1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

التربية الفاسدة

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الطفل بين الوراثة والتربية

الجزء والصفحة:  ج2 ص293ـ294

10-2-2021

3008

...التربية الفاسدة للطفل تعود إلى احدى هاتين الجهتين. الإفراط في المحبة ، والتزمت التافه والدّل والغنج ، والإهمال الذي لا يستند إلى مبرر ، والإفراط في التشجيع والإستحسان أو اللوم والتقريع ... كل ذلك يعود إلى جهل المربي ، أو تغافله عن تطبيق واجبه بصورة صحيحة بالرغم من علمه بوظائفه. والنتيجة هي نشوء الطفل على التربية الفاسدة.

 

«تعني التربية الفاسدة ترك الطفل لوحده دون تخطيط منهج لسلوكه وتقسيم لأوقاته. في هذه الحالة يستطيع الطفل أن يصل إلى ما يريد دون جهد أو صعوبة ، خصوصاً إذا كان معتقداً بأنه لا يجازى على أفعاله. إن طفلاً كهذا تكون تربيته فاسدة إذا تلقى تشجيعاً زائداً على المعتاد ، أو قوبل بالدلال لغير سبب ، أو تربى في أسرة من دون وجود مشرف عليها ، أو كان المشرف متسامحاً على الأقل ، أو سمح له بإيذاء من حوله أو الاستهزاء من الآخرين من دون مبرر ، أو لا يطرق سمعه حديث عن النشاط والعمل ، أو ينشأ في أسرة خاملة وحقيرة ، أو تسير حياته على عدم الإيمان وحب الكمال ، أو يسير من دون هدف ومرشد

 

تترك التربية الفاسدة آثارا سيئة في جسم الطفل وروحه ، وقد تستمر تلك الآثار حتى نهاية العمر تؤلم صاحبها وتقضّ عليه مضجعه فإن من الآثار السيئة للتربية الفاسدة ظهور عقدة الحقارة. إن المصابين بهذه الحالة النفسية ، والذين يشعرون بنوع من الحقارة والضعة في أنفسهم قلقون ومضطربون دائماً ، وتلاقي ضمائرهم الأمرين من العذاب والتأنيب الداخلي.

 

« إن شخصية رجل كهذا مركبة من عدم الثبات ، وفقدان الإعتماد على النفس ، والحيرة والتردد ، ثم الفرار من الواقع والإلتجاء الى الأحلام والخيالات ، والمخدرات ».

 

 

 

« ومن جهة أخرى فإن هذا الفرد يصبح فوضوياً وعابثاً ولكي يستر الشعور بالحقارة في نفسه ، يمتهن قول الزور ويشعر بالاستعلاء ، ويتخذ المبالغة والإفراط في كل شيء قدوة له في سلوكه » (1).

 

قد يصاب الأطفال ، الشباب ، الشيوخ ، الرجال ، والنساء ... وبصورة موجزة كل الطبقات في الأعوام المختلفة من حياتهم بعقدة الحقارة من جهة أو عدة جهات. فإن لم تُحلّ تلك العقدة الروحية ، واستأصلت تلك الحالة النفسية في روح الفرد بصورة مرض مزمن ، أدى ذلك إلى عوارض وخيمة قد تنهي الى الجنون.

وكما أن الخجل يؤدي الى احمرار الوجه ، والخوف يبعث الصفرة في البشرة ، وبصورة عامة تؤثر الحالات الروحية في الجسم ، كذلك عقدة الحقارة فإنها ضغط روحي مؤلم ، وتتضمن ردود فعل مختلفة على جسم الإنسان.

_________________

(1) عقدت حقارت ص7. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي