x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

أنواع اللعب

المؤلف:  د. برناردوجيه

المصدر:  كيف تخلص طفلك من الخجل

الجزء والصفحة:  ص165-171

15-1-2021

4676

يتضمن " اللعب " أنواعاً مختلفة من الأنشطة والتعاملات الاجتماعية ، ولكن على عكس الاعتقاد السائد فان اللعب لا يتضمن دائماً التعامل مع الأطفال الآخرين. ويمكن تقسيم اللعب الى نوعين، اللعب الفردي والذي يحدث عندما يلعب الطفل بمفرده ، واللعب الجماعي عندما يتعامل الأطفال مع بعضهم البعض ، وكلا النوعين من اللعب يعلمان الأطفال دروساً مهمة عن أنفسهم ، ومهاراتهم ، وعلاقاتهم مع الأطفال الآخرين.

قضاء الوقت منفرداً : اللعب الفردي

اللعب الفردي ، الذي غالباً ما يفضله الأطفال الخجولون ، يمكن أن يعلمهم دروساً مهمة. ووفقاً لبعض الأبحاث على اللعب الفردي لا يجب أن يقلق الآباء كثيراً بشأن تفضيل طفلهم اللعب غير الاجتماعي الذي لا يشارك فيه أحد ما دام يستمتع طفلهم بهذا النوع من اللعب.

على سبيل المثال فإن " جامي " كانت تذهب للملعب بضعة أيام كل أسبوع الصيف الماضي، ولكن كانت " ديانا " تقلق بشأن تعاملاتها مع الأطفال الآخرين التي تنمو ببطء. حيث تقول " ديانا ": " بدأت " جامي " اللعب مع الأطفال في الملعب ، وقد تلعب حولهم ، أو تقوم بنشاط ما ، ولكن لا يوجد حوار حقيقي بينها وبينهم ، فهي تستغرق وقتاً طويلاً لكي تتحاور معهم. وهي تظهر بعض الثقة معهم ، ولكنها لا تظهرها بسرعة، وأشعر أنها تفقد الكثير من المتعة ، وأنها إذا شاركتهم اللعب مبكراً عن ذلك لحظيت بوقت أكثر متعة ".

وفقاً لدراسات اللعب الفردي ، فإن سلوك " جامي " مجرد نوع واحد من أنواع اللعب غير الاجتماعي الذي تم تحليله وتصنيفه. وبعض أنواع اللعب غير الاجتماعي لا ينجم عنها أي ضرر – وتكون مفيدة حقاً – بينما توجد أنواع أخرى تسبب مشاكل لو تم قضاء كل الوقت فيها.

اللعب المتماثل البنّاء: يحدث هذا النوع من اللعب عندما يلعب الأطفال بجوار بعضهم وينهكون في نشاط بنّاء مثل بناء قلعة بالرمال ، أو الرسم بالأصابع ، ولكنهم لا يتحاورون ، فهؤلاء الأطفال ينهمكون تماماً في نشاطهم ومشروعهم ويستفيدون من اللعب المتماثل البنّاء عن طريق حل المشكلات وتحقيق الأهداف والاعتماد على أنفسهم. ولا يجب أن يقلق الآباء بشأن ميل طفلهم للعب بتلك الطريقة ، ويجب أن يقدموا له التشجيع والمساندة بطريقة غير مباشرة طوال الوقت لكي ينضم الأطفال لغيرهم لمشاركتهم اللعب في النهاية.

اللعب الفردي البناّء: ينخرط الأطفال في هذا النوع من اللعب عندما يبنون قلعة من الرمال أو يرسمون بأصابعهم بمفردهم ، وليس بجوار أطفال آخرين. وأحياناً ما يكون هذا اللعب الفردي مفيداً ولكن ليس دائماً إذا كان الطفل يريد إقامة الصداقات ، فالأطفال الآخرون لا يقتربون من هذا الطفل الذي يعتمد على نفسه حيث يعتقدون أنه يفضل اللعب بمفرده وبذلك لن يحصلوا على فرصة معرفته جيداً. ومن ناحية أخرى ، فان الأطفال الخجولين لن يعرفوا كيف يقيمون علاقات مع الآخرين. وإذا كان طفلك يلعب دائماً بتلك الطريقة فوفر له الفرص لكي ينهمك في نشاطه الفردي المفضل عندما يكون في صحبة أطفال ثم ادع الآخرين لمشاركته.

