سعياً منها لدعم الإنتاج الزراعي واستصلاح مساحات واسعة من الأراضي بادرت العتبة العباسية المقدسة بإنشاء مشروع (مزارع خيرات أبي الفضل عليه السلام ), هذا ما صرح به لشبكة الكفيل رئيس مجلس إدارة شركة الكفيل للأستثمار السيد فائز عبد الرسول الشهرستاني. 
وأضاف "يأتي هذا المشروع لزيادة في المنتوج المحلي وتحقيقاً لمبدأ الاكتفاء الذاتي وتشغيل أكبر عدد من الأيدي العاملة والمختصة بهذا المجال المهم الحيوي والذي شهد في الآونة الأخيرة عزوفاً ملحوظ".
وعن تفاصيل المشروع بين الشهرستاني " يعتبر هذا المشروع من المشاريع الاستثمارية و التي لم تٌقدم على تنفيذها الجهات الحكومية والأهلية من قبل, و تم اختيار شركة ايطالية وهي من الشركات التي لها باع طويل في هذا المجال لتوريد البيوت البلاستيكية المكيفة وبكافة ملحقاتها من منظومات ري وتسميد وغيرها وتمتاز بكفاءة عالية جداً في العزل وتوفير المناخ المناسب للزراعة وبما يلائم الأجواء المناخية العراقية, لتمنح المزارع التحكم بنوع وجنس المادة المزروعة والموسم زراعتها كيف يشاء, حيث يزرع المحاصيل الصيفية في الشتاء وبالعكس, كما تم إرسال وفد من المهندسين الزراعيين وفنيين لغرض الإطلاع والتدريب على كيفية نصبها وأدامتها, وقد تم نصب كل البيوت البلاستيكية بأيدي عراقية" . 
وأوضح السيد فائز "ان شركة(دبانة)اللبنانية وهي شركة من الشركات الرصينة و لها خبرة في هذا المجال قد تبنت تنفيذ هذا المشروع الاستثماري, و اعتمدت في عملها هذا على مساحة الدونم البلغاري (الذي يعادل دونمين عراقي ), حيث تم استغلال جزء من هذه الأرض والبالغة لحد الآن 4800م2والعمل جاري على استغلال باقي المساحة بنصب بيوت بلاستيكية ومن النوع العملاق إضافة إلى البيوت المفردة والمتضمنة 12بيت لكل دونم ".
وتابع " الأرض الزراعية التي تم تنفيذ المشروع عليها واقعة على طريق كربلاءــ نجف وتبلغ مساحتها 100 دونم وأنشأ فيها مشروع أروائي ضخم مزود بمعدات وأجهزة خاصة لغرض السيطرة على نسب الملوحة الموجودة في المياه السقي وجعلها بنسب معتدلة وبما يتلائم مع نوعية كل محصول ووفق طريقة علمية تم أعدادها لهذا الغرض, وأن عملية الري المستخدمة هي عملية الري بالتنقيط وهي طريقة حديثة واقتصادية في عملية السقي, حيث تم تقسيم البيوت البلاستيكية إلى عشر فضاءات وبطول 50 متر وبعرض 10 أمتار ويحتوي على سبع مساطب زراعية و تكون على شكل خطين ".
وعن أصناف المحاصيل التي تم إنتاجها بين الشهرستاني" المزرعة تنتج العديد من أصناف المحاصيل الزراعية والتي تكون بتماس مباشر مع ما يحتاجه المواطن مثل الطماطم وبصنفيها الشهيرين وهما (السندرا والشهير ) ,والباذنجان وبأنواعه (ثريا-جواهر ) إضافة إلى الخيار والفلفل وتمتاز جميعها بإنتاجيتها العالية وسرعة النمو والجودة العالية إضافة إلى مقاومتها الإمراض الفايروسية والفطرية وملائمتها مع أجواء العراق والتي تضاهي الأصناف المستوردة من حيث الجودة والطعم ".
ومن الجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة من خلال أقسامها الهندسية والفنية والفكرية والاستثمارية منذ تأسيس أقسمها كافة بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية ، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية (ومنها هذا المشروع). 
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".