نوقش بحثٌ أكاديمي بعنوان (صورة الحكومة المهدوية المنتظرة في التراث الفكري للشيعة الإمامية)، ضمن فعّاليات المؤتمر السابع لأسبوع الإمامة الدولي الأوّل. وقدّم الباحث الأستاذ في كلّية الآداب بجامعة الكوفة الدكتور عمار عبودي نصار، بحثه ضمن فعّاليات المؤتمر العلمي (الإمام المهدي العدالة الإلهية الموعودة)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وتشرف عليه جمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة. ويقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وبيّن نصار أن "موضوع الحكومة المهدوية المنتظرة في تراث الإمامية يُعدّ من المواضيع المهمّة، التي تهتمّ بدراسة الأحداث وعلامات الظهور الحتمية التي تسبق ظهور الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، وإحقاق الحقّ والخلاص من الظلم والجور والفساد، الذي ساد الأمّة الإسلامية في الوقت الحاضر. وعن الدوافع التي دعته لاختيار موضوعه أوضح الباحث أن "الموضوع ثري جداً بالمعلومات بل أنهُ يصلح أن يكون دراسةً أوسع وأشمل، من خلال كونه أطروحة دكتوراه أو رسالة ماجستير، ولا شكّ أن علامات الظهور الحتمية التي تسبق ظهور الإمام (عليه السلام) من الصيحة في شهر رمضان وخروج السفياني في شهر رجب والخراساني والخسف بالبيداء، كلّها علامات تدلّ على قرب ظهوره (عجّل الله فرجه الشريف)، والدولة المهدوية المرتقبة لإقامة العدل الإلهي في ربوع الأرض".
وقسم الباحث موضوعه إلى ثلاثة مباحث أساسية، تناول في المبحث الأول الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) ونسبه وصفاته والأوضاع العامة قبل خروجه وموعد ظهوره، أمّا المبحث الثاني فقد استعرض فيه الدولة المهدوية من الناحية السياسية والعسكرية، وتطرّق فيه إلى الناحية السياسية لدولة الإمام (عليه السلام) وخروجه والحصول عى البيعة، والدور السياسي للإمام المهدي(عليه السلام) وكذلك الناحية العسكرية لدولته وحركته بين مكة والمدينة، وتحرّكه نحو الكوفة وما يقوم به من عمل داخلها. وتطرّق المبحث الثالث إلى الجهود الاقتصادية والإدارية للحكومة المهدوية والنمط الديني.