x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التوجهات الفكرية لإدارة البيئة الحضرية في المدينة الإسلامية
المؤلف: عصام صالح مهدي الداغستاني
المصدر: ادارة التنمية المستدامة في البيئة الحضرية لمدينة بغداد
الجزء والصفحة: ص15- 16
4-6-2020
1992
التوجهات الفكرية لإدارة البيئة الحضرية في المدينة الإسلامية:
من المعروف ان البيئة الاصيلة هي السائدة في المدينة العربية الاسلامية وكانت تعبر عن الكتل البنائية والفراغات الموجودة في المدينة بمجموعها وقد قام العرب المسلمون بأعمار هذه البيئة باستخدام مواد البناء المتوفرة لديهم وقد شكلت البيئة الاصيلة في هذه المدن مجالاً للمناقشات والدراسات والاختلافات فأيدها من أيدها وعارضها من عارضها اعتمادا على الفهم والإدراك للمعنى الحقيقي لتشكيل البيئة الحضرية ومدى ملائمتها للإنسان والبيئة المحيطة فقد ادت الكثير من المتغيرات التشريعية والبيئية والاقتصادية وغيرها دوراً في بلورة النتاج النهائي لتلك البيئة مجسدة قوة التفاعل بين هذه المتغيرات لتستمر هذه البيئة وتتغير وتنمو.
ان الفكر الإسلامي يشكل بالنسبة للعرب والمسلمين المعين الذي لا ينضب لبلورة قاعدة فكرية تضفي على العمارة والتخطيط الحضري مقومات فلسفية تستمد أهميتها من حاجة الإنسان المسلم ونظرته للحياة والكون التي أرسى وجودها الدين الإسلامي انطلاقاً من الواجبات الملقاة على الإنسان المسلم وماله من حقوق ضمن مجتمع متكامل يحكم أبناءه الدين الإسلامي كفكر معنوي ويتجسد فيزياوياً بهيئة تشكيل حضري ينسجم مع خصوصيته وقدسية العلاقة الأسرية ويمتد ليشمل عمومية التفاعل المجتمعي ضمن نسيج حضري تفاعلت فيه الكتلة والفضاء الحضري ضمن حيز مكاني وبتداخل سلوك الإنسان بامتداد زماني شمل مستويات المدينة بدءاً من الوحدة السكنية وانتهاءاً بصحن المسجد الجامع، (كمونة، 2000، 1).
وعليه فان طبيعة الفلسفة الفكرية التي ينبغي اعتمادها عند التعامل مع التشكيل الحضري للمدينة الإسلامية تعد انعكاساً لثلاث قيم إسلامية أساسية هي:
أ- التواضع
ب- المساواة
ج- الإنسانية
فالفكر الإسلامي لا ينظر إلى المدينة على أنها تشكيل حضري (مادي) وحسب بل يعدها تشكيلاً روحياً ينطلق من ركائز العقل الواعي كاستجابة حتمية لمقصدين رئيسين هما تلبية حاجة الإنسان المسلم للأمان والمأوى وتحقيق رغباته الروحية، ومن هنا فالتشكيل الحضري في الإسلام كفلسفة مكانية- زمانية يستمد صيرورته من جوهر مبادئ الدين الإسلامي من حيث البساطة وعدم المبالغة مع ضمان حفظ الخصوصيات وتحقيق التفاعل الاجتماعي، والمدينة بذلك فهي ليست موقع جغرافي أو مدة زمنية بل هي امتداد مكاني- زماني يستوعب شمولية النظرة المتكاملة دينياً، وجغرافياً، واقتصادياً، واجتماعياً وبتواصل زماني يمتلك قدراً من الثبات النسبي المادي، كونها خاضعة لمبادئ راسخة مستمدة من العقيدة الإسلامية ذاتها، ( كمونة، 2000، 3).
مما سبق يتضح إدراك الفكر الإسلامي الناضج لأسباب عمارة الأرض وازدهارها وأسباب انحلالها وضعفها في إطار يربط ببراعة بين الشكل المادي والهيئة الاجتماعية ربطاً عضوياً يكشف عن نضج فـي الفكر وارتقاء في المستوى الحضاري الذي أفرزته الحضارة الإسلامية ليرسم المبادئ العامـة لسياسة تكـثير عـمارة الأرض،( السعدي،2003،64).
وبذلك نرى أن النظرة الإسلامية تتعرض في التخطيط والتنفيذ إلى ثلاثة أنواع للتعامل مع إدارة البيئة الحضرية أولها في حالة كون المدينة قائمة والثانية حالة التوسعات المستقبلية وثالثهما في المدن الجديدة ولكل حالة من هذه الحالات معالجاته الخاصة.