أهميّةُ الجانبِ الوراثيِّ في شخصيّةِ الإنسانِ- السيّدةُ زينبُ-عليها السَّلامُ- أُنموذَجًا
إنَّ مِنَ العواملِ الأساسيّةِ في بناءِ شخصيّةِ الإنسانِ هُوَ الجانِبُ الوراثيُّ، لذا نَجِدُ أنَّ الوراثَةَ قد أخذَتْ مأخذَها في صَقلِ شخصيّةِ السيّدَةِ زينبَ –عَليها السَّلامُ- بنُسخَةٍ مُشابِهَةٍ تماماً لآبائها الطاهرينَ؛ فالسيّدةُ زينبُ -عَليها السَّلامُ- تشترِكُ معَ أصحابِ الكِساءِ –عليهِمُ السَّلامُ- في حَبلِ الوراثَةِ؛ فَهِيَ أُختُ الإمامينِ الحَسنِ والحُسينِ -عليهِما السَّلامُ- ، وأبوها الإمامُ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ- ، وأُمُّها السيّدةُ فاطمةُ -عَليها السَّلامُ- ، وجَدُّها رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ - ، فهؤلاءِ -صلواتُ اللهِ عليهِم أجمعينَ- انتقلَ نورُهُم في الأصلابِ الشامخةِ والأرحامِ المُطهَّرَةِ لم تُنَجِّسْهُمُ الجاهِليّةُ بأنجاسِها، فهذا الرصيدُ الوراثيُّ العظيمُ الذي أنتجَ السيّدةَ الصدّيقةَ الصُّغرى زينبَ -عَليها السَّلامُ- ، غنيٌّ عَنِ التعريفِ، فإنَّ نورَها انتقلَ معَ نورِ جَدِّها رسولِ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ - مِن أبي البَشَرِ آدمَ -عليهِ السَّلامُ-الى أصلابِ الأنبياءِ وحَتّى وَصَلَ الى عبدِ المُطّلبِ ومِن ثَمَّ توزَّعَ ما بينَ عبدِ اللهِ و أبي طالبٍ -عَليهِما السَّلامُ- ومِن ثمّ التقى النورانِ مِن خلالِ لقاءِ الإمامَةِ والنُّبوّةِ فكانَ زواجُ النّورِ مِنَ النّورِ زواجُ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السَّلامُ-مِنَ السيّدةِ فاطمةَ -عَليها السَّلامُ-، فمِنْ هذهِ السِّلسِلَةِ النورانيّةِ العظيمَةِ المملوءَةِ قيماً ومبادئَ وأخلاقاً وجميعَ الصّفاتِ الحميدَةِ تَغَذَّتِ الصدّيقَةُ الصُّغرى -سلامُ اللهِ عليها- فكانَ عامِلُ الوراثةِ مِنَ العوامِلِ المُهمّةِ التي أنتجتْ شخصيّةَ السيّدَةِ زينبَ -عَليها السَّلامُ-.
1
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)