إن نصف القلق منشؤه محاولة الوصول الى قرارات حاسمة قبل أن تكتمل لدينا المعلومات الكافية لاتخاذ القرار !
ولهذا يؤكد الإمام علي -عليه السلام- في قواعد السلامة النفسية والذهنية والسلوكية على :
- التروي قبل الفعل .
- الاستشارة والتفكير قبل العزم والإقدام.
- إستقبال وجوه الآراء لتعرف مواقع الخطأ .
- عدم العزم على ما لم تستبن الرشد فيه.
إذن عليك أن تجمع الحقائق عن المشكلة ، وتستوعب الأسباب وتسجل كل شاردة وواردة في الموضوع بصورة متكاملة كقاعدة أولى .
القاعدة الثانية : تحليل الحقائق والأسباب ومطاردة السبب الحقيقي والأساسي في المشكلة وفرزه عن غيره من الأسباب الوهمية أو الفرعية ، فإنه إذا بذل الإنسان شيئا من وقته للحصول على الحقائق المجردة فإن قلقه غالبا ما يتبخر على ضوء الإحاطة بالأمور .
ولذا قال الإمام علي -عليه السلام : نعم طارد الهموم، اليقين.
ويستحصل اليقين بتتبع الحقائق وإثباتها بعد أن تتضح لك الأمور والحقائق تستطيع أن تشكل رأيا وتتخذ قرارا وتبني عليه عزمك في التنفيذ
باشر نحو تنفيذ قرارك ولا تتردد فإن بعد اليقين ينبغي أن تقدم ، يقول الإمام علي عليه السلام (وإذا تيقنتم فأقدموا) .