يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي

لا لستُ في قولي اُغالي

إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي

في نورها هَزمتْ ضَلالي

أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي

بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي

أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري

يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ

أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي

إنْ ساءَ في الازماتِ حالي

أوْ قُلتُ أنّكِ موئلـــــــي

واليهِ أسعى للظِلالِ

أوْ قُلتُ أنّكِ جَنّتي

وبها أطوفُ على الجَمالِ

أوْ قُلتُ أنّكِ خَمرتي

والدِفْئُ في بردِ الليالي

أوْ قُلتُ سعدي دائمٌ

في وجهكِ لا في الهلالِ

أوْ قُلتُ أنّكِ واحتي

الخضرا لها سَكنتْ رِمالي

الماءُ فيه تَجَذُّري

حُبٌّ تَعَرّشَ كالدوالي

يا أنتِ يا كلَّ المُنى

أرستْ مراسيها حِيالي

مَرّتْ وكانتْ كُلّما مَرّ

تْ يُداعِبُها خَيالي

فَغَدَوتِ أنتِ جَميعَها

لاغيرُكِ الباقي بِبالي

يا أنتِ يا عِطرَ الغوالي

دنيايَ انتِ بلا مِثالِ

ساَلوا فقالوا مَنْ تُرى

فأجِبْتُهُمْ أمُّ العِيالِ



الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن