ENGLISH

بحث في العناوين     بحث في المحتوى     بحث في اسماء الكتب     بحث في اسماء المؤلفين

القرأن الكريم وعلومه
العقائد الأسلامية
الفقه الأسلامي
علم الرجال
السيرة النبوية
الاخلاق والادعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الأدارة والاقتصاد
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الزراعة
الجغرافية
القانون
الإعلام

سيرة الرسول وآله

عدد المواضيع في هذا القسم 8768
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

وصايا الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) في ساعة الوداع

02:51 AM

14-5-2022

1447

المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف

المصدر : أعلام الهداية

الجزء والصفحة : ج 3، ص107-110

+
-

لما ثقل واشتد المرض برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وحضرته الوفاة ؛ أخذ أمير المؤمنين عليّ ( عليه السّلام ) رأسه الشريف فوضعه في حجره ، فأغمي على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وفاطمة ( عليها السّلام ) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل

ففتح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) عينيه وقال بصوت ضعيف : « بنيّة قولي : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144] ».

فبكت طويلا فأومأ إليها بالدنوّ منه ، فأسرّ إليها شيئا فتهلّل وجهها له .

فقيل لها ( عليها السّلام ) بعد وفاة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : ما الذي أسرّ إليك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فسرى عنك به ما كنت عليه من الحزن والقلق بوفاته ؟ قالت : « إنّه أخبرني أنّني أول أهل بيته لحوقا به ، وأنّه لن تطول المدّة لي بعده حتى أدركه ، فسرى ذلك عنّي »[1].

وعن أنس قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) إلى النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) في المرض الذي قبض فيه فانكبّت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي ، فقال لها النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) : « يا فاطمة لا تبكي عليّ ولا تلطمي ولا تخمشي عليّ خدا ولا تجزّي عليّ شعرا ، ولا تدعي بالويل والثبور ، وتعزّي بعزاء اللّه ، ثم بكى وقال : اللهمّ أنت خليفتي في أهل بيتي ، اللهمّ هؤلاء وديعتي عندك وعند المؤمنين » .

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة أنّها قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشي النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) : « مرحبا بابنتي » ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسرّ إليها حديثا فبكت ، فقلت : استخصّك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) حديثه ثم تبكين ؟ ثم إنّه أسرّ لها حديثا فضحكت ، فقلت :

ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ! فسألتها عمّا قال : فقالت : « ما كنت لأفشي سرّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) » حتى إذا قبض النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) سألتها فقالت : « إنّه أسرّ إليّ فقال : « إنّ جبرئيل ( عليه السّلام ) كان يعارضني بالقرآن في كلّ عام مرّة وإنّه عارضني به هذا العام مرّتين ، ولا أراه إلّا قد حضر أجلي فبكيت ، ثم قال لي : إنّك أوّل أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك ، أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنة ؟ فضحكت »[2].

وعن موسى بن جعفر عن أبيه ( عليهم السّلام ) : « لمّا كانت الليلة التي قبض النبيّ في صبيحتها ، دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السّلام ) وأغلق عليه وعليهم الباب وقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : يا فاطمة ! وأدناها منه فناجاها من الليل طويلا فلمّا طال ذلك خرج عليّ ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبيّ ينظرن إلى عليّ ( عليه السّلام ) ومعه إبناه » فقالت عائشة : لأمر ما أخرجك منه رسول اللّه وخلا بابنته عنك في هذه الساعة ؟ فقال لها عليّ ( عليه السّلام ) : « قد عرفت الذي خلا بها وأرادها له ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه فوجمت أن تردّ عليه كلمة » .

قال عليّ ( عليه السّلام ) : « فما لبثت أن نادتني فاطمة ( عليها السّلام ) فدخلت على النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) وهو يجود بنفسه فقال لي : ما يبكيك يا عليّ ؟ ليس هذا أوان بكاء فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك اللّه يا أخي ، فقد اختار لي ربّي ما عنده ، وإنّما بكائي وغمّي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي ، فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد استودعتكم اللّه وقبلكم مني وديعة ، إنّي قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك فنفّذها فهي الصادقة الصدوقة » .

ثم ضمّها اليه وقبّل رأسها وقال : « فداك أبوك يا فاطمة » فعلا صوتها بالبكاء ثم ضمّها اليه وقال : « أما واللّه لينتقمنّ اللّه ربّي ، وليغضبنّ لغضبك ، فالويل ثم الويل للظالمين ، ثمّ بكى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) » .

