كشفت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عن خارطة الدعم التي قدمتها بعثة الاغاثة الطبية التابعة لها للمؤسسات الصحية اللبنانية.  
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي، إنه "مع بداية الأزمة التي تعرض لها الشعب اللبناني، واستجابة لبيان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في النجف الأشرف الذي الزم الجميع بتقديم مختلف أنواع الخدمات لإغاثة الشعب اللبناني، وتنفيذا لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قامت بعثة الاغاثة الطبية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة بتقديم الدعم للمؤسسات الصحية اللبنانية".
 
وأضاف، أن "بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في لبنان هي المعنية بتقديم الدعم الطبي للمؤسسات الصحية اللبنانية عبر تجهيزها بالأجهزة والمعدات وأدوية الطوارئ، حيث تمكنت من دعم ثمانية مؤسسات صحية كبيرة، فضلا عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى داخل حدود الجمهورية اللبنانية، عبر زيارة مركز أو مركزين للإيواء يومياً وإحصاء المرضى المحتاجين للعلاج وتجهيزهم، وبالخصوص أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى".
 
واضاف أن "البعثة استحدثت مركزا لغسيل الكل"، مبينا أن "المريض الواحد يحتاج الى اجراء غسيل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا، تصل كلفة الواحدة (150) دولارا اي بكلفة أسبوعية تصل الى (450) دولارا، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والأمني الذي اجبر الناس على ترك مهنهم وارزقاهم ومما ضاعف من مأساتهم".
 
وزاد، أن "الحكومة اللبنانية كانت تتبنى توفير مراكز غسيل الكلى في كل منطقة جغرافية لسد حاجة المرضى فيها، بيد أن المرضى من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية فقدوا الفرصة في الوصول الى مؤسساتهم التي تقدم خدمات غسيل الكلى، فيما ظل مستشفى رفيق الحريري الحكومي المخصص لغسل الكلى يعالج عدد محدد من المرضى الزائرين الدائمين فقط، لذلك استحدثت البعثة الطبية مركزا لغسيل الكلى في مستشفى رفيق الحريري خصص للمرضى النازحين، ومنذ ثلاثة أسابيع يقدم المركز خدماته الى (125) مريضا حيث يخضعون لبرنامج علاجي".
 
وتابع، أن "الخدمة الثانية فقد خصصنا مركزا طبيا تابعا للبعثة الطبية، والاتفاق مع مركز متخصص يقدم خدمات طبية تشخيصية وسريرية ويحيل من يحتاج الى خدمة متقدمة الى احد المستشفيات".
 
وبين أن "البعثة وفرت مركز في أحد المستشفيات وآخر اشبه بالمركز الصحي بالتعاون مع المجلس الاسلامي الشيعي الذي وفر مكانا أصبح مركزا صحيا، وهي تجربة نسعى لتكرارها في أكثر من مكان، ليكون في كل منطقة مركزا صحيا رئيسيا نستطيع من خلاله الاستفادة من الملاك الطبي والتمريضي العامل، فيما تستطيع الملاكات الصحية تقديم خدمات طبية وصحية أكبر وأكثر من التي يقدمها الآن".
 
يذكر أن هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، كشفت عن إنفاق أكثر من ملياري دينار عراقي على علاج الوافدين اللبنانيين في محافظة كربلاء المقدسة، فيما أكدت تنفيذ أكثر من 15 ألف زيارة طبية ميدانية للوافدين اللبنانيين، وشملت أماكن سكنهم وقدمت خدمات متنوعة من عمليات جراحية وعلاج الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى متابعة حالات الأمراض المزمنة.