1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

أنا دائم الانشغال وقتي ضيّق

المؤلف:  ريوهو أوكاوا

المصدر:  كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة

الجزء والصفحة:  ص155 ـ 161

6-3-2022

1612

ـ حياة العمل سباق يومي مع الزمن

نمط التفكير الأوّل الذي نريد علاجه هو الشعور الدائم بضيق الوقت. فهذه قضيّة يعاني منها كثير من الناس في عالم الأعمال. ذلك أنّ معظمهم، لا سيّما موظّفو الشركات، يسابقون الزمن كلّ يوم.

يمضي بعض الناس ساعة ونصف الساعة في الطريق إلى العمل. وهذا يعني أنهم يمضون ثلاث ساعات في اليوم فقط للتنقّل من وإلى المكتب. وإذا كان عملهم يبدأ في الساعة 9:00 صباحاً ويرغبون في الوصول إلى المكتب قبل مديرهم، فعليهم أن يكونوا هناك قبل نصف ساعة، أي نحو الساعة 8:30 صباحاً. وللوصول في الوقت المحدد، يجب عليهم مغادرة المنزل في الساعة 7:00 صباحاً، الأمر الذي يضطرهم للاستيقاظ بين الساعة 6:00 و6:30 صباحاً. ومن يعملون في عالم الأعمال التنافسي لا يغادرون مكاتبهم قبل الساعة 7:00 مساءً تقريباً، أو يعملون بدوام إضافي حتى الساعة 9:00 مساءّ. ولا يذهبون دائماً إلى منازلهم مباشرة، بل يخرجون لتناول بعض الطعام أو الشراب. لذلك، قد لا يتوجّهون إلى منازلهم قبل الساعة 11:00 مساءً، ولا يصلون إلا بعد منتصف الليل، نحو الساعة 1:00 صباحاً.

تحت أضواء النيون الساطعة في المدينة، حتّى منتصف الليل لا يبدو متأخراً. ولكن بالنسبة إلى شخص يقيم في المنزل، فإنّه وقت متأخّر جدّاً. وربّما كان أفراد العائلة ينتظرون غاضبين بسبب تأخّر وصول الشخص العامل إلى المنزل. وإذا قام هذا الأخير بتناول شيء سريع واستحمّ، تكون الساعة قد بلغت 2:00 صباحاً تقريباً بحلول وقت النوم. وبما أنه يتعين عليه النهوض في الساعة 6:00 من صباح اليوم التالي، فإنّه ينال أقلّ من خمس ساعات من النوم. وحتى من دون التنقل والتواصل الاجتماعي، يعمل بعض الأشخاص حتى وقت متأخر من الليل ولا يعودون إلى المنزل قبل الساعة 3:00 صباحاً.

حتّى في عطلات نهاية الأسبوع، لا يمكن للعاملين في كثير من الأحيان تخصيص كل وقتهم لأنفسهم. فبعض الناس يضطرون للعمل - من يعملون في المبيعات، على سبيل المثال، قد يضطرّون إلى الترفيه عن العملاء أو جدولة الاجتماعات في عطلة نهاية الأسبوع. هكذا ينتهي الأمر بالبعض بقضاء كل يوم سبت في ملعب للغولف مع العملاء. وحتّى إذا حصلوا على عطلة أيام الأحد، فهم يحتاجون إلى قضاء بعض الوقت مع أسرهم. هذا يعني أنهم لا يملكون يوماً واحداً في الأسبوع للراحة والاسترخاء. في الواقع، من شان حياة العاملين في الشركات ان تكون صعبة للغاية.

لقد اختبرت هذا النمط من الحياة بنفسي. فعندما كنت أعمل لدى شركة تجارية، أذكر أنني كنت أشعر بالإرهاق الشديد يوم السبت. وهذا ما كان يدفعني أحياناً للنوم خلال النهار وعدم الاستيقاظ حتى المساء مرهقاً تماماً. هكذا كنت أعوض عما فاتني من نوم في أيام السبت، وإلا فلا أتمكن من الصمود بقية أيام الأسبوع. وأنا متأكد من أن كثيراً من الناس يخزنون ساعات من النوم في عطلات نهاية الأسبوع.

كثير ممّن يعيشون هذا النوع من نمط الحياة سئموا منه على الأرجح، وهم يعدون بفارغ الصبر الأيام التي تفصلهم عن تقاعدهم بعد عشرين سنة. وربما كانوا يحلمون باليوم الذي يمكنهم فيه أخذ قيلولة متى طاب لهم ذلك، والاهتمام بالحديقة، والاستلقاء في المنزل طوال اليوم.

ـ كن صادقاً مع نفسك

بما أنك تقضي معظم ساعات عملك مستيقظاً، فإن إدارة أو استغلال وقتك بفاعلية ترتكز على ما إذا كنت تأخذ في الاعتبار، في ضوء خططك المستقبلية، وظيفتك الحالية التي تكرّس حياتك بالكامل لها. فإذا وجدت غرضاً ومعنى في ما تفعله، وشعرت أنّ وظيفتك الحالية ستساعدك على تحقيق حلم حياتك، فعندئذ ستتمكن من الاستمرار فيها حتى لو كان ذلك يعني الكفاح من أجل الترقية عبر المناصب الإدارية والتنفيذية حتى بلوغ القمّة أخيراً. ولكن ليس بمقدور كثير من الناس الحفاظ على هذا الحماس والتحفّز طوال حياتهم المهنية.

وفقاً للأبحاث، يتوقع أكثر من 80 بالمائة من الموظفين الجدد بلوغ منصب إداري، ويهدف نصفهم تقريباً إلى الحصول على منصب تنفيذي أعلى. ولكن في دراسة متابعة أجريت بعد خمس سنوات، قدّر الأشخاص أنفسهم أن فرصهم في الترقية أقلّ بكثير مما كانوا يتوقعون. وتراجعت توقعاتهم مرة أخرى بعد عشر سنوات، وأخيراً بعد خمسة عشر عاماً من الدراسة الأولية، إذ تخلّى معظمهم عن الترقية كلياً. وبحلول ذلك الوقت، كانوا يشعرون بأنهم محظوظون لمجرّد تعيين مساعد لهم. ولم يعودوا راغبين بأي لقب، بل يتمنّون البقاء في منصبهم الحالي حتّى التقاعد.

فكر كم تجد هدفاً ومعنى في عملك الحالي. إذا كان حلمك أن تصبح مديراً أو مديراً تنفيذياً في شركتك الحالية، فقد يكون من المهم بالنسبة إليك أن تكرّس نفسك بالكامل لعملك. أولاً وقبل كل شيء، اسأل نفسك بماذا يرغب قلبك وما يعنيه لك أن تعيش بصدق مع نفسك. وستساعدك إجابتك على تحديد كيف يجدر بك استخدام كل من الأربع والعشرين ساعة في يومك، والطريقة التي ترغب أن تمضي بها كلّ يوم من أيام الأسبوع.

ـ اعمل بكفاءة أكبر وخصّص وقتاً أقلّ للأنشطة الاجتماعية

تتمثّل أفضل طريقة لتوفير الوقت في تحسين كفاءتك في العمل قدر الإمكان والحد من الوقت الذي تقضيه في وظيفتك. ركز على مهامك الرئيسة وأنجزها بسرعة، مع تحقيق النتائج المرجوة في الوقت نفسه. واجعلها قاعدة أن تنهي عملك في ساعات العمل العادية وليس خلال الدوام الإضافي. هكذا تتمكن من الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجد وقتاً للأمور الأخرى.

في 80 بالمئة من الوقت تقريباً، نعمل لساعات إضافية من باب العادة. وعلينا أن ندرك ذلك وأن نفكّر بجدّية في كيفية العمل بشكل أسرع. يجب أن نضع خطّة لإنهاء عملنا في الوقت المحدد وأن نبذل كلّ ما في وسعنا لتنفيذ تلك الخطّة.

