1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

أخرى

علوم اللغة العربية : علم اللغة : مدخل إلى علم اللغة :

علم اللغة في الشرق العربي

المؤلف:  د. محمود السعران

المصدر:  علم اللغة مقدمة للقارئ العربي

الجزء والصفحة:  ص26- 30

1-12-2018

1554


 علم اللغة في الشرق العربي:
هذه هي الحال في البلاد التي جاهدت في سبيل إنشاء هذه الدراسة وتنميتها، والتي أنفقت في ذلك جهدا أي جهد، فما الحال في بلادنا الناطقة بالعربية؟.
أ- إن هذه الدراسة في البلاد الناطقة بالعربية لا تزال غريبة على جمهور المتخصصين في المسائل اللغوية، والمنقطعين لها، والمنصرفين إليها. فهم قد يفهمون من دراسة اللغة، دراسة النحو، والصرف أو الاشتقاق ومعرفة الشوارد النادرة، وحوشي الكلام، وتمييز الفصيح من غير الفصيح ومعرفة معاني الكلمات، وتمييز الدخيل من الأصيل، أو الاشتغال بتأليف المعجمات أو غير ذلك مما لا تدعو حاجة إلى استقصائه.
1- وليس شيء من هذا ولا هذا كله، يكوِّن ما تعارف المحدثون في أوروبا وأمريكا وروسيا على تسميته "علم اللغة". من حيث هو علم يرشدنا إلى مناهج سليمة لدراسة أي ظاهرة لغوية، وهو يهدينا إلى مجموعة من المبادئ والأصول متكاملة مترابطة عن اللغة وحقيقتها ينبغي أن تكون في ذهن الباحث اللغوي على الدوام أيا كان موضوع بحثه، إن "علم اللغة" هو وجهة النظر الجديدة، أو "الفلسفة" الجديدة، التي حلت محل وجهات النظر القديمة، و"الفلسفات" اللغوية السابقة. و"علم اللغة" قد تجنب أخطاء جوهرية في "الفلسفات" اللغوية القديمة، وقد قدم مبادئ لم يعد شك في أنها أكمل وأشمل وأصدق وأضبط، واعتمد على وسائل وآلات أدق مرات ومرات من وسائل الأقدمين وآلاتهم.
إن "علم اللغة" الحديث، بالنسبة إلى الفهم اللغوي القديم، كعلم الطبيعة أو الكيمياء أو الفلك أو الرياضيات بالقياس إلى نظائرها عند اليونان مثلا. ولكن العجيب في الأمر أننا في درسنا وتدريسنا الطبيعة والكيمياء والفلك والرياضيات لا نجد غضاضة أو غرابة في أن ندرسها وندرِّسها كما هي عليه في أحدث صورها. أما ما كان عند القدماء من ذلك فنحن نعرض له في تواريخ تلك العلوم، أو بغية

ص26

الوصول إلى أفكار أو آراء أو فروض أو محاولات موحية خلاقة. فالعلم الجديد، وهو تطور "للعلم" القديم لا يقضي على القديم، إنه يؤرخ له، ولا يزال يستوحيه ويستهديه.
وهذا هو الشأن في "علم اللغة" الحديث، إنه، وهو المنهاج الجديد في فهم اللغة ودراستها، يوصي بدراسة جهود الأقدمين، والتنقيب فيها لتأريخها التأريخ الصحيح، ولاستحيائها واستهدائها.
2- أما جمهور المشتغلين بالدراسات اللغوية عندنا فأغلبهم يرفض النظر في هذا العلم الجديد، أو لا يحاول تفهمه، أو يعجب أن ما في يده من علم قد يحل محله علم حادث وافد من "البلاد الغربية" وخيرهم ظنا بهذه الدراسة الجديدة وبالقلة القائمة بها من أبناء العربية يعد علم اللغة أو بعض فروعه، كعلم الأصوات اللغوية "ترفا" علميا لم يؤن الأوان بعد للانغماس فيه أو التطلع إليه!
وهكذا فجمهرة المضطلعين بالدراسات اللغوية عندنا لا تزال تدور حول محور قديم، قد تحسن فيه أو تبسط منه، ولكنه ليس محور العصر، وهي بذلك تنكر أو تهمل ثمرات وجهودا وفيرة دانية، إنها في دارستها اللغوية أشبه بالجغرافي الذي ينشئ بحوثه على أساس أن الأرض مسطحة، أو بمشتغل بالمسائل الطبيعية لم تسمع أذناه بقانون الجاذبية، أو الفلكي الذي لا تعدو معرفته معرفة عرب الجاهلية الأولى.
3- إن فهمنا، نحن المتكلمين بالعربية، وجمهرة دارسيها منا، لطبيعة اللغة ووظيفتها وطرائق دراستها، فهم جد متخلف، ومعظم إنتاجنا في الميادين اللغوية قاصر ومقصر، وإنا لنعالج أحيانا مشكلات لغوية خطيرة على جهل بما يراه العلم اللغوي الحديث من البسائط والأوليات. ومن ذلك أن علماءنا يتحدثون عن "تيسير النحو" وعن "تيسير العربية وترقيتها" وعن "إصلاح الكتابة العربية"، وعن "العامية والفصحى"، وعن "التعريب" و"النحت" و"الاشتقاق" ويقضون في كل هذا، ولو كانت لأغلبهم معرفة بنتائج علم اللغة وبشيء من الدراسات اللغوية الحديثة، لكان لهم في هذه الموضوعات العلمية التطبيقية أقضية أخرى أسلم أصلا، وأوضح سبيلا.

ص27

ب- 1- نعم لقد سبقت محاولات قليلة مشكورة في مطلع نهضتنا الحديثة، واستمرت، ولا تزال تخطو على وهن، ترمي إلى وصل دارسي العربية بالدراسة اللغوية الحديثة(1).

ص28

2- ولقد أسس في مصر سنة ... مجمع للغة العربية جعل من أغراضه:
"أن يحافظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون ملائمة لحاجات الحياة في هذا العصر ... "1، و"أن يستبدل بالكلمات العامية والأعجمية التي لم تعرب غيرها من الألفاظ العربية ... "1، وأن يقوم "بوضع معجمات صغيرة لمصطلحات العلوم والفنون وغيرها تنشر تدريجيا، وبوضع معجم واسع، يجمع شوارد اللغة العربية وغريبها، ويبين أطوار كلماتها، كما ينشر تفاسير وقوائم لكلمات وأساليب فاسدة يجب تجنبها"(2)، وأن يقوم ببحث علمي للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية1.
ولقد أنفق المجمع منذ إنشائه حتى الآن جهدا كبيرا في تحقيق الغرض الثاني من هذ الأغراض، وقد ركب في هذا متن الشطط والغلو والإفراط في بعض الأحيان. كما شغل بموضوع الخط العربي ووسائل إصلاحه، وقطع شوطا في إعداد المعاجم التي أشار إليها. "الوسيط و ... ".
رسم المجمع لنفسه هذه الأغراض السابقة، وهي كلها، فيما عدا دراسة اللهجات، ووضع المعاجم، أغراض عملية. وكلا النوعين لا يتأتى الوفاء به على وجهه الصحيح دون الاستعانة بالحقائق والأصول العامة التي يقدمها "علم اللغة". ولو كانت دراستنا للغة، من حيث هي لغة حية ومتقدمه لكان للمجمع أن يجد الوسائل مهيأة لتحقيق معظم أغراضه العملية، ولكن دراستنا للغة جامدة متخلفة، فالوسائل التي يستعين بها المجمع في معظم الأحوال وسائل جامدة قاصرة، إنها أدوات غير مغنية في عصرنا الغناء الكافي. ولذلك نرى أن مما يعين المجمع اللغوي على تحقيق أغراضه، أن يعمل، أو يعين أولا على نشر، "علم اللغة" بالعربية، وعلى تبسيطه وتقريبه حتى تتضح السبل وتدق وتسلس أمام المفكرين في المحافظة على "سلامة العربية"، وفي تحقيق سائر أغراض المجمع.
3- أما العناية بعلم اللغة وبالدراسات اللغوية الحديثة في الجامعات العربية فهي عناية ضئيلة.
ومن مظاهرها ما قام به بعض المستشرقين الذين قاموا بالتدريس في كلية الآداب بجامعة القاهرة. وقد نشأ عن ذلك خلط بين علم اللغة وبين ما يسمونه "فقه اللغة" مريدين به في الأغلب دراسة العلاقات التاريخية بين العربية وبين سائر اللغات السامية، أو دراسة المفردات على أساس تاريخي أو ما قارب ذلك. وقد

ص29

نمى هذا الاتجاه جيل من أساتذة معهد اللغات الشرقية بجامعة القاهرة، وكان اتجاه آخر للتعريف بعلم اللغة وفروعه(3)، وللقيام بدراسات لغوية على أساس من الفهم الحديث للغة ومن المناهج الحديثة لدراستها.
ص30

__________
(1) من ذلك كتاب "الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية" الذي أصدره المرحوم الأستاذ جرجي زيدان في بيروت سنة 1886. وقد حاول فيه أن يعرض شيئا مما كان متداولا بين علماء الغرب في زمنه عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق درسها. وأن يستفيد بذلك كله في دراسة اللغة العربية مستعينا بما كتبه عنها المستشرقون.
وقد عرف الأستاذ جرجي زيدان موضوع كتابه "في مقدمة الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة التي ظهرت سنة 1904" بقوله:
"وموضوع هذا الكتاب البحث التحليل في كيف نشأت اللغة العربية وتكونت، باعتبار أنها اكتسابية خاضعة لناموس الارتقاء العام" "ص16 من الطبعة الجديدة مراجعة وتعليق د: مراد كامل" والنتيجة التي وصل إليها من هذا البحث هي:
"أن لغتنا مؤلفة أصلا من أصول قليلة آحادية المقطع معظمها مأخوذة عن محاكاة الأصوات الطبيعية التي ينطق بها الإنسان غريزيا". "ص17 من الطبعة الجديدة مراجعة وتعليق الدكتور مراد كامل".
وقد حدد الأستاذ جرجي زيدان التعديلات والإضافات التي أدخلها على الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" بقوله: "وقد أدخلنا في هذه الطبعة تحسينات ذات بال خطرت لنا بعد ظهور الطبعة الأولى وأضفنا إليها فصولا كاملة في أصل الكتابة والطريقة الطبيعية لاختراعها، وأصل الخطوط المعروفة الآن في أقطار العالم المتمدن، وفضلا في كيف تعلم الإنسان العد، وكيف توصل إلى اختراع الأرقام، وأصل الأرقام الهندية وكيف تنوقلت في العالم".
ثم طبع الكتاب طبعة ثالثة دون تغيير سنة 1923.
وقد أعيد منذ سنوات طبع هذا الكتاب "طبعة جديدة راجعها وعلق عليها" الأستاذ الدكتور مراد كامل أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
"ولا إشارة في الكتاب لسنة الطبع".
وكتب جرجي زيدان بعد الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" كتابا في "تاريخ اللغة العربية". وكان قد أومأ إلى عزمه على إصدار ذلك الكتاب في مقدمة الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" وقال في هذه المقدمة: "وسنشفع هذا الكتاب بكتاب آخر في تاريخ اللغة العربية باعتبار أنها كائن حي نام خاضع لناموس الارتقاء العام، نقصر الكلام فيه على ما لحق اللغة من التنوع والتفرع والنمو والارتقاء في ألفاظها وتراكيبها بعد أن تم تكونها وصارت ذات قواعد وروابط. ينطوي تحت ذلك النظر في ما دخل هذه اللغة من الألفاظ الأعجمية والتراكيب الغربية على اختلاف العصور من الجاهلي فالإسلامي إلى هذا اليوم، ونأتي بأمثلة مما دخلها أو تولد فيها من الألفاظ الإدارية والعلمية والفلسفية والطبية والدينية واللغوية على اختلاف أدوارها" "ص17، 18 من الطبعة الجديدة مراجعة الدكتور مراد كامل".
وقد استفاد الأستاذ جرجي زيدان كما استفاد في كتابه "الفلسفة اللغوية" ببعض النظريات اللغوية التي كانت سائدة في أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العشرين، وبجهود المستشرقين في دراسة اللغة العربية واللغات السامية.
والأستاذ جرجي زيدان سباق بهذين الكتابين كما كان سباقا بكتاباته في تاريخ الأدب العربي وتاريخ الإسلام. وقد خطا علم اللغة خطوات كبيرة منذ تأليف جرجي زيدان كتابيه.
أما العالم اللغوي العراقي الأب أنستاس الكرملي، فقد استعان ببعض النظريات اللغوية التي كانت "جديدة" شيئا ما في قلته، في محاولته النهوض بدراسة العربية ولهجاتها، وبالنظر في "اللغة" عامة، وهذا واضح في كتبه وفي مجلة "لغة العرب" التي كان يصدرها.
(2) انظر مجلة مجمع فؤاد الأول للغة العربية ج1، أكتوبر سنة 1934 ص22.
(3) للأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة سابقا، فضل كبير في الوفاء بهذه الأغراض، وكانت تآليفه في هذه الموضوعات، ولا تزال مصادر سهلة التناول قربت إلى قراء العربية العصي من أمر علم اللغة وفروعه ودراساته.
أصدر الدكتور وافي كتابه "علم اللغة" سنة 1941 "المطبعة السلفية القاهرة". وظهرت طبعته الثانية مزيدة ومنقحة سنة 1944 "نشر مكتبة المصرية، مطبعة الاعتماد بالقاهرة"، وطبع للمرة الثالثة سنة 1950 "نشر لجنة البيان العربي"، ثم أعادت لجنة البيان العربي نشره سنة 1956.
وفي سنة 1946 أصدر الدكتور وافي كتابه "اللغة والمجتمع" وكان من سلسلة مؤلفات الجمعية الفلسفية المصرية التي يشرف على إصدارها الدكتور علي عبد الواحد وافي رئيس الجمعية والدكتور عثمان أمين سكرتيرها العام "ملتزم الطبع والنشر دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه القاهرة".
وأعادت نفس الدار طبع الكتاب للمرة الثانية طبعة مزيدة ومنقحة سنة 1951.
وكان هذا الكتاب، بطبيعة الحال، من جملة المراجع التي رجعنا إليها عند تأليف كتابنا "اللغة والمجتمع: رأي ومنهج" ويؤسفنا أن الإشارة إليه ضمن قائمة مصادر الكتب قد سقطت، وغفلنا عن تدارك ذلك في "صواب الخطأ"، ونحن قد أحلنا القارئ عليه في هامش ص63 من كتابنا ذاك.
وفي سنة 1947 أصدر الدكتور وافي كتابه "نشأة اللغة عند الإنسان والطفل" "دار الفكر العربي، الطبعة الأولى".
أما الدكتور محمد مندور فقد ترجم، وهو مدرس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، مقالا للعالم اللغوي الفرنسي الكبير أنطوان مييه Antoine Meillet باسم "منهج البحث في علم اللسان"، وقدم لمكتبة الكلية نسخا منه مكتوبة على الآلة الكاتبة ثم نشر هذا المقال، مع مقال آخر كان ترجمه في نفس الوقت تقريبا لمؤرخ الأدب الفرنسي الكبير لانسون موضوعه "منهج البحث في الأدب"، بعنوان "منهج البحث في الأدب واللغة، دار العلم للملايين، بيروت".
وأما الأستاذ إبراهيم أنيس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة فقد أصدر بعد حصوله على الدكتوراه من لندن في علم اللغة سلسلة قيمة من التآليف.
كان أول ما أصدره هو "الأصوات اللغوية" نشر مكتبة نهضة مصر بالفجالة، ولا إشارة في الكتاب إلى سنة طبعه. ولكنا نرجح أنه صدر سنة 1947 وقد طالعناه في تلك سنة. وهو أول كتاب مؤلف بالعربية يعرض الموضوع من وجهة نظر العلم الحديث.
ثم أصدر للدكتور أنيس كتاب "اللهجات العربية" ولا إشارة في هذا الكتاب كذلك لسنة طبعه "نشر دار الفكر العربي، مطبعة الرسالة".
وقد طبعته لجنة البيان العربي طبعه ثانية سنة 1952.
ثم أصدر الدكتور أنيس كتابه "موسيقى الشعر".
وفي سنة 1951 ظهر كتابه "من أسرار اللغة" "نشر مكتبة الأنجلو المصرية مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة". 
ثم أصدر من بعد كتابه "دلالة الألفاظ" "ملتزم الطبع والنشر مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة. الطبعة الأولى سنة 1958".
وقد ظهرت سنة 1950 ترجمة كاملة لكتاب قيم هو "اللغة" من تأليف اللغوي الفرنسي الكبير ج. فندريس J Vendryes Le Langage "مطبعة لجنة البيان العربي، نشر مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة" اضطلع بها الأستاذ عبد الحميد الدواخلي والدكتور محمد القصاص "وكان أولهما إذ ذاك أستاذا مساعدًا بكلية دار العلوم وثانيهما مدرسا بكلية الآداب بجامعة عين شمس".
وإن المتصلين بالمؤلفات اللغوية الأوروبية المتخصصة ليدركون ما يعانيه المترجم من مشقه عندما ينقل إلى العربية كتابا كاملا بتفصيلاته الصوتية، والنحوية، والدلالية ... إلخ، وبأمثلته الوفيرة المتلاحقة من عشرات اللغات ...
ثم كان جيل أحدث ممن أسلفنا الإشارة إليهم تخصص أكثرهم في علم اللغة أو في أحد فروعه، في لندن، وأكثر هؤلاء يقومون الآن بالتدريس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة "مثل الدكتور تمام حسان والدكتور عبد الرحمن أيوب، والدكتور كمال بشر" أو في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية "صاحب هذا الكتاب، والدكتور محمد أبو الفرج".

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي