اعتمدَ قسمُ رعاية الصحن الشريف آليّةَ عملٍ خاصّة خلال زيارة الأربعين، تضمّنت وضع خطّةٍ أساسيّة وخططٍ بديلة، كان الهدف منها تسهيل دخول وخروج الأعداد الكبيرة من الوافدين، لتأدية مراسيم الزيارة. وقال معاونُ رئيس القسم المذكور السيّد زين العابدين القريشي "وقع على عاتقنا في هذه الزيارة المباركة تأمين دخول وخروج الزائرات الكريمات، من خلال المسارات المخصّصة إلى الطوابق تحت الأرضيّة للصحن الشريف، حيث تمّ بحمد الله تفويجهنّ بانسيابيّةٍ عالية حتّى الوصول إلى الشبّاك والتبرّك به، من دون تدافعٍ أو تزاحمٍ أو اختناق". وأضاف "الزيارة استثنائيّة في هذا العام حيث أنّ الأعداد كبيرة جدّاً وهي بتوافدٍ مستمرّ، منذ العاشر من صفر إلى الآن ونحن في الثاني والعشرين منه، ممّا تطلّب منّا استمراريّةً في العمل على مستوىً عالٍ"، موضّحاً "تمّ يوم أمس تغيير الخطّة بأن يكون دخول الزائرات إلى الحرم الشريف من الأعلى، ودخول الرجال من خلال الطوابق تحت الأرضيّة". ووفقاً للقريشي فإنّ القسم "استحدَثَ الكثير من الأمور في هذه الزيارة، منها زيادة عدد عجلات الإسعاف، لغرض نقل الحالات المرضيّة من محيط الحرم، بالإضافة إلى زيادة العجلات الحوضيّة، فضلاً عن حملات التعطير والتعفير المستمرّ، إذ استُخدِمَت في هذا العام مادّة عطريّة مكثّفة على شكل (باودر) مخصّصة للسجّاد، لغرض التعفير والتعطير وسحب الرطوبة، وهي تُستَخدم لأوّل مرّةٍ في العراق وفي العتبة العبّاسية المقدّسة".