كعادتها في إحياء واستذكار مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، استهلّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أنشطتها العزائيّة الخاصّة بشهر صفر الخير، بإقامة مجلسها العزائيّ السنويّ لاستذكار شهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) التي توافق ذكراها الأليمة في السابع من هذا الشهر، وذلك في صحن الجود (الباحة المقابلة لبوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام)، مراعيةً بذلك جميع الشروط الصحّية التي أوصتْ بها المرجعيّةُ الدينيّة العُليا ووزارة الصحّة.
المجلسُ العزائيّ يستمرّ لسبعة أيّام ابتداءً من إطلالة شهر صفر الخير، وبمحاضرتَيْن تُقامان يوميّاً الأولى تُعقد صباحاً في تمام الساعة السادسة ويُلقيها السيّد هشام البطّاط، والثانية مسائيّة يُلقيها السيّد تيسير الموسوي، وبحضور عددٍ من خَدَمة المرقد الطاهر وجمعٍ من الزائرين الكرام، حسب ما يستوعبه المكان المحدّد وبما يضمن عدم التزاحم والاكتظاظ، وضمن مساحاتٍ حدّدتها الجهاتُ ذات العلاقة.
وقد تطرّق الخطيبان في محاضرتهما إلى محطّاتٍ من سيرة الإمام السبط المجتبى(عليه السلام)، وضمن محاور عديدة تسلّط الضوء على حياة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وما قدّمه للأمّة الإسلاميّة ‏جمعاء من العطاء الفكريّ والمعرفيّ، واستعراض دوره الكبير في التأسيس لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام).
السيّد هاشم الشامي مسؤولُ شعبة السادة الخَدَم في العتبة العبّاسية المقدّسة، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "في كلّ عامٍ يُقام هذا المجلسُ بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، ويُعقد في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لكن لاستثنائيّة الظرف الراهن والوضع الذي نعيشه هذا العام من تداعيات انتشار وباء كورونا، الذي ندعو الله تعالى ببركات صاحب هذه الذكرى أن يزول عنّا وعن جميع المؤمنين، فقد عُقد في هذا المكان الذي أخذ قسمُ الشؤون الخدميّة على عاتقه تهيئة جميع الأمور الخاصّة بتنظيمه وتعقيمه، وتوفير كمّاماتٍ للحضور إضافةً الى تزويده بمقاعد للحاضرين، وتوزيعها ضمن مسافاتٍ تحقّق التباعد الاجتماعيّ".