عقدت العتبة العباسية المقدسة اجتماعًا تحضيريًّا لمناقشة الاستعدادات الخاصة بجائزة العميد الدولية لتلاوة القرآن الكريم بنسختها الثانية. ترأّس الاجتماع عضو مجلس إدارة العتبة العباسية السيد ليث الموسوي، وحضره عدد من رؤساء الأقسام والشعب والمراكز التابعة للعتبة المقدسة. ويُقيم الجائزة المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية، بمشاركة قرّاء من 53 دولة عربية وأجنبية، وستنطلق مع حلول شهر رمضان المبارك. وأكد الموسوي في مستهل الاجتماع على أهمية الجائزة وأنّ العتبة العباسية تولي اهتمامًا بالغًا بالقرآن الكريم، وتسعى عَبرَ هذه الجائزة إلى إيصال رسالته السامية إلى الفئات العمرية كافّة في العراق وخارجه. وأضاف أنّ "من خلال هذه المسابقة، نؤكد على أهمية الترويج للثقافة القرآنية بين الشباب، وضرورة استثمار منصات التواصل الاجتماعي في نشر هذا الوعي". وشدد الموسوي على ضرورة بذل جميع الأقسام في العتبة المقدسة أقصى الجهود لتنظيم النسخة الثانية من الجائزة على وَفقِ أعلى المعايير، وتسهيل وصول الوفود المشاركة، وضمان تسريع إجراءات التأشيرات؛ لضمان حضور المتسابقين الدوليين في الوقت المحدد. من جانبه قال معاون رئيس المجمع الدكتور علاء الموسوي: إنّ "الاجتماع جزء من سلسلة الاجتماعات التي تهدف إلى التحضير لإقامة جائزة العميد الدولية الثانية، والتنسيق بين أقسام العتبة المقدسة المختلفة، لضمان نجاح هذه النسخة من الجائزة". وأضاف "الاجتماع ناقش العديد من الجوانب التنظيمية المهمة، منها: كيفية استقبال الضيوف والمتسابقين وتسكينهم، وتنظيم انتقالاتهم من أماكن الإقامة إلى مقر الاستوديو الخاص بالجائزة، ما يساهم في نجاحها بشكل عام" لافتًا إلى "تحديد النقاط الأساسية لضمان التنسيق بين الأقسام المعنية وضمان تقديم مسابقة تليق بمستوى المشاركين والجائزة".
وأكّد معاون رئيس المجمع أنّ "تصوير فعاليات الجائزة سيتم على مدار أيَّام شهر رمضان المبارك، في محفل خاص للمتسابقين، مع إعلان نتائج الفائزين في ختام الشهر الفضيل". وتُعدّ جائزة العميد الدولية واحدةً من مساهمات العتبة العبّاسية المقدّسة لنشر الثقافة القرآنيّة، بوصفها المنهج القويم لصلاح الفرد والمجتمع.