استقبَلَ قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وفداً طلّابياً من كلّية الهندسة الميكانيكيّة في جامعة كربلاء تكوّن من (85) طالباً، وذلك في سفرةٍ علميّة للاطّلاع على نماذج من مشاريع العتبة المقدّسة والآليّات والمعدّات المُستخدَمة فيها، وبما يتلاءم وطبيعة دراستهم واختصاصهم لرفد الجانب النظريّ والأكاديميّ بالجانب العمليّ وتطبيقاته.
استقبالُ الطلبة كان ضمن برنامج أسبوع المُلتقى الطلّابي، الذي تُشرف على تنفيذه شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة للقسم المذكور، من خلال منهاجٍ أُعِدّ لهذا الغرض يتضمّن استقبال السفرات العلميّة للطلبة الجامعيّين.
وعن طبيعة هذه الزيارة تحدّث مسؤولُ الوفد الدكتور محسن مهدي التدريسيُّ في كلّية الهندسة/ جامعة كربلاء لشبكة الكفيل: "السفراتُ العلميّة تُسهم في تعزيز المادّة العلميّة النظريّة عند الطالب وتطبيق الواقع العمليّ لما تمّت دراستُه في المرحلة النظريّة، وإيصال المادّة العلميّة وترسيخها في أذهان الطلبة وخصوصاً المرحلة الثانية منهم، لكونهم في مستهلّ مشوراهم الدراسيّ ويحتاجون إلى التعرّف والاطّلاع أكثر".
وأضاف أنّ "السفرة شملت زيارةَ عددٍ من المشاريع ذات الاختصاص، كمحرّكات منظومات الطاقة البديلة ومضخّات المياه التي تُستخدم في إرواء مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة الزراعيّة، إضافةً إلى أجهزةٍ ومعدّاتٍ أُخَر مستخدمة في مفاصل عديدة من تلك المشاريع، وبالأخصّ الزراعيّة منها".
وأكّد محسن "وجدنا ترحاباً وحفاوةَ استقبالٍ من قِبل القائمين على البرنامج، وكانت ردود أفعال الطلبة إيجابيّةً للغاية، وقد دوّنوا ما شاهدوه وأبدوا ملاحظاتهم واستفساراتهم على ذلك، حيث وجدنا ما يُسهم في تلبية متطلّبات الدراسة الأكاديميّة من جانبها النظريّ، لكونها أجهزةً ومعدّاتٍ حديثة ومتطوّرة وتُدار من قِبل ملاكاتٍ فنّية وذات خبرة في التعامل معها، ونأمل في قادم الأيّام أن تتّسع مساحةُ التعاون فيما بيننا لتشمل طلبةً من مراحلَ وأقسامٍ أُخَر، فشكراً للعتبة العبّاسية المقدّسة على إتاحتها هذه الفرصة".
هذا وقد استمع الوفدُ الطلّابي خلال جولته لشرحٍ علميّ وتعريفٍ مفصّلٍ ودقيق عن كلّ مشروع، والخطوط الإنتاجيّة والآليّات المتّبعة في كلّ مشروعٍ على حدة، ليتمّ بعد ذلك الاستماع لأسئلة الطلبة وأساتذتهم واستفساراتهم والإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.