قال عليّ ( عليه السّلام ) : « فو اللّه لقد حسبت قطعة منّي ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان ويبكيان بأعلى أصواتهما » قال عليّ ( عليه السّلام ) : « فلو قلت إنّ جبرئيل في البيت لصدقت لأنّي كنت أسمع بكاء نغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنّها أصوات الملائكة لا شك فيها ، لأن جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ، ولقد رأيت بكاء من فاطمة أحسب أنّ السماوات والأرضين بكت لها » .

ثم قال ( صلّى اللّه عليه واله ) لها : « يا بنية ، اللّه خليفتي عليكم وهو خير خليفة ، والذي بعثني بالحقّ لقد بكى لبكائك عرش اللّه وما حوله من الملائكة والسماوات والأرضون وما بينهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحقّ لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنّك لأول خلق اللّه يدخلها بعدي ، كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحقّ إنّ جهنّم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا صعق ، فينادى إليها أن يا جهنّم يقول لك الجبار اسكني بعزّي واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى الجنان لا يغشاها فقر ولا ذلة ، والذي بعثني بالحقّ ليدخلن حسن وحسين ، حسن عن يمينك وحسين عن يسارك ، ولتشرفنّ من أعلى الجنان بين يدي اللّه في المقام الشريف ، ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) ، والذي بعثني بالحقّ لأقومن بخصومة أعدائك ، وليندمنّ قوم أخذوا حقك وقطعوا مودّتك وكذبوا عليّ ، وليختلجنّ دوني فأقول : أمتي أمتي ، فيقال :

إنّهم بدّلوا بعدك وصاروا إلى السعير »[3].

 


[1] الكامل في التأريخ : 2 / 323 ، وطبقات ابن سعد : 2 / 39 ، ومسند أحمد 6 / 282 .

[2] مسند أحمد : 6 / 282 .

[3] بحار الأنوار : 22 / 490 ، وراجع : نصوص المقطع الأخير من الحديث في صحيح البخاري : كتاب الفتن ، الأحاديث ( 1 - 5 ) .

في بعض ما كان من القوم مع الإمام عل . . . .
الخطبة الفدكية . . . .
سيماء العارفين . . . .
دولة الإمام المهدي (عليه السلام) خص . . . .
التقية من الجهلاء أشدّ من الأعداء . . . .
العقائد العرفانية . . . .
علم الغيب المنحصر بالله . . . .
مراتب اليقين والإيمان لأهل الآخرة . . . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
واعلم أن الاعجاب ضد الصواب، وآفة ال . .
ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك ع . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
من وصية الإمام الكاظم (ع) لهشام بن . .
عواملُ استقرارِ الأُسرَة . .
إهمالُ المُراهِقِ للصَّلاةِ . .
فوائدُ اللَّعِبِ للأطفالِ . .
قَواعِدُ النَّجاحِ . .
كيفَ تكسِبُ عواطِفَ الآخرينَ؟ . .
كيفَ نُوَجِّهُ شَبابَنا نحوَ الصَّل . .
فوائدُ بناءِ النفسِ عندَ الشَّاب . .
عوامِلُ انهيارِ الأُسرَةِ . .
الطريقة الصحيحة لضبط هواء الإطارات . .
منظمة: ارتفاع درجة حرارة العالم 1.4 . .
قرار تاريخي.. "COP28" تقر تفعيل صند . .
سيارة غريبة تلفت الأنظار في COP28.. . .
رحلة تاريخية.. طائرة من لندن إلى ني . .
مع انطلاقة مؤتمر "COP28".. مصطلحات . .
سريعة كالبرق.. آبل تراهن على شريحة . .
"سامسونغ" ستوفر ميزة الترجمة الفوري . .
هل يسبب عوز فيتامين د الإصابة بالاك . .
ارتفاع ضغط الدم في البرد.. الأسباب . .
ما يسمعه طفلك أثناء وجوده في الرحم . .
كشف "تأثير مفاجئ" للكافيين على الدم . .
الكشف عن عامل مهمل يزيد من خطر الإص . .
5 أطعمة يعتقد بأنها صحية لكنها ليست . .
المؤشرات الحيوية لطول العمر . .
دراسة: سرعة المشي تقلل خطر الإصابة . .
جامعة الكفيل توقع مذكرة تفاهم مع جا . .
شعبة السادة الخدم تعقد مجلس عزائها . .
العتبة العلوية المقدسة تستقبل المسي . .
العتبة العلوية المقدسة تباشر باستقب . .
بالصور: عند ضريح الإمام الحسين (ع) . .
بتوجيه من ممثل المرجعية العليا.. جا . .
مشاركة قرآنية فاعلة لمركز القرآن ال . .
من اجل تطوير كفاءة ملاكاتها..الأمان . .