المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


من هم (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ومن هم (الضَّالِّينَ) ؟


  

2974       07:40 مساءاً       التاريخ: 21-10-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 15672
التاريخ: 7-4-2022 1902
التاريخ: 14-12-2015 17987
التاريخ: 22-1-2016 9650
التاريخ: 10-12-2015 12243
قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [الفاتحة : 7]
يتضح من الآية الكريمة أن (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) و(الضّالِّينَ) مجموعتان لا مجموعة واحدة ، وأما الفرق بينهما ففيه ثلاثة أقوال :
1 ـ يستفاد من استعمال التعبيرين في القرآن أنّ «المغضوب عليهم» أسوأ وأحطّ من «الضّالّين» ، أي إنّ الضّالين هم التائهون العاديّون ، والمغضوب عليهم هم المنحرفون المعاندون ، أو المنافقون ، ولذلك استحقوا لعن الله وغضبه.
قال تعالى : {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ } [النحل : 106]
وقال سبحانه : {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [الفتح : 6]
(الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) إذن يسلكون ـ إضافة إلى كفرهم ـ طريق اللجاج والعناد ومعاداة الحق ، ولا يألون جهداً في توجيه ألوان التنكيل والتعذيب لقادة الدعوة الإِلهية.
يقول سبحانه : { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } [البقرة : 61]
2 ـ ذهب جمع من المفسرين إلى أن المقصود من (الضّالِّينَ) المنحرفون من النصارى ، و (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)المنحرفون من اليهود.
هذا الفهم ينطلق من مواقف هذين الفريقين تجاه الدعوة الإِسلامية. فالقرآن يصرّح مراراً أنّ المنحرفين من اليهود كانوا يكنون عداءاً شديداً وحقداً دفيناً للإِسلام.
مع أن علماء اليهود كانوا من مبشّري ظهور الإِسلام ، لكنهم تحوّلوا إلى أعداء ألدّاء للإِسلام لدى انتشار الدعوة لأسباب عديدة لا مجال لذكرها ، منها تعرّض مصالحهم المادية للخطر. (تماماً مثل موقف الصهاينة اليوم من الإِسلام والمسلمين).
تعبير (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ينطبق تماماً على هؤلاء اليهود ، لكن هذا لا يعني حصر مفهوم المغضوب عليهم بهذه المجموعة من اليهود ، بل هو من قبيل تطبيق الكلي على الفرد.
أما منحرفو النصارى فلم يكن موقفهم تجاه الإِسلام يبلغ هذا التعنت ، بل كانوا ضالين في معرفة الحق. والتعبير عنهم بالضالين هو أيضاً من قبيل تطبيق الكلي على الفرد.
الأحاديث الشريفة أيضاً فسّرت (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) باليهود ، و(الضَّالِّينَ)بمنحرفي النصارى ، والسبب في ذلك يعود إلى ما ذكرناه (1).
3 ـ من المحتمل أن (الضَّالِّينَ) إشارة إلى التائهين الذين لا يصرّون على تضليل الآخرين ، بينما (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) هم الضالّون والمضلّون الذين يسعون إلى جرّ الآخرين نحو هاوية الانحراف.
الشاهد على ذلك حديث القرآن عن المغضوب عليهم بوصفهم : {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } [الأعراف : 45]  ، إذ يقول : {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } [الشورى : 16]
ويبدوا أن التّفسير الأول أجمع من التّفسيرين التاليين ، بل إن التّفسيرين التاليين يتحركان على مستوى التطبيق للتفسير الأول. ولا دليل لتحديد نطاق المفهوم الواسع للآية.
______________________
1.تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص23و24 .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول