تجسيداً لقول النبي الأكرم "صلّى الله عليه وآله وسلم": (إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً)، وتنديداً بالإساءات والانتهاكات المتكررة التي صدرت من بعض الدول الغربية  المصحف الشريف، نظّمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع المركز الوطني لعلوم القرآن الكريم التابع لديوان الوقف الشيعي، وقفة استنكارية ضد تلك الأفعال المشينة لنصرة القرآن الكريم والوقوف بوجه التصرفات المتطرفة وكلّ من يحاول النيل من إسلامنا ومقدساتنا وانتهاك حرماتنا وشارك في تلك الوقفة نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن وكوكبة خدّام العتبة الكاظمية المقدسة، ومجموعة من  المؤسسات والروابط في بغداد وجمع من مشايخ وأساتذة القرآن الكريم وطلبة الدورات القرآنية.
وأكدوا الحضور خلال وقفتهم أنهم على ثقة تامة ويقين قاطع بأن الله سينتصر لكتابه ويحفظه من كلّ حاقد ومجرم، وواثقون أن عقوبة الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة محيطة بأعداء الله الكافرين الذين ينالون من كتابه ودينه فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء جزاء تلك الجرائم.
وتُليت خلال وقفتهم المطالب التي أقرّها مؤتمر أساتذة وقرّاء القرآن الكريم باللغتين العربية والانكليزية والتي نصت على:
1ـ تقديم الشكر والتقدير والعرفان إلى المرجعية الدينية العُليا متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" لمخاطبة الأمم المتحدة والمطالبة بالاحتجاج وعدم التطاول على المقدسات.
2ـ تأييد الإجراءات الحكومية بغلق السفارة السويدية، وسحب القائم بالأعمال في السفارة العراقية بالسويد.
3ـ مطالبة الجهات والمراكز القرآنية والقرآنيين في العالم بوقفة استنكارية والضغط على حكوماتهم بإجراءات رادعة لإيقاف مثل هكذا تصرفات.
4ـ مطالبة المحاكم الدولية بسن قانون دولي يجرم المسيئين للكتب السماوية عامة والقرآن الكريم خاصة.
5ـ دعوة الجاليات المسلمة في دولة السويد بتفعيل العمل القرآني بشكل عام، بما في ذلك علوم القرآن الكريم والتفسير والاكثار من الجلسات والمحافل القرآنية في الساحات العامة بعد استحصال الموافقات الرسمية من السلطات السويدية.
6ـ دعوة كلا الوقفين، والعتبات المقدسة إلى دعم الحركة القرآنية في السويد والدنمارك، فضلاً عن الدول الغربية الأخرى وفتح فروع في هذه الدول وتكون تابعة للمراكز القرآنية في العتبات المقدسة، وتسليط الضوء على التحفيظ والإقراء بما يخدم الجاليات المسلمة.
في الوقت ذاته تدعو الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إلى إدامة روابط المنظومة القيمية والاجتماعية والثقافية والدينية التي يرتبط بها العالم الإنساني، ونشر رسالة المحبة والتآخي والسلام التي رفع شعارها نبينا الأكرم وأهل بيته "عليهم السلام"، والانطلاق بركب الحياة الإنسانية إلى الأمام وفق مبدأ التوافق والتنوع والانسجام وذلك للحفاظ على الثوابت والمشتركات بين الأديان والطوائف بما يخدم الأمن والسلم الأهلي، والوقوف ضدّ مشاريع التفرقة وإفشال جميع المخططات التي يريدها أعداء الإنسانية، ونشر أفكار الوئام والإيمان بالتقارب ونبذ الطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها.