يعد قسم الدراسات والتصاميم من الأقسام الهامة في العتبة العلوية المقدسة الذي يتبنى صياغة ووضع الخطوات الأولى للمشاريع الهندسية في العتبة المقدسة وإعداد التصاميم المعمارية والإنشائية والكهربائية والميكانيكية للمشاريع . وقال مسؤول القسم،المهندس مهند الأسدي، لــ(المركز الخبري)، ان" قسم الدراسات والتصاميم من الأقسام الناشطة  لدوره الفاعل في تنفيذ مشاريع العتبة المختلفة، إذ يعكف على إعداد التصاميم الأساسية للمشاريع والكشوفات التخمينية للكُلف والمدد اللازمة للتنفيذ ، فضلا عن تقديم الاستشارات الفنية لتنفيذ أعمال الصيانة والترميم .
وأضاف الأسدي، ان" القسم أنجز أعمال التصاميم لأكثر من ( 60 ) مشروعاً للعتبة المقدسة، وأغلب هذه المشاريع دخلت في مرحلة التنفيذ من ضمنها ثلاثة مشاريع صحية بالإضافة إلى مشروع مراقبة صحن فاطمة (عليها السلام ) ومشروع المركز التسويقي ومشاريع خدمية أخرى تهدف لتوفير أفضل الخدمات لزائري مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) ومدينة النجف الأشرف ، فضلا عن  وجود مشاريع قيد الانجاز كمشروع مدينة للزائرين في منطقة الحولي ومشروعي  المدرسة الأساسية في المدينة القديمة والمستشفى .
وحول آلية عمل القسم، أوضح الاسدي ان الخطوة الأولى لإقامة أي مشروع في العتبة يبدأ من قسم الدراسات والتصاميم، ابتداءً من دراسة المشروع وبعدها إعداد المخططات الأولية ومن ثم إعداد الجداول ومن ثم يتم إحالة المشروع إلى قسم التنفيذ التابع إلى قسم الشؤون الفنية والهندسية في العتبة المقدسة .
وتابع الاسدي حديثه قائلا، ان رؤية الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تجاه القسم تتجه نحو استقطاب الكفاءات والطاقات الشبابية وتطوير الكوادر، فضلا عن تحديث أجهزة القياس إذ يتم حث المنتسبين على تبنّي فلسفة الجودة وتقديمها على باقي الاعتبارات، بغية انجاز أفضل التصاميم مع الأخذ بالمعايير القياسية عند التصميم بأقل الكلف اللازمة وذلك بإتباع التخطيط السليم لتحقيق أفضل الخدمات للزائرين الكرام .
وشهدت العتبة العلوية مؤخرا نقلة نوعية بالمشاريع التنموية والبنى التحتية في المجال التعليمي والصناعي والزراعي بالاعتماد على الأيدي العاملة المحلية والكفاءات العراقية التي تصب جميعها في خدمة زائري مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والتوسعة في الحركة العمرانية للعتبة المقدسة .