بادر المئات من اصحاب الشاحنات الكبيرة والصغيرة في مدينة الحلة الى تسخير عجلاتهم للمساهمة في نقل الزائرين العائدين من كربلاء المقدسة باتجاه مدينة الحلة والمحافظات الجنوبية والعكس.
وتشهد مداخل ومخارج مدينة الحلة التي تقع على طريق المشاركين في مسيرة زيارة الاربعين المتوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء المقدسة حيث مرقد الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام اكتظاظا استثنائيا، اذ يجتازها ملايين الزوار القادمين من وسط وجنوب العراق.
يقول حيدر عارف الهماوندي الذي سخر مجموعة شاحنات يملكها لنقل الزائرين، "بشكل متواصل ليلا ونهارا  تستمر بنقل الزائرين العائدين الى منطقتي ام الهوى واطراف قضاء طويريج بين محافظتي كربلاء وبابل بالتعاون مع الجهد الحكومي وبانسيابية عالية".
ويضيف، "بشكل تلقائي ودون تنسيق مسبق يتراصف اسطول من المركبات المكون من الشاحنات الكبيرة والصغيرة تزامنا مع زيارة الاربعين لخدمة المشاركين في الزيارة لافتا، "الاجراء الرسمي الوحيد يتمثل باستحصال موافقة امنية من قبل الجهات المختصة للمشاركة في عملية النقل".
وتعد زيارة العشرين من صفر الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام من اضخم المناسبات الدينية في العالم، اذ تشهد مشاركة عشرات الملايين فيها من داخل وخارج العراق وسط اجراءات خدمية مكثفة واحترازات امنية مشددة.
وترجح التقديرات مشاركة اكثر من خمسة وعشرين مليون الى ثلاثين مليون زائر في هذه الزيارة وسط استقرار امني ملحوظ، اذ اعلنت قيادة عمليات كربلاء المقدسة مشاركة اكثر من 36 الف منتسب امني من مختلف الصنوف والمحافظات العراقية لتأمين زيارة الاربعين.
فيما تبنت وزارة النقل الاتحادية تسخير اكثر من خمسين الف مركبة متعددة الاحجام لنقل الزائرين من والى كربلاء المقدسة، فضلا عن تخصيص تسعة قطارات لذات الشأن.
وذكر الهماوندي ان 500 مطوع من اهالي مدينة الحلة وظف مركبته، مشيرا ان عدد المركبات التي تنضم لهذه الخدمة في تزايد مستمر.