المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى بعض الفاظ سورة الأعلى


  

359       02:36 صباحاً       التاريخ: 2024-09-02              المصدر: مركز نون للتأليف والترجمة

أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2021 2536
التاريخ: 10-1-2016 9269
التاريخ: 22-10-2014 7257
التاريخ: 8-06-2015 7496
التاريخ: 8-06-2015 10084
• سَبِّحِ: السين والباء والحاء أصلان، أحدهما: جنس من العبادة، والآخر: جنس من السعي. فالأوّل: السبحة، وهي الصلاة، ويختصّ بذلك ما كان نفلاً غير فرض... ومن الباب التسبيح، وهو تنزيه الله جلّ ثناؤه من كلّ سوء. والتنزيه، التبعيد"[1]. وجُعِل التسبيح في فعل الخير، كما جُعِل الإبعاد في الشّرّ، فقيل: أبعده اللَّه. وجُعِلَ التَّسْبِيحُ عامّاً في العبادات، قولاً كان، أم فعلاً، أم نيّة، قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ﴾[2]، ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾[3]، ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾[4]، ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾[5]... والأشياء كلُّها تُسبّح له وتسجد، بعضها بالتّسخير وبعضها بالاختيار"[6].
• قَدّرَ: "القاف والدال والراء أصل صحيح، يدلّ على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته. فالقدر مبلغ كلّ شيء"[7]. و"القَدْرُ والتَّقْدِيرُ: تبيين كمّيّة الشيء... وتَقْدِيرُ الله على وجهين:
أحدهما: بالحكم منه، أن يكون كذا أو لا يكون كذا، إمّا على سبيل الوجوب، وإمّا على سبيل الإمكان. وعلى ذلك قوله: ﴿قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾[8]. والثاني: بإعطاء الْقُدْرَةِ عليه... وقوله: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾[9]، أي: أعطى كلّ شيء ما فيه مصلحته، وهداه لما فيه خلاصه، إمّا بالتّسخير، وإمّا بالتّعليم، كما قال: ﴿أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾[10]"[11]. والثاني يرجع إلى الأوّل. فتدبَّر.
• غُثَاءً: "الغين والثاء أصل صحيح يدلّ على فساد في الشيء"[12]. و"قوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء﴾[13]، أي أهلكناهم، فذهبنا بهم، كما يذهب السيل الغثاء، والغثاء بالضم والمد: ما يجيء فوق السيل ممّا يحمل من الزبد والوسخ وغيره. قوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء﴾، أي يابساً"[14].
• أَحْوَى: "الحاء والواو وما بعده معتلّ أصل واحد، وهو الجمع"[15]. و "قيل: الحوّة: شدّة الخضرة التي تميل إلى السواد، فقوله تعالى: ﴿غُثَاء أَحْوَى﴾، أي أسود ليس بشديد السواد"[16].
 
• يَصْلَى: "الصاد واللام والحرف المعتلّ أصلان، أحدهما: النار وما أشبهها، من الحمى، والآخر: جنس من العبادة"[17]. و"أصل الصَّلْي الإيقادُ بالنار، ويقال: صَلِيَ بالنار وبكذا، أي: بلي بها، واصْطَلَى بها، وصَلَيْتُ الشاةَ: شويتها، وهي مَصْلِيَّةٌ. قال تعالى: ﴿اصْلَوْهَا الْيَوْمَ﴾[18]، وقال: ﴿يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى﴾[19]، ﴿تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً﴾[20]، ﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾[21]، ﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾[22]"[23].
• تَزَكَّى: "الزاء والكاف والحرف المعتلّ أصل، يدلّ على نماء وزيادة"[24]. و"أصل الزَّكَاةِ: النّموّ الحاصل عن بركة الله تعالى، ويعتبر ذلك بالأمور الدّنيويّة والأخرويّة... وتَزْكِيَةُ الإنسان نفسه ضربان: أحدهما: بالفعل، وهو محمود وإليه قصد بقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾[25]، وقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى﴾[26]. والثاني: بالقول، كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أنْ يفعل الإنسان بنفسه، وقد نهى الله تعالى عنه، فقال: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ﴾[27]، ونهيه عن ذلك، تأديب لقبح مدح الإنسان نفسه عقلاً وشرعاً"[28].
 
[1] ابن فارس، أحمد: معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، لا.ط، لا.م، مكتبة الإعلامي الإسلامي، 1404هـ.ق، ج3، مادّة "سَبَحَ"، ص125.
[2]سورة الصافات، الآية 143.
[3] سورة البقرة، الآية 30.
[4] سورة غافر، الآية 55.
[5] سورة الإسراء، الآية 44.
[6] الأصفهاني، حسين (الراغب): مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، ط2، قم المقدّسة، طليعة النور, مطبعة سليمانزاده، 1427هـ.ق، مادّة "سَبَحَ"، ص392-393.
[7] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة "قَدَرَ"، ص62.
[8] سورة الطلاق، الآية 3.
[9] سورة الأعلى، الآية 3.
[10] سورة طه، الآية 50.
[11] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "قَدَرَ"، ص658-659.
[12] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج4، مادّة "غَثّ"، ص379.
[13] سورة المؤمنون، الآية 41.
[14] الطريحي، فخر الدين: مجمع البحرين، ط2، طهران، نشر مرتضوي, مطبعة چاپخانهء طراوت، 1362هـ.ش، ج1، مادّة "غَثَا"، ص312.
[15] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة "حَوَى"، ص112.
[16] انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "حَوَا"، ص139, الطريحي، مجمع البحرين، م.س، ج1، مادّة "حَوَا"، ص112.
[17] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة "صَلَى"، ص300.
[18] سورة يس، الآية 64.
[19] سورة الأعلى، الآية 12.
[20] سورة الغاشية، الآية 4.
[21] سورة الانشقاق، الآية 12.
[22] سورة النساء، الآية 10.
[23] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "صَلا"، ص490.
[24] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة "زَكَى"، ص17.
[25] سورة الشمس، الآية 9.
[26] سورة الأعلى، الآية 14.
[27] سورة النجم، الآية 32.
[28] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "زَكَا"، ص380-381.


Untitled Document
علي الفتلاوي
المياه الجوفية Ground water والأشكال الأرضية الناجمة عنها
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعرج، تحرير، السباحة،...
أنور غني الموسوي
التقييم العرضي للحديث
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: بكم، العجز، طريق،...
نجم الحجامي
الإعلام اليهودي الأموي في محاربة الامام علي (عليه...
علي الفتلاوي
كيفية تكوين مياه البحار والمحيطات
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، الألواح، تدور في...
أنور غني الموسوي
صحة سند ومتن حديث من جلس مجلسا يحيي فيه امرنا
حامد محل العطافي
العصور الأدبية
السيد رياض الفاضلي
من وجوه النجف واعلام الإماميّة
د. فاضل حسن شريف
أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 196)
الشيخ أحمد الساعدي
شذرات من دولة الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه)
حسن الهاشمي
سايكلوجيا الذات بين نخب الحياة وسكرة الموت
السيد رياض الفاضلي
التقدّم بغير الحقّ تخلّف