدد هائل من الأفراد والمؤسسات الدولية وحتى الأبناك، لكن في النهاية، اكتشف أمره وحكم عليه في 2009 بالسجن لـ150 عاماً، هناك حيث توفي في الـ14 أبريل/ نيسان 2021 عن عمر يناهز 82 عاماً.
وفي العالم العربي، وفي مصر بالتحديد أواخر الثمانينات، استلهم أحمد توفيق عبد الفتاح الريان هذه التجربة عبر شركة "الريان" التي كانت تسوق نفسها كمؤسسة لإعادة توظيف الأموال، حيث كانت تعد "المستثمرين" بعائدات وفوائد عالية مقارنة مع نسب الفائدة التي كانت تقترحها البنوك المصرية آنذاك، ومثل مادوف انتهت قصة "الريان" في السجن الذي قضى فيه 23 عاماً بعد فترة من الشد والجذب مع القضاء والسلطات المصرية لإعادة مليارات الجنيهات من الأموال المنهوبة.
الاكثر قراءة في الاخبار الاقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