اللعب الوظيفي الفردي: الأطفال ممن ينهمكون في اللعب الوظيفي الفردي ، على عكس باقي أنواع اللعب ، لا يلعبون بدافع هدف محدد في أذهانهم مثل بناء بيت الأحلام للدمى ، أو إكمال صورة البازل ، ولا يفكرون في أي شيء على وجه الخصوص ، ولا يشاركون الأطفال الآخرين في اللعب فهم يلعبون بلا هد ف، سواء بلعبة ما أو بدونها ، وغالباً ما يكررون حركاتهم بلا تجربة حركات بديلة. على سبيل المثال ، سيقرعون على نفس إناء الحساء مرات ومرات أو سيقذفون بالكرة على الحائط بلا نهاية.

وعلى العكس من الأنواع الأخرى للعب الفردي فان اللعب الوظيفي الفردي لا يفيد الطفل ، ومن يفضلونه لا يبنون مهارات مثل التعاون والتفاوض ، والتواصل ، ولا يوسعون من منطقة الراحة الخاصة بهم ، ولا يتعلمون كيفية التعايش بطريقة إيجابية مع التجارب الجديدة.

وإذا كان طفلك يقضي الكثير من وقته في اللعب بتلك الطريقة فشجعه على قضاء وقت أكثر بطريقة بنّاءة ، واسأله عما يفعله ولماذا يفعله ، وقدم له ألعاباً تتسم بالتحدي ، مثل البازل ، وألعاب الذكاء ، وعلمه كيف يلعب بها ، واجعله يشارك أطفالاً أخرين اللعب ، وخاصة الأطفال الأصغر والأقل خطراً وتهديداً ، أو الأطفال بطيئي الإحماء. وفي النهاية اقضِ وقتاً أطول مع طفلك وتحاور معه بلا مقاطعة ، حيث إنه قد يعاني من مشاعر الإحباط أو الغضب بشأن جوانب أخرى من حياته ولا يستطيع التعبير عنها.

اللعب الخيالي: ممارسة لعبة " التمثيل " أو ارتداء ملابس مثيرة وغريبة وتمثيل سيناريوهات خيالية جزء من الطفولة ، ولكن انغماس الطفل في اللعب الخيالي بمفرده قد يضر بنموه. ومن ينهمك من الأطفال في خيالاتهم الفردية يعانون صعوبات في المواقف الاجتماعية الحقيقية من حولهم ، والتعامل مع الأطفال الآخرين ، ويستغرقون وقتاً طويلاً لحل المشكلات التي تنشأ بينهم وبين الآخرين ، ويتعاملون بشكل غير مُرضٍ مع أقرانهم، وتنخفض مستوياتهم نسبياً في الدراسة.

وإذا هام طفلك على وجهه في عالمه الخيالي فحاول أن تخترق أحلام اليقظة الخاصة به وإبقاءه على أرض الواقع ، وشجعه على أن يشركك معه في عالمه الخيالي ، ووفر له الفرص لكي يلعب بطريقة بناءة ، ومده بالأحداث الاجتماعية الإيجابية وخاصة بصحبة أطفال أصغر منه أو أكثر خجلاً منه ، وقم بتعزيز سلوكه الاجتماعي وقدم له التشجيع والتوجيه طوال الوقت.

الانتظار والمراقبة: تحدث تلك الطريقة عندما يواجه الطفل مجموعة من الأطفال ويراقب النشاط الذي يقومون به وينتظر لفترة طويلة. وهذا النوع من السلوك يفضله معظم الأطفال الخجولين ، ومن ضمنهم " جامي " الصغيرة ، وهو بالفعل علامة اجتماعية إيجابية. والأطفال الذين يتبعون تلك الطريقة يهتمون بالانضمام لباقي الأطفال ولكن يترددون قبل الإقدام على ذلك.

