فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

على الآباءِ والأُمَّهاتِ ومَن يُريدُ إصلاحَ طفلِهِ، أنْ يُفكِّرَ في طريقةٍ لتأهيلِ ابنهِ، ويرسُمَ خطّةً لذلكَ. ويُحدِّدَ لماذا صارَ هكذا؟ وكيفَ يُمكِنُ تخليصُهُ ممّا هُوَ فيهِ؟

فماذا يَعني تأهيلُ الأطفالِ وإصلاحُهُم؟

هُوَ أنْ يعمَدَ الآباءُ والأُمَّهاتُ الى رَصدِ المشاكلِ الأخلاقيّةِ والتربويّةِ التي تظهَرُ على سلوكِ الأبناءِ، وتَجُرُّ عَليهِم المشاكلَ الاجتماعيةَ وتُوقِعُهُم في الآلام ِوالأمراضِ النفسيّةِ، ثُمَّ وَضعِ مشروع ٍمُتكامِلٍ لمعالجَتِها وإعادةِ تأهيلِهِم بأنْ يكونوا أبناءً صالحينَ.

إنَّ الأطفالَ خلالَ مراحلِ نُموِّهِم المُختلفَةِ يحتاجُونَ الى الارشاداتِ المُوجِّهَةِ لسلوكِهِم، ولا بُدَّ مِنَ القيامِ بمحاولاتٍ اصلاحيّةٍ وطِبقاً لضوابطَ ومُقرَّراتٍ مُعيَّنَةٍ لإبقائِهِم في دائرةِ السَّلامَةِ في سلوكِهِم، ولا بُدَّ للمُربّي أنْ يَعرِفَ الطُّرُقَ والأساليبَ اللازِمَةَ لذلكَ؛ فإليكُم خمسَ توصياتٍ تنفَعُ في تأهيلِ الأطفالِ وإصلاحِهِم:

 

أولاً: تَقَبُّلُ حالِ ووضعِ الطِّفلِ كما هُوَ، وأنْ لا نبُدي استياءَنا مِن كونِهِ قبيحاً أم جميلاً، صبيّاً أم فتاةً، قد نشعُرُ بالامتعاضِ مِن مُخالفاتِهِ، لكنْ عَلينا أنْ نُفَكِّرَ بأنْ لا يستمَرَّ الوضعُ على هذهِ الحالَةَ ولا بُدَّ مِنَ المُبادرَةِ الى إصلاحِهِ.

 

ثانياً: مِنَ المُهِمِّ أنْ يَحُسَّ الابنُ بأنَّ والديهِ يُحبّانِهِ ويحترمانِهِ، وإذا أمَرَاهُ بشيءٍ ونهياهُ عن آخرَ أو عاقباهُ فكُلُّ ذلكَ مِن أجلِ خيرِهِ ومصلحَتِهِ فمِنَ الضَّروريِّ أنْ يُدرِكَ الطِّفلُ أنَّ والديهِ قريبانِ منهُ، مُضحِّيانِ مِن أجلِهِ، مُحبَّانِ لَهُ، يسعيانِ لحفظِهِ وإصلاحِهِ، وإنَّهُما لن يسلُباهُ راحتَهُ، ولَنْ يمنعاهُ مِنَ اللّعِبِ، وليسَ عندَهُم نيّةُ إيذائِهِ.

 

ثالثاً: الحضورُ الفعليُّ والدائمُ داخلَ فضاءِ الطّفلِ وإعطائِهِ الوقتَ اللازِمَ، فمِنَ المؤسِفِ جداً أنَّ انشغالاتِ المُربِّينَ والآباءَ والأمّهاتَ أصبحَتْ بِشَكلٍ جعلَ عَلاقَتَهُم بأولادِهِم علاقةً سطحيّةً يعودُ الوالِدُ أو الأمُّ الى البيتِ وقد نامَ الأطفالُ، ويَخرُجانِ صباحاً الى عمَلِهِما وَهُم نائمونَ، يُمكِنُ أنْ يُبادِرَ الآباءُ والأمَّهاتُ الى التعويضِ والاستفادَةِ مِنَ الفُرصَةِ المُتبقِّيَةِ ليقوموا بتربيةِ أبنائِهِم.

 

رابعاً: كُلّما ازدادَ صبرُنا وسيطرَتُنا على أنفُسِنا خلالَ تربيةِ الطّفلِ وتأهيلِهِ كُلّما كُنّا أكثرَ توفيقاً في إصلاحِهِ وبلوغاً بهِ نحوَ الكمالِ، وكُلّما أصبحَ أكثرَ استعداداً للنموِّ والتكامُلِ لأنَّ فرضَ الأمورِ بالقُوّةِ وتعكيرَ الجوِّ بالصُّراخِ والغَضبِ لا يُوصِلُ الى ثمراتٍ طيّبَةٍ.

خامساً: الأهلُ الذينَ يُريدونَ إعدادَ طفلِهِم وإصلاحِهِ لا بُدَّ لَهُم مِنَ الاستعانَةِ بجميعِ ذوي الرأيِ في هذا المجالِ مِمّنْ يمتلكونَ تجربةً وخِبرةً، وعليهِم أنْ يستشيرُوا في شؤونِ تربيةِ أبنائِهِم المُعلِّمَ والمديرَ والمسؤولَ التربويَّ في المدرسَةِ فإنَّهُم مِن ذوي الرأيِ والخِبرَةِ ويَطَّلِعونَ على قضايا الأطفالِ في المُجتمَع.