فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يُواجِهُ الخطيبانِ بعضَ العَقَباتِ التي قَد يصعُبُ على أحدِهِما أو كِلَيهِما اجتيازُها بسلامٍ مِمّا يؤدّي إلى فَشَلِ الخُطوبَةِ وفَسخِ العَقدِ بينَهُما، أسبابٌ كثيرةٌ قَد تَقِفُ خلفَ نهايةِ الخُطوبَةِ؛ مِنها نفسيّةٌ، ومِنها اجتماعيّةٌ، ومِنها اقتصاديّةٌ، وغَيرُها..

نذكرُ سبعةَ أسبابٍ شائعةٍ قد تؤدّي إلى فَشَلِ الخُطوبَةِ وهِيَ:

أولاً: تَغيّرُ المعاييرِ وانقلابُها، ففي السابِقِ كانَ الكثيرُ يحرُصُ على أنْ تكونَ فتاةُ حياتِهِ ذاتَ أخلاقٍ عاليةٍ، وتَدَيُّنٍ وشَرَفٍ وسُمعَةٍ طيّبةٍ، ولكنَّ هذهِ الأَولَويّاتِ المعياريّةَ عندَ البعضِ قَد انقَلَبتْ وَتَغَيّرتْ، فنَجِدُ بعضَهُم يبحثُ عَنِ الجاهِ والمالِ والوَظيفَةِ المرموقَةِ.

ثانياً: ضَعفُ قُدرةِ بعضِ الفَتياتِ على التحمُّلِ والتّكيُّفِ على الفَاقةِ أو قلّةِ المالِ، فبعضُ الفتياتِ اليومَ لا تُفَضِّلُ الخاطِبَ إذا كانَ فقيراً أو محدودَ الدَّخلِ. وبَعضُهُنَّ يُبادِرنَ الى فسخِ الخُطوبةِ عندَما تَحُسُّ بأنّها ستواجِهُ حياةً صَعبةً مِنَ الناحيةِ الماليّةِ خُصوصاً إذا كانتْ تتمتّعُ بصفاتٍ مُتمَيّزَةٍ مِن ناحيةِ الجَمالِ والثَّراءِ، وتَجِدُ تشجيعاً مِن قِبَلِ أهلِها، ولذا تَطلُبُ فسخَ الخُطوبَةِ ولا تُريدُ الزَّواجَ مِن هذا الشَّاب!

ثالثاً: عدمُ تَقَبُّلِ فكرةِ التقييدِ مِنْ حُرِّيتِها، فبعضُ الفَتياتِ اعتَدنَ على التَّصَرُّفِ الحُرِّ، فَهِيَ غيرُ قادِرَةٍ على الانقيادِ لتَصَرُّفِ ورَغبةِ الشَّريكِ في حياتِها، فكونُها تشعُرُ بالرَّغبةِ المُفرِطَةِ بالاستقلالِ، فَهِيَ تُفَسِّرُ تلكَ القُيودَ بالحَبسِ، وأنَّها مسجونةٌ بهذا النَّوعِ مِنَ الارتباطِ الذي يحُدُّ مِنْ حُرِّيَّتَها، فتقومُ بفَسخِ الخِطبَةِ هَرَباً مِن هكذا زواجٍ، رَيثَما تحظى بخاطِبٍ يؤمِّنُ لَها الحُرِّيَّةَ المُطلَقَةَ في كُلِّ ما تُريدُ!

رابعاً: قَد يكونُ أحَدُ الخطيبينِ مُتَقَلِّبَ المِزاجِ أو مُتَرَدِّداً أو غيرَ واثِقٍ مِن نفسِهِ في الاختيارِ، ويكونُ سريعَ التغييرِ لقراراتِهِ بينَ اللّحظَةِ والأُخرى، وبالخُصوص ِعندَما يتعلَّقُ الأمرُ بقراراتٍ مصيريّةٍ كالزَّواجِ.

خامساً: تَبايُنُ المستوياتِ الثقافيّةِ، فعندَما تكونُ ثقافَتُها عاليّةً وثقافَةُ زَوجِها ضَحلَةً، بمَعنى عندَما لا يكونُ هُناكَ تكافُؤٌ ثقافيٌّ بينَ الطَّرفَينِ يؤدّي الى طلَبِ الفَتاةِ لِفَسخِ الخِطبَةِ وعدمِ الاستمرارِ معَ زَوجٍ ضَعيفِ الثَّقافَةِ.

سادساً: عندَما تكتَشِفُ المَخطوبَةُ بأنَّ الزَّوجَ بَخيلٌ، فَهِيَ تُفكِّرُ بأنَّهُ سيُعَيِّشَها في كَفافٍ وحَياةٍ جَافَّةٍ، ولهذا ستُحرَمُ مِنْ كثيرٍ مِنَ النِّعَمِ التي اعتادَتْ عَليها، ولهذا تُفَضِّلُ فسخَ الخِطبَةِ على الاستمرارِ معَ هذا النَّوعِ مِنَ الرِّجالِ.

سابعاً: كَثرَةُ الانتقاداتِ لشخصيّةِ الفَتاةِ يُعَدُّ أمراً لا يُطاقُ بالنسبَةِ لبعضِ الفتياتِ، ولهذا يُعَدُّ بنَظَرِهِنَّ الخطيبُ الكثيرُ النَّقدِ مُزعِجاً، فإذا كانَ هذا حَالُهُ في فَترةِ الخُطوبَةِ فكيفَ سيكونُ الحالُ بعدَ الزَّواجِ؟! ولهذا تُقَرِّرُ فسخَ الخِطبَةِ خَيراً لها مِنَ العَيشِ في ظِلِّ رَجُلٍ يَتَصَيَّدُ أخطاءَها الصغيرةَ والكبيرةَ دائماً.