تلعب ملاكاتُ شعبة منظومات الإنذار والإطفاء التابعة لقسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، دوراً هامّاً وفاعلاً في وضع حلولٍ كاملة للحماية الهيكليّة والفنّية ضدّ الحريق، التي تُعدّ من أهمّ متطلّبات السلامة المهنيّة وتُسهم في خلق أجواءٍ آمنة للمباني والأشخاص العاملين فيها.

وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة المهندس محمد عبد الرسول حسين لشبكة الكفيل، إنّ "بدايات الشعبة كانت بسيطةً ومحدودة، لكن مع التطوّر العمرانيّ الذي شهدته العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وانطلاقاً من مبدأ الاعتماد على الجهود الذاتيّة وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتيّ من الموارد البشريّة، تمّ وضع خطّةِ عملٍ للرقيّ بجميع الأعمال الموكلة إلينا التي شهدت توسّعاً مع مرور الزمن، حيث تمّ إعداد فريقٍ فنّي متخصّص يمتلك الخبرة والمهارة الكافية، لتصميم وتنفيذ منظومات الإنذار والإطفاء لكلّ مشروعٍ نُكلَّف به، وحسب التصاميم التي تُوضع له".

وأضاف "مسألة الأمن والسلامة تتمثّل في المباني بمجموعةٍ من العوامل والمحدّدات والمعايير، التي تهـدف بشـكلٍ أساسيّ إلى حصر أيّ خسائر بشريّةٍ أو مادّية في حال وقوع أيّ طارئ، وذلك في أضيق نطـاقٍ ممكـن للحيلولة دون وقوعه أو انتشاره (امتداده)، الأمر الذي يؤدّي إلى رفع الكفاءة الوظيفيّة للمبنى بشكلٍ عام، وهذا ما عملت عليه ملاكاتُ شعبتنا وحقّقنا نتائج طيّبة من دون الاستعانة بأيّ جهاتٍ خارجيّة".

وأوضح عبد الرسول أنّ "موضوع أعمال الحريق ومكافحته من أهمّ المواضيع الأساسيّة المتعلِّقة بعوامل الأمن والسلامة في المباني، لذلك عملنا بدعمٍ من رئاسة القسم على تصميم وتنفيذ أعمال المنظومات، التي تخصّ الإنذار والإطفاء بجميع أنواعها ومناشئها".

واختتم "إضافةً إلى الأعمال المذكورة مسبقاً فإنّ ملاكات الشعبة تقوم بأعمال التخطيط والتطوير والصيانة والتوثيق لخطّة حمايةٍ فعّالة وموثوقة للحماية من الحريق، فضلاً عن إقامة دوراتٍ تثقيفيّة للمنتسبين حول كيفيّة التعامل مع منظومات الحرائق وكيفيّة استخدامها".