وهذا النوع من اللعب إيجابي ويشير الى أن الطفل يرغب في الانضمام للعب مع باقي الأطفال. وأثناء مرحلة الإحماء يراقب الطفل الأطفال الآخرين ويميل لتقليد سلوكيات أقرانه. على سبيل المثال إذا كانت المجموعة تبني قلعة من الرمال فان الطفل الوحيد سيبدأ في حفر بعض الرمال بنفسه ويكون في انتظار إشارة السماح له بالانضمام للمجموعة – سواء بدعوة مباشرة أو بالترحيب من جانب المجموعة. وللأسف غالباً ما تكون المجموعة منهمكة للغاية في النشاط ولا يلاحظون الطفل الذي ينتظر ويراقبهم ، أو ينتقلون لنشاط آخر عندما يكون الطفل الذي ينتظر على حافة الملعب قد أوشك على استجماع الشجاعة الكافية للانضمام إليهم...

والبناء على اهتمام الطفل بالأطفال الآخرين هو سر النجاح في مساعدة طفلك على أن يصبح ناجحاً برغم خجله.

قضاء الوقت معاً: اللعب الجماعي

على النقيض من اللعب الفردي ، فإن اللعب الجماعي هو ما نتخيله عادة عندما نفكر في وقت اللعب – تبادل الألعاب في صندوق الرمال ، أو تبادل الأدوار في تسلق الأعمدة ، أو المشاركة في الأنشطة بعد اليوم الدراسي ، أو الاشتراك في حصص أو دروس إضافية ، أو ممارسة لعبة كرة السلة ، أو التجول في السوق التجاري، أو حتى ببساطة التجمع مع الأصدقاء بعد المدرسة. ولكن بالضبط مثلما لا تتساوى أنواع اللعب الفردي فكذلك لا تتساوى أنواع اللعب الجماعي.

اللعب الجماعي المنظم: أول نوع من اللعب الجماعي هو اللعب المنظم ، والذي يحدث عندما يكون الأطفال مشتركين في برنامج منهجي تحكمه شكليات وآداب معينة مثل الأنشطة التي تمارس خارج نطاق الدراسة والتي لها اجتماعات منتظمة وأعضاء وقواعد وأدوار محددة. ويستفيد الأطفال بتعلم كيفية اللعب باتباع قواعد محددة ، والاضطلاع بأدوار معينة ، وتنمية المهارات الفنية ، والشعور بأنهم جزء من كيان أكبر منهم. وبالنسبة للأطفال الخجولين فان الارتياح لرؤية نفس الأطفال أسبوعاً تلو الآخر أو صيفاً تلو الآخر يمكن أن يساعدهم على توسيع منطقة الراحة الخاصة بهم.

ولكن هذا النوع من اللعب به جانب سلبي. فمثلما هو الحال مع المراقبة المباشرة – عندما يتدخل الآباء في وقت اللعب الخاص بطفلهم – فان اللعب الجماعي المنظم يعني أن الكبار ، وليس الصغار ، هم الذين يسيطرون على النشاط. وعلى سبيل المثال إذا نشب نزاع في ملعب البيسبول فان الآباء أو المدرب أو الحكم يحلون هذا النزاع ، وعندما يحدث ذلك يتعلم الأطفال إما تقليد الكبار ويصبحون متسلطين ومستبدين ، أو يتعلمون الاعتماد على رمز للسلطة لكي يسوي الخلافات بينهم ، ولن يدعم أي من النتيجتين مهارات طفلك الاجتماعية ، وبما أن الأطفال الخجولين غالباً ما يترددون في الاقتراب ممن في السلطة فلن ينجحوا في تلك البيئة.

علاوة على ما سبق فان اللعب الاجتماعي المنظم غالباً ما يتسم بالتنافس أو ينطوي على هدف يعمل الجميع على تحقيقه ، مما قد يتعارض مع الأداء والراحة الاجتماعية لطفلك الخجول. ويشعر الأطفال الخجولون بالشك في قدراتهم ومهاراتهم ويعتقدون أن الجميع سيصدرون ضدهم أحكاماً سلبية عليهم. وبسبب هذا القلق الخفي والحاد فقد يتهيب طفلك ويخاف من الخطأ في ضرب كرة الريشة أمام عشرات المتفرجين أو تنفيذ حركات الكاراتيه في حجرة مليئة بالمرايا ، وسوف يتذكر أخطاءه فقط ويخفق في تذكر المرات التي أدى فيها بشكل جيد. ولكي يهدئ من توتره ويخفف من قلقه ، فقد ينسحب ويأمل ألا يلاحظه أحد أو يقاوم الذهاب لتلك الأنشطة.

