اختتم وفدٌ من مشرِفِي الاختصاص وأساتذةٍ في تربية محافظة ميسان، البرنامجَ الذي أعدّته لهم شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم علاقات العتبة العبّاسية المقدّسة، الذي استمرّ لثلاثة أيّام وضمّ عدداً من الأنشطة والفعّاليات الثقافيّة والتنمويّة والورش والمحاضرات، إضافةً إلى عددٍ من الجولات في بعض مشاريع العتبة المقدّسة.
وقال مسؤولُ وحدة العلاقات المدرسيّة في الشعبة الأستاذ محمود محمد طاهر لشبكة الكفيل، إنّ "استقبال الوفد هو جزءٌ من أنشطة وفعّاليات الشعبة، الخاصّة باستقبال الوفود التربويّة من جميع المحافظات بالتنسيق مع مديريّاتها العامّة، التي تهدف إلى تعميق أواصر الصلة والتواصل بين العتبة وهذه الفئة، إضافةً إلى تسليط الضوء على دورهم المهمّ داخل المؤسّسات التربويّة، والعمل سويّةً على دعم العمليّة التربويّة والتعليميّة في العراق، وبناء جيلٍ مستقبليّ واعٍ ومثقّف".
وأضاف "البرنامج استمرّ لمدّة ثلاثة أيّام وتضمّن مجموعةً من الفعّاليات، أهمّها المحاضرات والورش التي قُدِّمت لهم من قِبل الأستاذ جسام السعيدي مدير مركز الإعلام الوقائيّ في قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، وكانت حول موضوع الهويّة الوطنيّة وخطر ضياعها، إضافةً إلى محاضرة للشيخ حارث الداحي مدير مركز مُلتقى القمر الثقافيّ في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، تحدّث فيها عن الثقافة ومداها في مجالاتٍ مختلفة، فضلاً عن محاضرةٍ للأستاذ حسن الجوادي من المركز نفسه عن خطر تحدّي الهويّة الأخلاقيّة، بالإضافة إلى جلساتٍ حواريّة مفتوحة وجولاتٍ ترفيهيّة لعددٍ من المحطّات الداخليّة والخارجيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة".
وأضاف "من الجولات الهامّة التي أجراها الوفد كانت لمجموعة العميد التعليميّة التابعة لقسم التربية والتعليم في العتبة العبّاسية المقدّسة، للاطّلاع على هذا الصرح التعليميّ بمختلف المراحل من رياض الأطفال والمدراس الابتدائيّة والثانويّة وغيرها، والغرفة الإلكترونيّة داخل هذه المجموعة والآليّات المتّبعة في إيصال المعلومة للمتعلّم، والاطّلاع كذلك على التجربة التربويّة والتعليميّة الرائدة في المجموعة".
هذا وقد أبدى الوفدُ على لسان عضوه الدكتور كرار مصطفى لطيف، عن شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة لإتاحة هذه الفرصة والاستفادة من هذا البرنامج، الذي لا شكّ أنّه سيكون ذا فائدةٍ ونأمل أن يتكرّر بشكلٍ أوسع، لأنّه سينعكس إيجاباً على المستوى التربويّ والتعليميّ، كذلك نأمل أن يكون هناك تعاونٌ بين مديريّة تربيتنا والعتبة العبّاسية المقدّسة لتفعيل وزيادة مثل هذه الأنشطة والفعّاليات وتبادل الخبرات، وقد وجدنا تفاعلاً كبيراً في هذا الشأن وكلّ ما شاهدناه في العتبة العبّاسية المقدّسة من مشاريع هو شيء جميل، وتجربتها التربويّة والتعليميّة جاءت معزّزةً لمشاريعها في مجالاتٍ عديد