1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

دور الأصدقاء وتأثيرهم

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص201ـ203

21-8-2021

3005

يفوق تأثير الأصدقاء في الطفل تأثير الأب والأم بل ويفوق تأثير المعلم أيضاً في بعض الموارد. إن الطفل يتعلم في الأغلب تصرفات ونهج أصدقائه لأنه يتفق معهم في طريقة التفكير والتطلعات.

قد يمهد الأصدقاء والاصحاب الكثير من عوامل الإنحراف ، فتصرفاتهم السيئة قد تؤدي الى ان يقوم الطفل بها مستقبلاً ومن امثلة ذلك الفرار من البيت أو المدرسة والتسيب أو الإصابة بالإنحراف الخُلقي اي ان التفاخر والإستهزاء والبطالة والعصبية والتمرد كلها أمور ناجمة في كثير من الأحيان من مماشاة ومحاكاة الأصدقاء.

يرغب الأطفال بالأفعال الجديدة بشكل كبير وعندما يرونها يبادرون الى تقليدها. من الواضح جداً ان لكل طفل اسلوباً ومنهجاً خاصاً تعلمه من محيطه الإجتماعي يترجمه على صعيد الواقع عندما يلاقي اقرانه فمثلاً يقوم بالسرقة تقليداً لصديقه وهكذا يمارس العنف ويستهزئ وغير ذلك من الأمور.

العلاقة بين الأصحاب :  

يجري الأطفال فيما بينهم نوعاً من المعاملات فهم يتبادلون الأخلاق والتصرفات وكذلك المعلومات المفيدة منها والمضرة وهم يلفتون النظر إليهم عبر ذلك.. التنقل المستمر للوالدين وعدم التواؤم فيما بينهما وتغيبهما المتواصل عن الطفل يلقي بظلاله على هذه المعاملات ويضع امامه مصيراً صعباً ومقلقاً.

بطبيعة الحال إن الطفل حينما يرى ويلتقي بشخص أهل للثقة فإنه سيشرح له قلبه وسيخبره بما يواجهه من مشاكل وقضايا في حياته الشخصية والعائلية وما يشاهده من تصرفات مجحفة بحقه وما يفكر به من أجل التحرر من هذه القيود. يلجأ أحياناً الى التأوّه امام اصحابه وأحياناً أخرى الى التفاخر حفاظاً على غروره لا لشيء الا للبرهنة على انه مثلهم سواء أكان مؤدى الفعل الى الصلاح ام الى الفساد ، فلو ركل برجله فلأنه يريد البرهنة على انه قادر على ذلك أيضاً وهكذا الأمر إن سخر من احدهم ليضحك آخرين وبالتالي الإثبات بأنه ليس باقل من اقرانه مما ينبئ بعواقب وخيمة.

مراقبة الأصحاب :

من هذا المنطلق يستلزم من الوالدين والتربويين التحقيق ومعرفة ان أولادهم يسايرون من؟ وأين ومع من يقضون أوقاتهم؟ وكيف يقضون أوقات لعبهم؟ والعمل بقدر المستطاع على قطع العلاقة مع ذوي الأخلاق الضعيفة ومن يتسم ببذاء اللسان.

إننا نؤمن بضرورة وجود صديق وصاحب لكل طفل لأنه بحاجة الى من يفكر بطريقته ويفعل مثلما هو يفعل سواء في اللعب ام الضحك ام البكاء وما الى ذلك ، لكن تلك العلاقة والمصاحبة أدعى الى ان يوضع حد لها إذا ما ادت الى الإضرار بشخصية العائلة والشرف الإنساني.

إختيار الصديق :

من الجدير ذكره هنا ان منع الطفل من الاتصال بأصحابه ومن يلعب معهم دونما دليل لن يداوي جرحاً بل لا يمكن قطع علاقة الطفل بأصدقائه بشكل عشوائي وبدون تفكير. إن وجود الصديق والصاحب وكما اشرنا يعد أمراً ضرورياً في حياة الطفل ونموه علماً انه سيلجأ في الخفاء الى مد جسور العلاقة مع من هم في عمره إذا منع منها في العلن ، وبذلك فما أفضل ان يختار الوالدان وخاصة بصورة غير مباشرة الصديق لأولادهما.

يمكن للوالدين اختيار أطفال معروفين والعمل مع آبائهم على إلتقاء بعضهم بالبعض الآخر ويعرّفون بعضهم على البعض الآخر والتمهيد أيضاً للصحبة عبر لقائهما في بيت واحد وتزويدهم بوسائل اللعب وإجلاسهم حول مائدة واحدة.

إن هذه السياسة تؤدي الى تقليص الاخطاء الى الحد الادنى والحؤول دون تعلم التصرفات والأعمال القبيحة والمذمومة. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي