اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المستقبل والقرية العالمية
المؤلف: د. سامي محسن .. والـ د. احمد عبد اللطيف ابو سعد
المصدر: علم النفس الاعلامي
الجزء والصفحة: ص 236-237
12-9-2020
2202
يشكل الإعلام المرئي الثقافة الجديدة، حيث تحولت البشرية من الثقافة الشفهية الى الثقافة المكتوبة ومنها الى ثقافة الصورة، بفضل تقدم تكنولوجيا المعلومات على شكل طفرات غير مسبوقة، فأصبح التلفزيون مبرمجا لحياة الناس ، وأصبح من أساسيات الحياة، وكذلك الحال في الانترنت والهاتف المحمول، فقد أصبح العالم الآن عبارة عن قرية صغيرة، وهناك من ذهب الى ابعد من ذلك فقال أن الكون أصبح قرية تلفزيونية مرئية.
ومن المتوقع أن يصبح تواصل الناس معا بشكل أكثر معتمدا على وسائل الإعلام المختلفة، فيمكن أن تقل الزيارات الاجتماعية، وتقل علاقات الأقارب معا، ويستبدل ذلك بالجلوس أمام الشبكة العنكبوتية للتواصل وتأدية المناسبات المختلفة، ان العالم كما هو متوقع سيتم اقتصاره لاحقا على هاتف محمول فقط، فمن خلاله يمكن للفرد أن يتابع التلفاز، والأخبار المختلفة، ويمكن أن يتحدث مع اقاربه.
وأصدقائه، وقد لا يحتاج للذهاب للمدرسة والتواصل مع المعلمين، حيث يمكن ان يأتي المعلم ويشاهده الطالب على هاتفه المحمول، ولا يحتاج ايضا لاقتناء الكتب المختلفة فقد تختفي المكتبات الشاسعة المليئة بمختلف الكتب، وقد يستعيض عنها الفرد بهاتفه المحمول الذي يخزن به كتبه المنهجية وغير المنهجية، ويتواصل فيه مع الآخرين.
لقد بدا في العصر الحديث - نتيجة تطور وسائل الأعلام - إمكانية البحث عن المهنة المناسبة والدراسة المناسبة والزوجة من خلال استخدام وسائل التكنولوجية المتطورة، وقد يصبح هذا الهاتف عبارة عن أهم صديق للفرد، يذكره بمواعيده، ويحدثه عن مشكلاته، حتى أنه قد يساعده في معالجة بعض مشكلاته الجسمية من خلال تشخيص الأمراض ووصف الدواء المناسب، كما قد يصبح معالجا لمشكلات الفرد النفسية حيث قد يلي الفرد ويخفف عنه التوتر والملل والضيق، وهذا فعلا مما سيجعل وسائل الأعلام أهم صديق في حياة الفرد.
ان التأثير النفسي لكل ذلك مرده الى أمرين اساسين :
- زيادة الشعور بالراحة والسرعة في إنجاز الأعمال المختلفة: مما قد يؤثر على الصحة النفسية بشكل إيجابي ويجعل الأفراد اكثر قدرة على التكيف مع واقعهم.
- التوتر وزيادة الفراغ : وهذا مما قد يجعل بعض الأفراد يشعروا بالغربة عن انفسهم وكأنهم بعيدون كل البعد عن ذاتهم.
ان العامل الأقوى الذي سيتحكم بالفرد من هذين العاملين هو قدرة الفرد على التوافق والتلاؤم والتكيف مع وسائل الإعلام المختلفة، وقدرته على استخدام هذه الوسائل بما يناسب حاجته بعيدا عن الغلو والإسراف في استخدامها، فالحياة الإنسانية إذا تحولت الى حياة تكنولوجيا فقط، زال عنها الطابع الانساني واصبحت أقرب الى الحياة المتدنية (البهيمية) فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عن كونه إنسانا بحاجة إلى الاخرين والتواصل البصري والجسدي والنفسي معهم، وبدون ذلك ورغم كل التطورات الاعلامية سيصبح الفرد بلا قيمة له رغم ما يمتلكه من مال وجاه وسلطان.