قال من قصائد في الإمام الحسين (عليه السلام)
ومَن استقوا من (كربلاءَ) كـــــرامةً أعـــــــــدادُهم بين الأنامِ قليلَهْ
ما الماءُ يوم قضى الحسينُ وصحبُه هــدفُ الحسينِ، تدبَّروا تعليلَهْ
عطشُ الحسينِ وآلِ بيتِ محمـــــــدٍ يومَ التقى الجمعانِ لا يعني لَهْ
.......................................
يـا داخلينَ على الحسينِ بـ(كربلا) ومَشَاهدِ العبّاس والأصحابِ
ودّوا لهم شكوى الشعوبِ وقهرَها ومرارةَ البلواتِ والأوصابِ
قــولوا البلاد تصحَّرتْ وتجرّدتْ ونـــعيشُ تحتَ مذلّةٍ وعذابِ
................................................
عينٌ على المهـــديِّ ترقبُ وجهَه ولـ(كربلا) عــــينُ الدموع الناهلهْ
لا حقدَ أحــــــملُ والحياةُ قصيرةٌ فـــــــــــالشرُّ يحتقرُ اللئيمَ وحاملهْ
لا شــــــيءَ إلّا دمـعةٌ وترقرقتْ من بيــــــتِ أحزانِ العيونِ الثاكلهْ
وتوقّفـتْ خيلُ الحسينِ وحمحمتْ حفرتْ بحافرِها الرمال وأسجمت
قــالَ الحسينُ: ائتوا بخيلٍ غيرها فــــتمنّعتْ مِن أن تسيرَ وأحجمتْ
سألَ الرجالُ عن المكانِ ورسمِه قالــوا: الطفوفَ الغاضرية سمّيتْ
فأجابهم: هــــل تعلمونَ بـــكـنيةٍ أو أنــــــــها باسمٍ غريبٍ أُعجِمَتْ
قالوا: تكنّى (كربلاء)، أجـــابهم حُطّوا الرحـــالَ هنا المنية أُبرِمتْ
....................................................
يا راحلاً قلْ للكفـــــــيلِ بـ(كـربلا) أنّ اليتيمَ بحظــــــــــــــوةٍ موعودُ
أعياهُ داءُ الشـــــوقِ فالتحفَ السّما وعيونـه الثكلى عليكَ تـــــــــجودُ
وزرِ الصحابِ وزُرْ علياً وانتحبْ كـــــــــي يعلموا أن المحبَّ شهيدُ
الشاعر
عبّاس دانتي كسّاب، ولد في بلدة كفرا جبل عامل بلبنان، وهو حاصل على شهادة التعليم الثانوي ويعمل في تجارة الخضار
شعره
حبُّ الــــــبكاءِ على الحسينِ فضيلَهْ وقلوبُ من عشقوا الحسينَ جميلَهْ
ومــــن استقوا من (كربلاءَ) كرامةً أعــــــــــــــدادُهم بين الأنامِ قليلَهْ
ما الماءُ يوم قضى الحسينُ وصحبُه هدفُ الحسيــــــنِ، تدبَّروا تعليلَهْ
عطـــــــشُ الحسينِ وآلِ بيتِ محمدٍ يومَ التقى الجمعــــانِ لا يعني لَهْ
ذي عِبرةٌ، يــــــهوي لها أهلُ العقو لِ وكلُّ نفسٍ أن تكــــــــونَ ذليلَهْ
قامَ الحسينُ بنهـــــــــــضةٍ لا ثورةٍ لمَّا غزا حـــــــــكمُ الجـهالةِ جيلَهْ
ليعيدَ للدينِ الحنيفِ بــــــــــــــريقَه في سعيهِ كانَ الكـــــــــتابُ دليلَهْ
بمكارمِ الأخلاقِ قامَ مــــــــــــحمدٌ وخـــــــــروجُه كي تفقهوا تأويلَهْ
هيــــــــــــهات منّا ذلّة لمَن ادّعى مِن آلِ حــــــربٍ، فالسيوفُ بديلَهْ
لا تركنوا للـــــــــــظالميـنَ تمسَّكمْ نارٌ، وما لنجــــــــــاتِكمْ من حيلَهْ
ومَن اهتدى بهدى الحسـينِ ونورِه يرثِ الجنانَ ولا يضــــــلُّ سبيلَه
هذا الحسينُ يقيمُ نهجَ الــمصطفى عبرَ العصورِ فهل ترونَ مــــثيلهْ
وقال:
يا داخلينَ عــلى الحسينِ بـ(كربلا) ومَشَاهدِ العبّـــــــاس والأصحابِ
ودّوا لهم شـكوى الشعوبِ وقهرَها ومرارةَ البــــــلـواتِ والأوصابِ
قولوا البــــلاد تصحَّرتْ وتجرّدتْ ونعيـــــــــشُ تحتَ مذلّةٍ وعذابِ
قـــــــــــولوا لهم إن الذينَ ترأسوا سجــــدوا إلى الأزلامِ والأنصابِ
وشيوخُنا جعلـوا الحديثَ مصالحاً وغـــــزا الرياءُ طهارةَ المحرابِ
مــذ فسَّروا القـرآنَ حسبَ هوائِهم إذمــــــا ارتضى بتأسّلمِ الأعرابِ
مـــــــــرفوعةٌ أفـعالهم في نصبِها قد حـرّفوا البنيانَ في الإعـــرابِ
وغدا الرواءُ من الحميمِ وأحرقتْ نارُ الـبغائضِ خلّـــــــــة الأحباب
شملٌ تفرَّقَ والمودّةُ بُــــــــــــدّلتْ بتشرذمٍ وتــــــــــناكـفِ الأحزابِ
هل من مُعــــــــينٍ للذينَ تقهقروا تحتَ الضـغوطِ وصـولةِ الأربابِ
زادت ضـرائبُ جـورِهم وقلوبُهم جــــــــــلفى ونتبعُ قـولَهم كدوابِ
نهبــــــــوا البـلادَ وأهلَها وترابَها وعيونُهم شخصتْ إلـى الأصلابِ
وكـــأنهم شركاءُ مَن خلقَ الورى وعبيدهم صــــرنا على استحبابِ
كيفَ السبيلُ إلى الخلاصِ وكـلنا جوعى وصوتُ الموتِ عندَ البابِ
أينَ المُخلّصُ كي نعيدُ غـــــيابَنا ونرى المحبةَ بعــــــدَ طولِ غيابِ
لا فرقَ إنَّ المرءَ حــــــتماً ميِّتٌ فليلتمـــــــــــسْ موتاً بغيرِ حسابِ
موتُ الكريمِ على الفراشِ مهانةٌ وقضاؤه شــــــــــرفٌ بحدِّ حرابِ
إن لــــــــــــم نثرْ بدمـائنا لإبائنا ونــــــــــــــــقيلُ كلَّ منافقٍ كذّابِ
وإذا اعتبرنا الصـمتَ مـنجاةً لنا ما الضيرُ أن نـحيا بغيرِ ضرابِ؟
سيزيلنا طوفانُ مـوتٍ غــاضبٌ ونصيــــــــــــــرُ مائدةً لكلِّ ذبابِ
وقال:
أزينبُ إن تـعاظمـــــــــــــت الرزيةْ وقامَ لذبــــــــــحِنا شرُّ البريةْ
وأبصـــــــــــــــــرتم بلاءَ القتلِ فينا فــــــــــصبراً للمكارهِ يا أُخيّة
غداً تمسينَ من دونــــــــــــي سبايا على أيدي الرّدى مــن آلِ مَيّةْ
خذي أختــــــــــــاهُ منّي واسمعيني على ما تبصرينً غــداً وصيّة
أزينــــــــــبُ إن رأيتِ الشمرَ يجثو على صدري فـلا تبكِي البلية
وعبّاسٌ بـلا كـــــــــــــــــــفّينِ قبلي ولا رأسٍ وقِــــــــربتُه خَويّةْ
وأحــــــــــــضنه فيأبى أن يــــراني وحــيداً مفرداً في الغاضريّة
يُنحّي رأسَهُ عنّي حـــــــــــــــــــياءً ويخجلُ أنْ قضى قبلي رميّة
فأصحابي مضوا في الرّكـــبِ قبلي بــــــشكواهم يناجونَ الزكيّة
وتـــــــــأخذ قاسمَ الفرســــانِ غدراً محنّــــىً بالدما فوق الوطية
شبيه محـــــــمدٍ عطـــشـانَ يقضي تقطّعُه الــــــسيوفُ البربرية
بأيدي الحـــــــــــاقـــدينَ على أبينا لكي يحيوا تــــراثَ الجاهلية
وقد نُحِرَ الـرضيــــــــعُ بسهمِ حقدٍ فواسي أمه الــــثكلى الظمية
إذا ما احتُز رأســــــــي لا تنوحي فأهلُ الـحقِّ دمعـــــــتهم أبيّة
وقد داستْ جيوشُ الشركٍ صدري بأطـرافِ الخيولِ الأعـوجية
غـــــــــريبٌ لا رداءَ يظلُّ جسمي وتسلبنـي الأعادي عـنه زيّه
وأُوصــــــــــي بالسِبا أختاهُ بعدي فواســــــــــيهم بهمّتِك العلية
أظلّيهِم بعطفٍ واحـــــــــــــمليهِم على نوقٍ ســـــــبايا بالعشيّة
عطاشى يا أخيّة ســـوف نمضي على رأسِ الرّماحِ الـسّمهريّة
وللتاريخِ ملحمةٌ ستُـــــــــــــروى على نحو الـــحكايـا الزّينبيّة
لشيعتِنا أيا أخــــــــــــــــتاهُ قولي عليكم بالثباتِ وبـــــــــالتقية
ستحرسهم بإذنِ اللهِ عـــــــــــيني مدى الأزمــانِ فلبيقوا سوية
ومن وُلْدي إمـــــــامٌ سوف يأتي لأخذِ الثـــــــــأرِ كنيتُه البقية
وقال:
ماذا كتبتَ عن الحسينِ و(كربلا) ومصابِ آلِ البيــــتِ وقتَ النازلهْ
إذ أنــــتَ مِن أهلِ الكتابِ وشيعة لا يركنون إلــــى الظروف القاتلهْ
فأجبتُه والــــــــنارُ تحرقُ خافقي صـــــــــــــبراً فثأرُ اللهِ يُمهلُ قاتله
وأنا على دربِ الـــــحسينِ مثابرٌ معَ من أبوا ضيمَ الخضوعِ بعاملهْ
عينٌ على المهديِّ تــرقبُ وجهَه ولـ(كربلا) عينُ الدمـــــوع الناهلهْ
لا حقدَ أحملُ والحيـــــاةُ قصيرةٌ فــــــــــــالشرُّ يحتقرُ اللئيمَ وحاملهْ
لا شيءَ إلّا دمعةٌ وترقــــــرقتْ من بيتِ أحـــــــزانِ العيونِ الثاكلهْ
أوداجُنا الــــحزنى تقطّعَ وردُها ألماً على تلكَ البـــــــــدورِ الراحلهْ
وقال في أصحاب الحسين
قِفْ بالديارِ وقـد حطّتْ بكَ الركبُ عنـــــد الطفوفِ فلا لومٌ ولا عتبُ
وأعتبْ على صِيَرٍ للدهرِ تأخذُ مَن خفّوا على عجلٍ، خيلُ الوفا ركبوا
نفسي تــــــحدّثني عن فتيةٍ عبروا نحوَ الـــــجنانِ وما ألهاهمُ الطربُ
كانوا عــلى أملٍ بالعيشِ في رغدٍ لكنهم رغبــــــــــوا بالفتحِ فاقتربوا
جاؤوا على سُحُبٍ والريحُ تحملها نحوَ الطفوفِ ومـا ضلّتهمُ السُّحُبُ
والسبـط خيَّرهمْ بين الرحيلِ وهم ظلّوا له سنداً ما هـــــــــمَّهمْ هربُ
مـــــــا طالَ ليلهمُ والكفرُ يطلبهمْ لكـــــــــــن مـطلبهم للموتِ يعتذبُ
صلّـــوا على أملٍ والليلُ يسمعهمْ والروحُ يــــرقبهمْ والصبحُ يقتربُ
وقال:
يا صاحِ مهلًا فالحنينُ عـــــــــــنيدُ كــــيف التصبّرُ والحبيبُ بعيدُ
باكٍ على ذِكرِ الحبيــــــبِ ألا ترى جهدَ المكوثِ بذي الديارِ جهيدُ
وتقطّعتْ سُبُلُ الوصــــالِ وأطبقتْ والفقــــــــرُ يدقعُ والوباءُ مبيدُ
والحزنُ يا صاح اســـــتقرَّ بمهجةٍ كلِفتْ ووقــــعُ الوجدِ فيهِ شديدُ
خذ دمعتي للطــــــفِّ واذكرْ علّتي عندَ الحسيــنِ فـفي الفؤادِ وقيدُ
نارُ اشتياقٍ بــين أضلاعي استوتْ وحنى على ألــمِ الفـراقِ الجيدُ
يا راحــــــلاً قـلْ للكفيلِ بـ(كربلا) أنّ اليتيمَ بحظـــــــــوةٍ موعودُ
أعــــياهُ داءُ الشوقِ فالتحفَ السّما وعيونه الثكلى عليــــــكَ تجودُ
وزرِ الصحابِ وزُرْ علياً وانتحبْ كي يعلموا أن المحــــبَّ شهيدُ
أوصِـــــــل لمَن سلبَ المنامَ بحبِّه مني السلامَ وقل: هـــواهُ مجيدُ
أملي بدنيـــــــــــايَ التي أحيا بها شرفُ اللقاءِ وما ســـــواهُ أريدُ