لا شكّ في أنّ بناء الكفاءة يسرّع عملنا. إذا استطعنا الانتهاء بحلول الساعة 3:00 بعد الظهيرة من عمل قد يمتد حتى الساعة 8:00 مساءً مع شخص آخر، فإنّنا نكسب خمس ساعات للعمل على شيء آخر حتى ينتهي اليوم. وقد نستخدم الوقت للعمل على مهمة صعبة أو بدء مشروع جديد بينما ينكبّ زملاؤنا على عملهم اليومي.

من الطرق الأخرى لتوفير الوقت التخلي عن فكرة التعويض عن عدم كفاءتك عن طريق العمل الإضافي، أو التواصل مع الزملاء في عطلة نهاية الأسبوع. فكثيراً ما يحاول أولئك الذين لا يثقون بكفاءتهم التعويض عن تقصيرهم في وقت متأخر من الليل، أو الاجتماع مع زملاء العمل، او لعب الغولف مع العملاء. لكن هذه التكتيكات وحدها لن تساعدك على التقدم في عالم الأعمال. فإقامة العلاقات الاجتماعية قد يكون عاملاً مساعداً، ولكنه ليس حاسماً. ولا سيما في ظل المناخ الاقتصادي الحالي والصعب، يتم تقييم الموظفين بناءً على قدراتهم وإنجازاتهم.

من السذاجة بمكان الاعتقاد بأن مهاراتك الاجتماعية كافية لإكسابك مكانة عالية إذا كنت تفتقر إلى المهارات اللازمة لإنجاز العمل. بالطبع، سيتم تقديرك أكثر إن كنت تتمتع بكفاءة عالية وبعلاقات اجتماعية جيدة في آن، ولكن إن اضطررت للاختيار بين الاثنين، فأعط الأولوية لتطوير مهاراتك في العمل. فالمهارات والكفاءة المهنية هي ما سيكسبك النجاح في عالم الشركات.

بالتالي فإن سر توفير الوقت يتمثل أولاً بالعمل بكفاءة أكبر، وثانياً، بالتوقف عن الاعتماد على المهارات الاجتماعية خارج المكتب، سواء كان ذلك يعني الخروج مع زملاء العمل ليلاً أو الترفيه عن الزبائن في عطلات نهاية الأسبوع. بدلاً من ذلك، اكتسب اعترافاً بأدائك وإنجازاتك. وفي هذه الأثناء، ابذل قصارى جهدك لبناء علاقة جيدة مع زملائك خلال ساعات العمل العادية فهذا هو سر توفير الوقت بين مشاغل الحياة اليومية.

ـ استغلّ الوقت الذي وفّرته

عندما تنجح بتخصيص وقت لنفسك، كيف يجب أن تستخدمه؟ بالطبع، عليك تخصيص بعض الوقت للواجبات الاجتماعية، لكن حاول أن تقصرها على ما لا يزيد عن 20 في المائة من إجمالي وقت فراغك. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى استخدام مساء واحد في الأسبوع للأنشطة الاجتماعية، ولكن خصّص الأمسيات الأربع المتبقية لنفسك.

تعتمد طريقة استخدامك لهذه الأمسيات الأربع على نظرتك إلى الحياة ورؤيتك للمستقبل. إذا كنت ترغب في إثراء حياتك، فيمكنك إنفاقها لتجربة مجموعة واسعة من الأنشطة. أما إذا كان لديك هدف ترغب في تحقيقه خارج عملك، فيمكنك استخدام الوقت لمتابعة دراساتك في المجالات التي تهمك.

إن قلة النوم واحدة من المشاكل الرئيسة التي يواجهها العديد من رجال الأعمال، إذا كان العمل يشغل كل وقتك، فقد تواجه إحساساً كبيراً بالخسارة عندما تتقاعد. تجنباً لذلك، خصص وقتاً لنفسك تدرجياً، واستغل ذلك الوقت لبناء أساس ثابت لحياتك الشخصية. وهذه الفلسفة تزداد أهمية بالنسبة إلى موظفي الشركات الحاليين والمستقبليين. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي