أكد المساعد العلمي لرئيس جامعة الموصل، الدكتور منير سالم البدراني، أنّ مهرجان نبي الرحمة الثقافي يعزز التعاون مع العتبة العباسية المقدسة، ويقرّب وجهات النظر في المسائل الدينية والثقافية. جاء ذلك خلال كلمته في أثناء فعاليات مهرجان نبي الرحمة الثقافي السنوي الثالث بجامعة الموصل. ونظّم المهرجان قسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع جامعة الموصل لإحياء ذكرى المبعث النبوي الشريف، بمشاركة واسعة من فئات وطوائف وقوميات مختلفة، إلى جانب شخصيات دينية ورسمية وأكاديمية، بالإضافة إلى طلبة الجامعة. وقال البدراني إنّ "مهرجان نبي الرحمة الثقافي يُقام للسنة الثالثة على التوالي في جامعة الموصل، بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة، ويأتي لنتذاكر به مع أنفسنا ونذاكر الآخرين بالمآثر التي قدّمها نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، هو الذي علمنا الرحمة وجعلها شعارًا ما بين أمتنا الإسلامية، وبأن نكون قدر المسؤولية وأن نتحلى بهذه الصفات الحميدة". وأضاف أنّ "هناك تعاونًا وثيقًا ما بين جامعة الموصل والعتبة العباسية المقدسة، في مجالات ثقافية ودينية واسعة، وهذا المهرجان يأتي سنويًّا لتعزيز هذا التعاون مع العتبة المقدسة بما يخدم الجامعة، ويخدم أيضًا جمهورنا الواسع في المدينة، ويقرب وجهات النظر في مسائل متعددة منها الثقافية والدينية".
وذكر البدراني أنّ "للعتبة العباسية المقدسة دورًا كبيرًا في تطوير هذه العلاقات الثقافية، وكذلك هناك تعاون فيما يخص المخطوطات والكتب، ووقّعنا معهم اتفاقية للحفاظ على الكتب الأثرية والتراثية في مكتبة الجامعة، كذلك لدينا تعاون وثيق في مجالات مختلفة منها تراثية، ومنها ثقافية، ومنها دينية، ونأمل أن يستمر هذا التعاون لخدمة الطرفين". واختتم المساعد العلمي لرئيس الجامعة بالقول أنّ "أهداف الجامعة تلتقي مع العتبة العباسية المقدسة في المجال الثقافي؛ لأنّ فهم الطرف الآخر هو مهمة المؤسسات الأكاديمية، وكذلك للعتبة المقدسة التي أطلقت هذا الدور الريادي في تقريب وجهات النظر واطلاع الطرف الآخر على الثقافات المتنوعة ما بين أطراف الشعب العراقي، والمعارض التي أُقيمت ضمن فعاليات المهرجان هو تجسيد لهذا العمل وكذلك يصب في خدمة أبناء المدينة".