1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

وظيفة المدرسة / توعية الطفل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص124ـ126

22-11-2018

2530

من الوظائف المهمة للمدرسة توعية الطفل ورفع مستوى معلوماته.

فلعل كثيراً مما نعتبره قبيحاً وخطأ لا يراه الطفل كذلك، وهو غافل عنه، ولم يُفهمه أحد ذلك.

فمع الاسف إن بعض المفاسد الاجتماعية تظهر بسبب جهل الأفراد وعدم علمهم بفسادها. فمثلاً عندما يدرك الطفل ما هو الشيء الذي يقوم برميه، وإذا رماه ماذا سيحصل، فلعله عندئذ لا يرميه. وهكذا الأمر في كثير من تصرفات الطفل.

لا بد من إفهام الطفل انه يمكنه رمي الكرة على الأرض، أما الصحن فلا، وأنه إذا لكم الجدار فلن يتأذى الجدار بذلك، لكن إذا وجه لكمته تلك الى طفل آخر فسيؤذيه ويهينه. وخلاصة الأمر هي ان رفع مستوى الوعي والإدراك لدى الطفل يؤثر كثيراً في إصلاحه.

مراعاة منطق الأطفال:

يتكلم الأطفال بلغة خاصة، ولديهم منطق واستدلال خاص بهم، إنهم يفكرون بطريقة مختلفة عن طريق الكبار. فإذا تمكنا من التحدث معهم على أساس ذلك المنطق والاستدلال، وفهمنا لغتهم، واتخذنا قراراً بشأنهم، فسيرضخون لرأينا. وهذا هو الفن المهم الذي يمارسه المربي.

وللوصول الى هذا الهدف، على الوالدين والمربين ان يسعوا الى اكتشاف منطق الأطفال، من خلال التصابي معهم، من خلال التطابق مع الطفل، والتصرف على طريقته، وقد أوصانا الإسلام بالتصابي مع الطفل أحياناً لكن ذلك لا يكون بشكل دائم، لأن الطفل بحاجة للنمو والتقدم.

فمن خلال استخدام منطق الطفل يمكننا ان ندفعه ليعترف بخطئه، وأن يوافق على سلوك الطريق الصحيح، لأن الطفل إذا لم يدرك خطأ اسلوبه وتصرفه فلن يقبل بإصلاحه.

حسن النية:

من القضايا المهمة والأساسية في مجال إعادة تأهيل الطفل ان يبين المربي للطفل حسن نيته تجاهه، وان يفهمه انه لا يريد سوى إصلاحه، وأن يسعى لكسب ثقة الطفل به، وأن يصدق الطفل كلامه.

فرغم ان الوالدين والمربين يحبان الطفل، لكن يجب تذكير الطفل بذلك دوماً، وتكرار ذكر ذلك امام الطفل حتى تترسخ في مسلماته تدريجياً.

لأن الأطفال يظنون ان عملية أمرهم ونهيهم ومنعهم وزجرهم هي أمر عدائي ضدهم، فيظنون ان المعلم عدو لهم، وأنه يلومهم لعدائه لهم.

على المعلم ان يثبت للطفل حبه له من خلال عدم انتقاده المباشر، أو التخفيف من انتقاه له بشكل مباشر، وعدم إبراز عيوبه وتأنيبه عليها، خاصة امام الآخرين، ومن خلال التعامل معه برفق وليونة، ومن خلال تقديره وتشجيعه، والمحافظة على هدوئه وتماسكه عند تصرف الطفل، وأن يريه الصواب.

الصبر والتحمل:

من الشروط الأساسية للمربي تحليه بالصبر والمثابرة، وتحمله لتصرفات الطفل غير المناسبة، فيجب ان يمتلك المربي صبراً يمكنه من الإصغاء لشكوى الطفل وهمومه، مهما كان شرحه مملاً، ولا أهمية له.

فعندما يسيء الطفل تصرفه أو خلقه، علينا ان نفكر بوضعه ومستقبله ومصلحته؛ بدل ان نقوم بالانتقام منه.

أما ان يتخلى المربي عن دوره التربوي عند رؤيته لأي زلة تصدر عن الطفل، أو يقلع عن نصيحته له، فهذا خطأ. وهكذا شخص لا يمكنه ان يكون مربياً حقيقاً. إن من يسعى الى الانتقام من الطفل، ويصر على معاقبته على اي زلة تصدر منه فهو مخطئ وليس مربياً.

إن رشد الطفل وتربيته وإعداد شخصيته وإصلاح ثغراته ونواقصه، كل ذلك يحتاج الى الصبر والتحمل الكافي، يحتاج الى العفو وغض الطرف والتجاهل والتعامي وإظهار عدم رؤية ذلك، والاستمرار في متابعة الأهداف.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي