1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

إصلاح العائلة والأسلوب الأمثل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص347ـ349

26-11-2019

2185

يبقى دور العائلة هو الأهم والأكثر تأثيراً بين كافة المؤسسات التي تساهم في بناء شخصية الطفل وتربيته؛ فالطفل يكتسب من العائلة الكثير من الصفات والطبائع والسلوك ومنها تتبلور شخصيته وبسببها قد يكون انحرافه أيضاً.

على أن كثيراً من أولياء الأمور يحتاجون أنفسهم إلى إصلاح ومعالجة وإن ترك هذا الإصلاح مدعاة لظهور كثير من حالات الفساد والإنحراف. إن تربية الأطفال تحتاج في الواقع إلى أساليب جادة ومتينة وإلا فشل المربي في مهمته لا محالة، كما ان على المؤسسات الدينية السعي الى تعزيز هذا الكيان وبذل ما في وسعها لتوجيهه وإرشاده.

تقليد الأطفال:

توجد في الطفل حالة التشبه إذ يسعى لأن يكون مثل الآخرين لا سيما من يحبهم ولذا فهو يقلد وبمهارة فائقة.

إنه يبحث عن أنموذج ليقلده.. هذا الأنموذج يختاره عادة من بين الأشخاص الذين يستقطبون إهتمامه أو من هم حوله ويتعلم منهم بعض الأشياء.

يلتقط الطفل في الأيام الأولى من حياته من أبيه وأمه، فيهتم ويمارس ما يراه من أفعالهما؛ يضحك مثلهما ويتحدث بطريقتهما ويبكي على أسلوبهما وقد غلب الأمر على أن تأخذ البنت من الأم والأبن من الأب وعلى هذا الأساس كان السلوك الحسن والسيء درساً بالنسبة إليه بل وكأنه يلتقط منه صورة لنفسه.

أهمية العائلة:

كما أشير سابقاً فإن العائلة مهمة بالنسبة للطفل من جهة أنها تستطيع منحه ودفعه نحو الكمال أو أن تقف سداً بوجه تكامله وسعادته، فمثلما لوسائل الإعلام أثرٌ في الأشخاص تعمل على تطهيرهم تارة وتارة أخرى تدفعهم لامتطاء جادة الفساد فإن للأب والأم دوراً قائماً بحد ذاته في هذا المجال.

يطوي الطفل مسير حياته بخطوات ناقصة وضعيفة، ولا يستطيع أن يكون ناجحاً في عمله إلا أن يتعلم من الآخرين أسلوب الحياة والتسامي والرقي علماً أن الوالدين من أهم مصادر معلوماته.. إذا لم يتوفر الصدق والنبل في العائلة وإذا سادها الفساد والرذيلة فلن تكون هناك إمكانية البناء في الطفل.

لا يستطيع الطفل تعلم الإخلاص والصدق والشرف إلا من خلال الفضيلة والفعال الخيرة التي تصدر من العائلة... إن اللهجة الجادة والحنونة من قبل الوالدين للطفل تكون مؤثرة إذ تمنحه الشعور بالألفة والثقة بالنفس وتعلمه التصرف الإنساني المتسم بالصدق والنبل.

ماذا يتعلم الطفل في البيت؟

يرى الطفل نور الحياة وهو لا يعرف شيئاً، وكل ما يتعلمه في مرحلة الطفولة فمن العائلة.. أنه يتعلم من الأب والأم وباقي أعضاء العائلة قضايا كثيرة من قبيل الآداب والأعراف والقوانين والأوامر والمعلومات العامة والتربية والتحدث و...

وفي الواقع إن الوالدين يفتحان نوافذ فكر الطفل وذهنه وأحاسيسه على العالم الخارجي ويعلمانه ما في العالم وكيف يتحدث وكيف يحل مشاكله وما الموقف الذي عليه اتخاذه إزاء القضايا التي تعترضه.

يلقن الوالدان الطفل من خلال القول والفعل ما هو الجيد وما هو الرديء، ما العمل الذي عليه القيام به أو الذي عليه تجنبه.. إنهما يرشدانه الى الصحيح وإلى الخطأ وإلى طريق معرفة الله تعالى وما هو حق الصداقة وكيفية الدعوة الى الصبر والتحمل والمسامحة والإيثار والتقوى والطهارة وفي المقابل يقبل الطفل منهما كل ذلك ويطيع أوامرهما انطلاقاً من حبه لهما وكسباً لرضاهما.

المهم على الصعيد التربوي وخاصة في إطار عملية تأهيل الأطفال هو أن يتعلموا ما هو حسن وتجنب ما يؤدي الى تعلم السلوك الشاذ والتعليمات التي تقود الى إنحرافهم وخروجهم عن جادة الصواب.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي