قدّم خَدَمةُ المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، تعازيهم ومواساتهم بموكبِ عزائهم الموحّد، ليجدّدوا البيعة والعهد لمنار العلم والحكمة باب الحوائج موسى بن جعفر(عليه السلام) في ذكرى استشهاده، التي أفجعتْ قلوبَ المؤمنين في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر رجبٍ الأصبّ.
تحرّك الموكبُ العزائيّ بعد ظهر هذا اليوم الأحد (25 رجب 1443هـ) الموافق لـ(27 شباط 2022م)، حسب خطّة تجمّعٍ وحركةٍ خاصّة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث اصطفّ خَدَمتُه مقدِّمِين تعازيهم له بهذه المناسبة الأليمة.
بعد ذلك كان توجّه الموكب -يتقدّمه نعشٌ رمزيّ لصاحب الذكرى- صوب مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) عبر ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، رافعين راياتِ الحزن وشعاراتِ الأسى بهذا المصاب الجلل، حيث تجسّدت في كلماتهم التي صدحت بها حناجرهم صورة الوفاء لإمامهم المسموم.
وما إنْ دخلَ الموكبُ مرقدَ الإمام الحسين(عليه السلام) حتّى استقبله خَدَمتُه ليلتحموا معهم بوقفةٍ عزائيّة مشتركة، تضمّنت تأدية مراسيم الزيارة من ثمّ عقد مجلس (لطم) ومرثيّةٍ جسّدت أبياتها وقافيتها عظم هذه المصيبة، التي آلمَتْ قلبَ الرّسول وأهل بيته(عليهم السلام) في مثل هذا اليوم من سنة 183هـ.