ويوجد عيب آخر خفي للعب المنظم وهو أن الكثير من الآباء قد يشعرون أنه إذا كان طفلهم مشتركاً في عدد من الدروس أو الرياضات الدراسة المنتظمة فسيحظى بحياة اجتماعية صحية. وللأسف فان هذا الافتراض خاطئ، فعلى الرغم من كل شيء فاذا لم يكن هناك وقت لطفلك لكي يكوّن صداقات خارج نطاق البيئة المنظمة فسوف يظل فقط مجرد زميل في الفريق أو زميل في الفصل ولن يتحول الى صديق. فربما يكون مشغولاً ولكنه ليس مشتركاً اجتماعياً.

اللعب الجماعي غير المنظم: عندما يرى الكبار الأطفال الواقفين في السوق التجاري فعادة ما يعتقدون أنهم يضيعون وقتهم فقط أو أنهم لن ينتفعوا بما يفعلونه أبداً. ولكن هذا الافتراض غالباً ما يكون خطأ. فمن وجهة نظر علماء النفس فان هؤلاء الأطفال مشتركون في اللعب الجماعي غير المنظم وهو عنصر مهم في بناء العلاقات القوية الصحية.

وتحت مظلة اللعب الجماعي غير المنظم أضع كل أنواع الأنشطة التي لا هدف لها سوى التواجد مع شخص آخر بكل بساطة بدلاً من البقاء وحيداً ، وهو هدف مهم على الرغم من أنه غالباً ما يتم التغاضي عنه. وبدون الاهتمام الاجتماعي وعلاقات الصداقة وبدون تبادل التجارب المختلفة ، وحتى التافهة والعادية منها ، فإننا نعزل أنفسنا ونحيط منطقة الراحة الخاصة بنا بسور حديدي. وبدون التقلبات المتأصلة في العلاقات لا يمكننا أن نفهم أنفسنا أو مكاننا في النسيج الاجتماعي.

يمكن استخدام اللعب الجماعي غير المنظم لتحويل المعارف الى أصدقاء داخل منطقة الراحة الخاصة بطفلك الخجول. وأفضل نقطة للبدء هي شخص يعرفه طفلك من أحد الأنشطة المنتظمة ثم تنمية هذا الترابط ببطء ولكن باستمرار، على سبيل المثال إذا كان طفلك عضواً في الكشافة فانه يمكنك دعوة أعضاء الكشافة لمنزلك لكي يقوم طفلك ببناء الصداقة بدون الاستثارة أو الجمود المتواجدين في الجماعة.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

ستساعدك الأسئلة التالية لكي تحدد التغيرات في تجارب طفلك الاجتماعية.

* هل طفلك مندمج اجتماعياً مع الأطفال الآخرين أم أنه فقط مشغول بالالتزامات والضروريات؟

* هل يفضل طفلك الشكل المنظم أو غير المنظم في اللعب؟

* هل يحصل طفلك على نصيب عادل من الأنشطة الاجتماعية أم يختفي على أمل ألا يلاحظه أحد؟

* هل يشترك طفلك في أنشطة تنافسية لمعظم الوقت؟

* هل الفرصة متاحة لطفلك لكي يحول معارفه الى أصدقاء؟

* هل تتعامل مع الأنشطة الاجتماعية لطفلك على أنها التزامات أم أشياء يجب الاستمتاع بها؟

* كيف تساند الحياة الاجتماعية لطفلك؟

أهم شيء هو أن لطفلك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخبرات الاجتماعية تعكس اهتماماته ، فساعده على التواصل مع الأطفال الآخرين ، وعلمه كيف يصبح فرداً داخل جماعة. فهو يحتاج الى قضاء بعض الوقت في أماكن منظمة مثل دروس السباحة أو ممارسة كرة القدم مع فريق ، لأنه يجب أن يتعلم كيفية اتباع القواعد.

وايضاً يحتاج لقضاء الوقت في عمل أنشطة غير منظمة مثل اللعب بالطائرات الورقية ، التي تمكنه من تعلم كيف يتعاون ويتباحث مع الأطفال الآخرين ، وهو يحتاج لقضاء بعض الوقت مع أطفال جدد وأيضاً مع الأصدقاء القدامى لكي يكون حقاً على طبيعته.

تأكد من أنك توفر لطفلك كل تلك الفرص مهما كان مدى خجله.

 

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+